لكي لا نقول لك الله .. زعيتر


لا يستطيع أي عاقل أنكار حقنا في التعبير عما يعتمل صدورنا من غضب متفجر على الجريمة النكراء التي ارتكبتها أيادي صهيونية آثمة مرتجفة رعبا وخوفا من أنتفاضة أعزل بنيت نفسيته على الأنتصار للحق والكرامة فوضع حياته في كفة مقابل كفة العزة والأنفة والكبرياء الوطني فرجحت الثانية لأنها الأثقل في ميزان التاريخ الأردني ..

لابد للصهاينة الأوباش من قراءة ردود الفعل بعناية شديدة ليعلموا أننا على أستعداد لحمل البندقية وخلع كل ثوب نلبسه من روب القاضي والمحامي الى عباءات ودشاديش شيوخ العرب والدين وبناطيل الموضة عند شباب عبدون والزي الرسمي لعامل النظافة لكي نلبس جميعا الفوتيك المبرقع ونتعصب بشماغ العز الوطني وشخصيا لن أختار اللون الأحمر ولا الأبيض بل العصابة السوداء لأنني كربلائي النزعة متى تعلق الأمر بالأردن ..

لكن هنا والآن أوجه حديثي لكل أردني بأعتبار الوعي متطلب حالة وقضية بحاجة لأناة وبصيرة وحكمة شديدة جدا ودراسة عميقة للحدث والمصاب الجلل لكي لا تضيع دماء شهيد الكرامة في شهر الكرامة وتغسلها أمطار الزمن على معبر الكرامة وكم نحن أحوج ما يكون لعقل كان يستخدمه الشهيد وحلم تحلى به وصبر جعله مؤهلا للحكم بلا غضب حتى لا يفسد قضاؤه في المسألة فكان أن أختاره الله بعد أن قضى لنفسه بحكم شهيد غير قابل للطعن والمبدأ العام في حديثنا هو تركيز الجهد بمواجهة الجريمة الصهيونية لا نقل الصراع فيما بيننا ..

ولنبدأ بالسادة العارفين بالله نوابنا الكرام .. وبأختصار فأن طرح الثقة بالحكومة أجراء غير منتج وغير موضوعي وغير مقبول في هذا الوقت لأنهم أمام خيارين الأول سيء و أسوأ .. الأول عدم سقوط الحكومة وهذا يعني ترسيخ فكرة ( التفليم ) والمسرحيات الممجوجة في عقلية المواطن الأردني مؤداه أسقاط النواب أو سقوط الحكومة وهذا يعني تعطيل جميع الأجراءات التي يمكن للدولة أن تتخذها بمواجهة الجريمة النكراء ..

أما آية الله المعارضة قدس الله سرها الشريف .. مطالب متعددة وعلى رأسها الأفراج عن الدقامسة ووصفة ( بالبطل ) علما أن فعله لم يكن أقل بشاعة من فعل الجندي الصهيوني .. المهم ما سيتشكل عن الأفراج عنه في أسرائيل من ردود أفعال شعبية وسياسية تهدر عدالة قضيتنا وتدفع بالاسرائيلي الى انتهاز الفرصة وأتخاذ قرارات ليس أقلها وقف التحقيق المشترك ومنع مؤسستنا الأمنية من بسط سيادتها الأمنية على ملف التحقيق .. مطلب الأفراج عن الدقامسة هو ورقة ضغط أردنية يتوجب استخدامها بعناية الحريص في التوقيت المناسب أما الأفراج عنه الآن فذلك هرطقة غير محسوبة تضر أكثر مما تنفع ووصفه ( بالبطل ) مؤداه ان قاتل زعيترنا سيصبح ( بطل ) قومي أيضا في عيون الرأي العام والأعلام الصهيوني ..

سحب السفير الأردني .. هذا يقطع التحقيق حتما ويعطل خطوط الأتصال مع المؤسسات الصهيونية أما ما هو مفاجيء أن وزير خارجيتنا أستدعى القائم بالأعمال الأسرائيلي فهل معنى ذلك أن السفير الصهيوني غير موجود في عمان ؟؟ على كل حال فأن أية مطالبة بهذا الأتجاه لابد أن تكون نابعة من دراسة سياسية دقيقة بالأضافة للمعلومات الكافية التي تسعف في ترتيب أولوياتنا ومطالبنا بشكل موضوعي لا يضحك عليه الخصم .. والشيء بالشيء يذكر فلا يجوز بحال أن تمتد أيادي المتظاهرين على رجال الأمن العام والدرك عند سفارة الصهاينة مهما كان السبب فهم ليسوا بأعداءنا أما الشعارات المتطرفة فلقد تسببت بأنسحاب العديدين من الفعالية وأمتناع البعض الآخر عن المشاركة في غيرها ..

تنويه وتحذير .. لا يجوز نهائيا لأي تنظيم أو جهة أو أشخاص مؤثرين حرف قضيتنا العادلة عن مسارها في عمليات التكسب الجماهيري في الشارع والعديد من المواطنين بدأ ينسحب من المشهد بسبب تصدر جماعات وجهات عنصرية او انتهازية للفعاليات وكم كنت اتمنى ان تبقى الغضبة عفوية شعبية كما في بداياتها لتعبر حقيقة عن الراي العام الاردني واتمنى ان تكون فعالية الجمعة القادمة راشدة كفاية بحيث لا ينتقل الصراع مع العدو لصراع مع النواب او الحكومة او رجال الامن او الشعب فيما بينه ..

تابعوا الأعلام الصهيوني الأسرائيلي لتعرفوا كيف لعبوا على موضوع أصول الشهيد ونقله ألينا الأعلام المعارض بكل ( عبقرية وذكاء ) وأنجر خلف أفكار صهيونية تهدف لتفتيت وتقسيم المجتمع ومصدر قوته تابعوا كيف يحاولون أقحام الملك في الموضوع لينتقل نقد المعارضة مباشرة للملك فينقسم المجتمع الأردني على نفسه فنقول بعد مدة لك الله يا زعيتر فاتنبهوا لما انتم مقدمون عليه فنحن والله لا نريد أن نقولها .. اللهم هل بلغت اللهم فاشهد ..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات