جراسا -

خاص- اثارت الحملة الامنية الشاملة غير المسبوقة التي تنفذها مديرية الامن العام ، حالة من الاستياء الشعبي، حيث ابدى العديد من المواطنين استغرابهم واستيائهم من حجم الحملة التي بدت وكان البلد مقدمة على أمر جلل.

ورصدت جراسا مشاهد من الحملة الامنية، عقب تلقيها اتصالات من مواطنين ساخطين على المشهد الذي يخيل لرائيه بانه حالة استنفار، في وقت تسببت فيه تلك الحملة بازمات سير خانقة، في العديد من شوارع العاصمة عمان.

مواطنون ابدو استيائهم من الطريقة التي وصفوها بـ"الفظة" التي يقوم بها رجال الامن خلال توقيف مركباتهم، حيث يباغتهم رجل السير او العنصر الامني المكلف بالحملة الامنية، بغتة في وسط الشارع ، حيث يصعب احيانا على سائقي المركبات تدارك الموقف بل يكادوا ان يتسببوا بحوادث سير لولا مشيئة الله التي تحول دون ذلك.

اللافت في الامر، ان اسباب الحملة الامنية التي تنتشر في شوارع العاصمة، سواء غايتها ضبط مركبات مخالفة او منتهية الترخيص، او حتى القبض على مطلوبين، لا تستحق حجم الكثافة الامنية التي تنفذ هذه الحملة..؟ و التي قد تفسر هنا او هناك بطرق غير صحيحة، وتوحي للبعض بمخاوف امنية غير موجودة اصلا واساساً.!

ووصف أحد المعلقين عقب على خبر سابق نشر الاحد عبر "جراسا" حول الحملة الامنية، ولم ينشره المحرر ، موجها كلامه الى عطوفة مدير الامن العام الفريق أول الركن توفيق الطوالبة المظاهر الامنية التي رافقت الحملة الامنية بانها "استعراض" امني ؟ فيما عقب اخر قائلا: "انتظروا تقرير الامن العام ..ضبطنا مطلوبين ومركبات.!

مواطنة ابدت استهجانها من طريقة توقيف المركبات رغم انها تسير على الطرف الاخر من الشارع، حيث يتم الطلب منها باشارة من رجل الامن التوقف، وبشكل مفاجىء الامر الذي قالت انه كاد يتسبب لها بحادث سير كبير.

في ذات سياق، تزامنت الحملة الامنية مع حملة اخرى ربما لشرطة السير التي كثفت من تواجدها بشكل كبير في شوارع العاصمة، الامر الذي زاد من حدة استياء المواطنين الذين ضجوا من كثافة تواجد رقباء السير ، الامر الذي يعطي انطباعا لهم وكانها ليست حملة لتنظيم السير بل وصفها البعض انها "حملة جباية".!؟

الحملة الامنية، حملة غير موفقة، و"جراسا" بدورها اذ تضع الملاحظات أمام عطوفة مدير الامن العام الفريق أول الركن توفيق الطوالبة بكل حيادية وشفافية، ليقينها ان الرجل على اعلى مستويات الكفاءة والقدرة في ادارة شؤون الجهاز، ويقينها ايضا ان عطوفته لم يغلق ابواب مكتبه، او يغمض عينيه عن اي ملاحظة او نقد بناء، الغاية منه في المحصلة، خدمة الوطن.