اعياد الام .. والكرامة رمز للوطن


هل هو احتفال ام ذكرى ام معزوفة وطنية ملؤها روح الانسانية والانتصار المرتبطة بروح المواطن الاردني انها احتفال الأردنيون اليوم بمناسبتين عزيزتين على قلوبهم وهما عيد الأم وعيد الكرامة انها رمزية وطنية ودينية فالام ليس لها يوم واحد للاحتفال بها فكل الايام هي عيد للام الانسانة والام المربية والام الصادقة والام التي هي في يدها مفاتيح دخول كل ابن وبنت باره باهلها للجنة ، فعيد الأم يؤكد لنا مدى قدسية هذا الرمز العظيم الذي يعطي بدون حساب والذي هو مثل في التضحية والبذل والعطاء ومهما قدم الواحد منا لوالدته فإن ما يقدمه لا يساوي ولو جزءا يسيرا مما قدمته له خلال حياته فقد حملته في أحشائها وسهرت عليه ليالي طويلة وضحت من أجله من عمرها وراحتها ورعته حتى كبر وأصبح شابا ورجلا وسيظل في نظرها ذلك الطفل الجميل حتى لو كبر وتزوج وأنجب،والكرامة هي شي يسكن روح الانسان الاردني الذي عبرت عنه معركة وطنية ممثلة بالكرامة لتظل نصرا يبعث الامل والروح بالمواطن والشعب الاردني على مر الايام وهي تعبير عن كرامة الامة والانسان الاردني ليمتزج مع الام الاردنية التي هي ضمير الوطن الارض والانسان الاردني على امتداد تاريخ الاردن لتشكيل حالة وطنية خاصة تعبر عن كل مقدرات الوطن الروحانية والدينية والتاريخية والوطنية
كرم الله سبحانه و تعالى الام.حيث جعل الجنة تحت اقدامها كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه السلام ان الجنة تحت اقدام الامهات .ودالك لما منحها سبحانه و تعالى من حب و رحمة اكتر مما اعطى لغيرها فهي نهر العطاء و التضحية بلا حدود . كرمت الانسانية الام بجعل يوم لها كل عام نعرفه بعيد الام في الحادي و العشرين من مارس ليصبح شهادة تقدير لكل امهات العالم على ما يقدمن من حب و حنان و فضل للبشرية . ليس معنى دالك ان يكون اعترافنا بجميل الام و فضلها ليوم واحد في العام بل ليكون عيدا يحتفل به العالم اجمع بالمراة التي مهما يقول عنها اللسان فلن يوفيها حقها. و مهما كتبت عنها الاقلام فلن يكفيها . تحية لامي و لكل الامهات . لكل قلب رحيم خلقه الله وجعل حبه حبا فطريا منزها عن اي غرض. عاطفة الامومة التي تفوق كل العواطف وهي العلاقة التي تربط الام بابنائها لا يكفيها يوم واحد في العام بل علينا ان نحتفل بها طوال العام
هي مدرسة....ذا أعددتها..... اعددت شعبا طيب الأعراق، وراء كل رجل عظيم ...إمرأة ووراء كل مجتمع فاضل.... نساء، اليست الجنة تحت أقدام الأمهات. أقدامهن جميعا. من أراد النجاح في الدنيا.. فلينل رضاها، ومن أراد الفلاح في الدنيا فلينل رضاها أيضا. دعاء الأم من ينابيع الصدق الدفاقة، ورضاؤها من رضا السموات السبع، والأرض السبع!
. وفي غمرة قدسية الاحتفال بالام وتلك الرمزية الكبيرة ….هناك ذكريات خالدة لا تنسى وتظل راسخة في وجدان ألأمم مهما تقدم الزمان ومن الذكريات الخالدة معركة الكرامة الخالدة.
ففي الواحد والعشرين من أذار عام 1968 سجل التاريخ كلماته ووثق حقائق راسخة لوحدة الدم والتلاحم بين الشعبين الأردني والفلسطيني بين الجيش الأردني والفدائيين الفلسطينيين أشتركوا معا في مسرح عمليات وحققوا أنتصارا في معركة الكرامة الخالدة وحين نؤرخ تاريخ ونستذكرملحمة معركة الكرامة الخالدة التي نحتفل بذكراها الرابعة والأربعون في 21 أذار من عام 1968.
سميت معركة الكرامة لعدة دلالات تتعلق بالزمان والمكان وتعبير عن شي عظيم يتعلق بمكتسبات الامة الروحانية والقومية والوطنية.
ان معركة الكرامة هي معركة الرجولة والتضحية التي خلصت الامة العربية من أرهاصات الهزيمة في حرب عام 1967 ونقلتها من جو الهزيمة الى جو الامل وما زالت أصداء معركة الكرامة الخالدة في وجدان امتنا , واليوم نعيش ذكرى تلك المعركة التي تستحق منا وقفة عز وافتخار لكي نضع هذة الدراسة والتحليل أمام شبابنا الصامد والصاعد المتوثب الى المجد لكي يستمدوا من هذة المعركة القوة لبناء مستقبلنا وستبقى سجلا خالدا للاجيال القادمة .
انني من كل قلب صادق مفعم بحب الوطن وحب الام وكرامة الوطن اتقدم من كل امهات وطني وبلدي الاردن باجمل باقات المحبة والتقدير والشكر للدور العظيم لما يقدمن لاسرهن ومجتمعهن من تضحية وبذل وعطاء وكل عام والجميع بالف خير واسال المولى ان تظل نساء الاردن وامهات الاردن بخير ،والى من ساهم في معركة الكرامة والى كل من ضحى ويضحى لاجل كرامة الوطن والمواطن باقة عشق وطني ملؤها الاحترام والتقدير والاجلال لكل الجهود الوطنية في معركة الكرامة وغيرها من معارك الامه الاردنية للحفاظ على كرامتها قوية وتعيش في وجدان كل وطني مخلص وصادق ومنتمي لتراب الاردن وارض الاردن
.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات