الفيصلي والوحدات .. ابرز العناوين وقمة قد تقلب الموازين


جراسا -

خاص - احمد شريف - سيتصدر المشهد الذي سيجمع القطبان الفيصلي والوحدات عند الساعة الخامسة من مساء يوم الجمعة القادم العناوين, وستكون قمة الفريقين بمثابة نهائي قبل الاوان, نهائي مثير فرضه جدول ترتيب دوري المحترفين الذي جعلهما يقفان على نفس المسافة من اللقب الغالي بنفس الرصيد 25 نقطة لكل منهما قبل انطلاقة الجولة 13 من الدوري.

في السنوات الاخيرة تعودنا ان يلتقي الفريقان في ختام منافسات بطولة الدوري لاسبا عديدة بعضها كان مقصودا من طرف الاتحاد للابقاء على شعلة الاثارة حتى نهاية المسابقة وبعضها فرضته ظروف استحقاقات انديتنا على الساحة الاسيوية او استحقاقات المنتخب الوطني اسيويا وفي تصفيات المونديال, لكن ستقام هذه المواجهة في موعدها المقرر وبعيدا عن الترحيل والتأجيل, وهو ما سيرفع من وتيرة الاثارة لتبلغ قمتها مساء الجمعة.

استعدادات الفريقين لخوض القمة تسير بصورة متسارعة وفي جدية تامة, كلاهما قرر اقامة معسكر داخلي لابعاد اللاعبين عن اية مؤثرات من شأنها التأثير على اداء اداءهم في القمة.
واعلنت ادارة الناديين عن تخصيص مكافآت مجزية للاعبين في حال الفوز رغبة في تحفيز الاعبين اكثر على حصد النقاط وهو امر كانت ادارة الناديين تحرص على التكتم عليه حتى نهاية المواجهة بيد ان اهمية هذه المواجهة اضطرت ادارة الناديين لتقديم هذه الحوافز لاعداد اللاعبين معنويا قبل الدخول في المنافسة على ارض الملعب.

الخسارة ممنوعة

صحيح ان مباراة القمة لن تعلن عن بطل الموسم الكروي رسميا ولن تلغي حظوظ الخاسر نهائيا باللقب فالمشوار ما زال طويلا امام الفريقين, لكنها بكل تأكيد ستكشف عن ملامح بدرجة كبيرة ومن هنا فان الفريقان يدخلان الى ملعب المباراة يوم الجمعة مدركين تماما ان الخسارة ممنوعة وهذا ما قد يؤدي في النهاية الى نتيجة ترضي الطرفين بحيث تخرج بتعادل ايجابي او سلبي على حد سواء يبقي الحال على ما هو عليه بانتظار النتائج في الجولات اللاحقة.

قبل اربعين يوما تقريبا كان الفيصلي يصارع من اجل العودة الى المنافسة على اللقب وكان الوحدات يمتلك الافضلية في لقاء الفريقين ذهابا ولو قدر له الفوز في تلك المواجهة لاصبح الوحدات قاب قوسين او ادنى من الاحتفال بالفوز بل ربما كانت مواجهة الجمعة الفرصة الانسب للاحتفال باللقب, لكن ما فعله الفيصلي عندما خلط الاوراق بالفوز احيا المنافسة من جديد في الدوري واعادها الىنقطة البداية من جديد.

ربما تكون دوافع الوحدات نحو الفوز يوم الجمعة اكبر لاعتبارات كثيرة في مقدمتها رغبته في الثأر لخسارة الذهاب ولإعادة سطوته التي أستمرت خمسة أعوام بالتمام والكمال .

لكن الوحدات في نفس الوقت لا يمكنه أغفال طموح الفيصلي في تأكيد الفوز , فالفريق تحت قيادة اليماني يبدو جاهزا للمقارعة على اللقب وعودته الى صدارة الترتيب وان كان بفارق الاهداف عن منافسه التلقيدي لا معنى لها الا ان العملاق الفيصلي قد استفاق من سباته وعاد قويا شامخا كما كان من قبل وهو مؤشر يدركه الوحدات تماما ويتحسب له ,فهل ينجح المدرب الشاب بجرأته في ابعاد النجوم الكبارعبد الله ابو زمع وبفريقه الشاب المتجدد في الفوز أم ينجح المخضرم اليماني في تكرار نتيجة الذهاب والتحليق بفريقه مجددا حيث تجرؤ النسور؟

صدارة مشتركة

ويتصدر الفريقان جدول ترتيب الدوري برصيد 25 نقطة من 12 مباراة , ويتفوق الفيصلي بفارق الأهداف ,وهذا غير مؤثر في حسابات اللقب خاصة ان البطولة تحسم بفارق النقاط فقط وفي حالة تعادل فريقين فان مباراة فاصلة ستحدد لقب البطل .

نقاط الوحدات جمعها من 8 انتصارات وتعادل و3 خسائر , بينما جمع الفيصلي نقاطه من 7 انتصارات و4 تعادلات وخسارة , والقوة الهجومية متقاربة فالفيصلي سجل 16 هدفاً مقابل 15 هدفاً للوحدات و يتفوق الفيصلي دفاعياً حيث تلقت شباكه 5 اهداف مقابل 8 اهداف تلقتها شباك الوحدات الذي يتفوق على جميع الأندية بعدد مرات الفوز (8) مقابل 7 انتصارات للفيصلي.

مكامن الخطورة

تكمن خطورة الفيصلي بذكاء وخبرة ودهاء قائده العائد بقوة حسونة الشيخ الذي يستطيع بلمسة واحدة أختصار الموقف من خلال تمريرة بينية او طولية خلف الدفاعات يساعده على ذلك وجود نجم الفريق الأول السريع والمهاري رائد النواطير وفي حالة نجح الوحدات بفرض الرقابة على هذا الثنائي فأن الفيصلي سيفتقد الكثير في الملعب وان كانت قوة الفيصلي تعززت بدفاعه الصلب بوجود باسل العلي والالوسي وابراهيم الزواهرة وعودة الحناحنة ويوسف النبر المدافع الهداف الىمستواهما المعروف.

ويمتاز الوحدات بأنه يملك أكثر من لاعب قادر على قلب الطاولة ولكن تبرز موهبة الثلاثي الشاب رجائي عايد ومنذر ابو عمارة واحمد الياس الذين اثبتوا حضورهم القوي امام الرمثا وتحكموا في ايقاع اللعب واذا ما كان عامر ذيب او حسن عبد الفتاح حاضرا الى جانبهم فان الخطورة ستتضاعف خاصة وان المهاجم الصريح معتز الصالحاني حصل على جرعة معنوية هائلة جراء تسجيله اول اهدافه مع الاخضر والذي تتواصل ردود الفعل الايجابية حول جماليته حتى اليوم.

أرشيف لقاءات الفريقين
التقى الفريقان في الدوري 74 مرة , فاز الوحدات في 25 مباراة وخسر في 26 مباراة وتعادل الفريقين في 23 مباراة , سجل الوحدات 69 هدفاً وسجل الفيصلي ايضاً 69 هدفاً , ولكن في اجمالي مباريات الفريفين ضمن المنافسات المحلية لعب الفريقين 121 مباراة , حقق الوحدات الفوز في 42 مباراة وتعادل الفريقي في 34 مباراة وفاز الفيصلي في 45 مباراة , لكن العقد الأخير شهد تفوقاً واضحاً للوحدات الذي حقق الفوز على الفيصلي 18 مرة وخسر 6 مباريات وتعادل في 9 مباريات . وكان الفيصلي قد فشل في تحقيق الفوز على الوحدات في السنوات الخمس الاخيرة قبل ان يحقق الفوز قبل 40 يوما بهدف دون مقابل.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات