جراسا -

خاص - كتب محرر الشؤون الاجتماعية - لقد عودنا جيشنا العربي الباسل أن المعروف لا يقتصر على أبناء الوطن بل يظلل برعايته كل من يسير على ثرى هذا الوطن ويتدفأ بشمسه الوارفة أيا كانت جنسياتهم .

وما كان ذلك ليكون إلا بتوجيهات مباشرة من الإنسان قبل أن يكون القائد عطوفة الفريق أول الركن رئيس هيئة الأركان المشتركة مشعل محمد الزبن من خلال توصياته المستمرة المستوحاة من توجيهات القيادة الهاشمية العليا بإغاثة كل ملهوف ونجدة كل من وطأت قدماه ثرى هذا الوطن الغالي .

نحن اليوم أمام حالة انسانية جديدة ليس لها بعد الله تعالى إلا من أجمع عليه الأردنيون بأنه الخالد في قلوب الأوفياء الفريق أول الركن مشعل الزبن في سبيل نجدة طفل أمه أردنية إلا أن والده لا يحمل رقما وطنيا كونه من أبناء غزة والطفل بحاجة ماسة الى رعاية طبية فائقة كونه يعاني من "الزلال البولي" والذي أدى الى ارتفاع نسبة البروتين في كليتيه لدرجة خطرة جدا وصلت الى "4" .

والد الطفل محمد اسماعيل الحمارنه بث شكواه عبر "جراسا" مناشدا عطوفة رئيس هيئة الأركان المشتركة مشيرا الى أنه احتصل على كتاب اعفاء من رئاسة الوزراء محصورا في مستشفى البشير الحكومي لعلاج طفله ، إلا أن ادارة المستشفى أبلغته بأن طفله يحتاج الى ابرة لأخذ عينة من الدم لتقدير العلاج المناسب ، و لكن هذه الإبرة ليست متوفرة في الأردن إلا في المدينة الطبية ، وبحسب الأطباء في البشير فإنهم قدروا كلفة هذه الإبرة بقرابة 1500 دينار .

والد الطفل نوه لـ"جراسا" أنه لا يستطيع العمل بشكل رسمي كون القانون لايسمح بالعمل لمن لا يحمل رقما وطنيا ، موضحا أن زوجته تعمل وهي التي تتدبر شؤون المنزل الذي يكلفهم ايجارا شهريا قدره 70 دينار في منطقة نائيةفي "جبل حسن" التابعة لمحافظة الزرقاء .

وبعد فإن الأردنيين لا ولن ينسوا أيادي الفريق الزبن البيضاء في نجدة أبناء الوطن الأردنيين ولن ينسوها في اغاثة من وطأت قدماه أرض الوطن الغالي وصاهر بنات الوطن "النشميات" فهن بناتنا وهمهن همنا .