هل نجابه انتشار المخدرات حقا ؟


نلاحظ في السنوات الأخيرة انتشار المخدرات في الأردن بشكل يكاد أن يصل الى ....، حيث نسمع ونطالع يوميا أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على مهربين للمخدرات أو تجار أو متعاطين لمختلف أنواع المخدرات ، وأحيانا نسمع عن زراعة الخشخاش أو الماريجوانا في بعض المزارع الأردنية .

يدق الآباء ناقوس الخطر الذي يواجه الأبناء ، حيث تنتشر الحبوب المخدرة وغيرها في المدارس والجامعات وأماكن أخرى شبابية يتعاطى فيها الشباب هذه السموم التي في كثير من الأحيان تؤثر على ازياد الحوادث والجرائم بكافة أنواعها ، مما يستدعي كافة الجهود للتصدي لهذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا وعلى شبابنا بالذات. ومن الطبيعي أن تكون هذه الظاهرة أحد الأسباب لتراجع مستوى التعليم في المدارس والجامعات فتجد بعض الشباب يتخرجون من الجامعات دون مستوى مقبول من العلم والمعرفة والثقافة العامة.

انه لايكفي اقامة المؤتمرات والندوات وورش العمل لمكافحة ظاهرة انتشار المخدرات ، بل ان تتضافر الجهود من كافة فئات المجتمع للعمل على التوعية الحقيقة للمخاطر والتي تبدأ من البيت ؛ فالتربية البيتية أهم عنصر من عناصر الاصلاح والسلوك المستقيم ولو أن هذا الجيل الحالي متمرد على الأبوين في الطاعة والاحترام والالتزام ، وللأسف أصبح الأب لايستطيع فرض ارادته على ابنه الطالب في المدرسة الذي يطالب الأب بتزويده بهاتف "موبايل" واشتراك في الانترنت ومتطلبات أخرى عديدة. يجب على الدولة التخفيف من المتطلبات المكلفة لأهالي الطلبة وخاصة الجامعات التي تستنزف مداخيل ومدخرات ولي الأمر للطالب وترهق ميزانية الأسرة لتوفر مايحتاجه الطالب من رسوم جامعية ونفقات أخرى.

نفاجأ بأن بعض المجتمعات في الاردن كانت تسودها القيم والأعراف والعادات النبيلة والأصيلة ؛ بأن هذه المجتمعات تم اختراقها وانتشرت فيها المخدرات بين الشباب ، ربما تراجع وضعف الوازع الديني بالاضافة الى الفقر والبطالة والافتقار الى برامج التوعية للحد من هذه الظاهرة الخطيرة على المجتمع ، مما انعكس على الشباب بتنامي الجريمة وازياد حواث الطرق وما تخلفه من كوارث ومآسي وسلوك منحرف. ولقد استسهل المروجون لهذه المخدرات الوصول الى الشباب في جميع المناطق، في مدارسهم وجامعاتهم ومعاملهم ومصانعهم.

وهنا يبقى دور الدولة القيام بواجباتها بحماية الشباب من هذه الآفة المدمرة ممثلة بأجهزتها المدنية والأمنية وبتكاتف جميع فئات الشعب لمجابهة المشكلة وايجاد الحلول الناجعة والرادعة ونشر الوعي بين الناس ومتابعة وملاحقة وعقاب كل من يتاجر ويروج ويتعاطى كافة أنواع المخدرات.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات