ذكاء إمرأة


تزوج بدوي فتاة من قبيلته وكانت ذات حسن وجمال وأخلاق وبعد فتره من الحياة الهانئة الجميلة في ديرتهم ،دب خلاف بين هذا الزوج وابن عمه فقام بقتله وهرب هو وزوجته بعيدا عن ارض ديرته .
فغادر ارضه وهو كسير حزين ويمم شطر قبيلة أخرى فتوجه إلى شيخ القبيلة وشرح له الوضع فرحب به وصار قريبا منه ويجلس في مجلس الشيخ ، ولأن البدو كان يجتمعون في مجلس الشيخ للتباحث والسمر ، وتدارس أمور القبيلة وغيرها من المستجدات ، فمجلس الشيخ يعتبر بمثابة رئاسة الوزراء.

وفي احد الايام مر الشيخ من باب بيت الضيف البدوي الذي نزل عندهم وشاهد الشيخ زوجة البدوي وكانت في غاية الجمال وتسحر الالباب لمن يراها ،وبقيت صورتها عالقه في ذهنه لم يشاهد مثل ذاك الجمال في حياته ،فخطرت للشيخ فكره شيطانيه ان يبعد الزوج عن البيت وعن مجلسه ليخلو بها.

فقال الشيخ لربعه الديرة الفلانيه فيها ربيع وماء وخير كثير ، اريد أن ارسل إليها رجال يرودونها(يعني يستكشفونها) ويتأكدون من الربيع فيها. واختار الشيخ ثلاثه من الرجال وكان من بينهم زوج المرأه الجميله،وبعثهم لذلك وكان المكان الذي ذكره لهم يستغرق ثلاثة ايام ذهابا وايابا، وجهزت لهم أمور السفر وغادروا المكان ، وعندما ارخى الليل سدوله وانتظرالشيخ ان تنام الناس فسار الى بيت جيرانه حيث لم يكن سوى المرأه وكانت وحيده وكانت نائمه، وقبل ان يصل ارتطم بعامود بيت الشعرالذي تنام فيه المرأة، واحدث صوتاً افاقت المرأه على الصوت وقالت من باالبيت؟
فرد الشيخ: انا فلان شيخ العرب اللي انتم نازلين عنده.

البدويه حياك الله وشتبي (ماذا تريد؟)

الشيخ انذهلت يوم شفتك وابي قربك ،البدويه انا ابي قربك لكن بشرط عندي: سؤالي لك اذا حليته انا قدامك،الشيخ قولي وانا البيه.

البدويه اللحم لا يجيف يحطون له ملح حتى ما يخيس ، وش يحطون للملح ، لايخرب ،ولياحليته انا لك.

وذهب الشيخ الى بيته بخفي حنين ،في اليوم التالي وكانوا الرجال جالسين في مجلسه سأل الشيخ السؤال نفسه لمن يجلس عنده في المجلس.

فجأته إجابات من الجالسن وكل من رد كان يردعلى قدر فهمه للموضوع، وكان احد الرجال المحنكين موجودا في المجلس وبقي اخر شخص في المجلس ،وقال انت ماجاوبت على سؤالي وقال له اريد انا وياك لحالنا انت عايل على ،احد اللي قالك وشو طب الملح انكر الشيخ ،فجاوبه الرجل مقصد السؤال اذا عال احد رجال القبيله يعدله الشيخ، لكن اذا تاه الشيخ من يعدله فهذا المقصود من السؤال ؟؟

اعتقد أننا في بلد كما ديرة الشيخ الذي تاه وزاغ وطار لبه بجمال المرأة ، لكن نحن طارت عقول الكثيرين من هؤلاء ،بالجاه والمنصب والكرسي والمال ، ولم يتورعوا بما هم فيه ، فهل نجد لشيخ ديرتنا من ينصحه ويرشده لجادة الصواب؟؟!!، ويخفف على الديرة ما هي فيه من بلاء وغلاء وهم وغم، وضيق ونكد وسقم؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات