شهيد الكرامة و المعاملة بالمثل


من حين لآخر يقتحم الجنود الصهاينة بقذارتهم
و نجاستهم ساحات المسجد الأقصى و يسمحون أحيانا
لقطعان اليهود المتدينين الجهلة فيدنسون البقعة المباركة وما حولها .. وإن كان هذا السماح تخالطه أحيانا محاولات مسرحية فاشلة للمنع .. من باب ذر الرماد في العيون و الضحك على الذقون .
يكتفي أصحاب الوصايه على المقدسات بالشجب
و الاستنكار وكأنّ هذا فقط المسموح لهم .. و طبعا هذا الشجب و الاستنكار لم يمنع الأنجاس من التكرار.
وهنا يتساءل الشعب الأردني و كل المسلمين عما إذا كانت هذه هي حدود الوصايه ؟ وما الفائدة ؟! .
أما عندما يقوم جندي صهيوني بإطلاق النار على رأس سائح أردني ذهب لزيارة أقاربه في فلسطين " القاضي الشهيد رائد زعيتر ..ثم يتنادى الأردنيون للاحتجاج أمام السفارة الصهيونية فإنهم يلقون من أصحاب الوصايه على المقدسات الضرب بالهراوات و التفريق بالغازات و قد يصل الأمر إلى الاعتقال و ضرب الصحفيين .
و الأدهى من ذلك لو فكر الشباب الأردني الغاضب باقتحام السفارة .. ماذا سيحدث لهم ؟! .
إن السفارة الصهيونية في عقيدة الأردنيين إذا ما قيست بالمسجد الأقصى فهي بمنزلة المزبلة " القلّيس " .. فكيف يسمح الجنود الصهاينة لأنفسهم و لليهود المتطرفين باقتحام و تدنيس ساحات المسجد الأقصى
و أنتم لا تسمحون للأردنيين أن يأخذوا بثأرهم باقتحام السفارة الصهيونية ؟!.
هل أصبحت السفارة الصهيونية أكثر حرمة و أكثر قداسة من المسجد الأقصى ؟! ومن الذي يجعلها كذلك .. أو يعمل على أن تكون كذلك ؟! فلينتظر غضب الله .
إن الشعب الأردني قد أرسل للمسؤولين في الأيام الثلاثة الماضية رسالة واضحة فليقرأوها جيدا قبل فوات الأوان لأنه يرفض هذا الذل و الهوان الذي تعيشه زمرة المسؤولين و تحاول أن تفرضه على الشعب الأردني.
هيهات ثم هيهات أن يقبل الشعب الأردني بهذه الزمرة العاجزة عن حماية شرف المقدسات أو حفظ كرامة الأردنيين .. وهل بقي لها من مبرر للبقاء في مواقع المسؤولية ؟!.
إذ كيف لهذا الشعب أن يرجو خيرا من مثل عبدالله النسور و ناصر جودة اللذين كانا يتضحوكان في جلسة مجلس النواب أثناء مناقشته لجريمة قتل السائح الأردني القاضي الشهيد على يد الجنود الصهاينة .. حتى نهرهما النائب خالد الحياري جزاه الله خيرا بقوله " عَيْب " .
يستطيع الأردن و بحديث علني في البرلمان يعلمه الشعب الأردني و الأجهزة الأمنية بالتأكيد فقط على القانون الدولي الذي ينص على المعاملة بالمثل كي يصبح ثقافة مجتمعية حاضرة في أذهان الشعب و الأجهزة الأمنية باستمرار .
تستطيع الأجهزة الأمنية بموجب هذا القانون الدولي أن تسمح للشعب بمعاملة العدو الصهيوني بالمثل .
فمثلا إذا اقتحم الصهاينة ساحة المسجد الأقصى بعد اليوم فيمكن للأجهزة الأمنية الأردنية في اليوم التالي أن تسمح للشعب الأردني باقتحام السفارة الصهيونية .. معاملة بالمثل .
أما إذا اعتدى قطعان المستوطنين بعد اليوم على المساجد بالقرى فيحرقوها و يكتبون على جدرانها شعارات معادية .. فيمكن في اليوم التالي للشعب الأردني أن يشعل النار في السفارة الصهيونية أو أي مكتب أو مصلحة إسرائيلية و يكتب على جدرانها شعارات تليق بالصهاينة .. معاملة بالمثل .
أما إذا اعتدى الصهاينة بعد اليوم على سائح أردني يزور أقاربه في فلسطين فيمكن في اليوم التالي للأردنيين أن يقتلوا سائحا صهيونيا أو موظفا في السفارة الصهيونية .. معاملة بالمثل .
وإن حاول الجنود الصهاينة بعد اليوم منع المصلين من الدخول للمسجد الأقصى أو كنيسة القيامة و خاصة من تقل أعمارهم عن الخمسين .. فيمكن للأردنيين
و بواسطة أجهزتهم الأمنية أن يمنعوا أي أحد من مراجعة السفارة الصهيونية ممن تقل أعمارهم عن السبعين .. فقد علمنا أن السفارة الصهيونية تستدرج أردنيين
و فلسطينيين و عربا تغدق عليهم الأموال لتجنيدهم كعملاء و جواسيس و تستدرج بعض الفلسطينيين ممن لهم أملاك و أصحاب " قواشين " في فلسطين بإغرائهم لبيعها لليهود .
إن هذه التجاوزات الخطيرة التي تمارسها السفارة الصهيونية تعطي الحق للأجهزة الأمنية الأردنية لمراقبتها و منع من يراجع هذه السفارة ممن تقل أعمارهم عن السبعين دفعا للضرر و معاملة بالمثل .
إن معاملة العدو الصهيوني بالمثل ستكون وسيلة ناجعة لتأديبه .. وليعلم أن حرمة و قدسية المسجد الأقصى المبارك هي أعظم من حرمة السفارة و عليه واجب مراعاة هذه الحرمة و هذه القدسية للمسجد الأقصى .. وليعلم أن كرامة الأردنيين هي أعظم من حثالات أوروبا.
إننا بهذه الثقافة الدولية " المعاملة بالمثل " التي يجب أن تبقى حاضرة في ذهن الشعب و الأجهزة الأمنية على حدا سواء بعد إعلانها من مجلس النواب للإعلام.. إننا بهذه الثقافة لا نبدأ بالعدوان و إنما نردّ بالمثل لتأديب العدو و لمنع العدوان و قطع دابره وفق القانون الدولي .
أخي الشهيد القاضي .. رحلت روحك إلى باريها .. فعادت الروح إلى الشعب كله .. فمن لحظة استشهادك سرتْ و انطلقت فينا روح جديدة أحس بها الشعب كله
فهنيئا لك يا رائد .. يا شهيد الكرامة .

ضيف الله قبيلات







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات