الصبة خضرا


لا اعرف متى سينتفض الكثيرون على غفلتهم , متى ستعلن الأغلبية من بعض الشعوب العربية انها لن تكون انبطاحية للانهزام امام الذات, امام الجبن ,امام شهادة الزور ضد انفسهم ,امام بيع مستقبل اطفالهم , امام تنشئة الاجيال التي خلفوها , متى سيكون الفكر منيراً في أدمغة البعض بدل أن يبقى حبيس هموم تافهة , أين ومتى سيرقى الهم لمستوى الانسانية والكرامة واحترام العقل والارادة؟!.

متى سنفهم (عملياً)ما المطلوب وما الذي يدور وما الذي يخطط له ؟! حيث أننا (نظرياً) )اكثر ناس بنفهم , لكن المطلوب ان نخرج من عنق زجاجة مخنا الذي ترَّب وتربل واخذ بالانحدار بترتيب اولوياته , فبدلاً من الوقوف الى جانب من يتكلم بهمنا وان نحلل اولويات حقوقنا تحليلا صائبا نقوم بخذلانه وتحقيره.

متى سيأتي يوم وبدلاً من أن نتعب عقلنا باسعار البندورة واسعار الاسود عجمي والخيار بنوعيه الصغير والكبير(بلا قافية) والزهرة والبطاطا والخبزات ـللآباءـ والغسيلات والجليات ومسك شل الجارات وزيارات الصباح واستقبال الخانومات وخط فنجان القهوة والمكياجات ـللأمهات ـ ولبس الطنطات وجل الشعرات ـ للابناءـ والفيزونات الملونات والكعكولة على الشعرات ولون الكفر للموبايلات ـ للبنات ـ متى سيأتي يوم ونتعب قرائحنا بكيف نعيش بكرامة اكثر ,كيف نرتقي بالشرف اكثر ,كيف نفهم على خطيب الجمعه ما يريد بدل من نقل الكلام للاجهزة الامنية على انه ـ ضدك ـ مع انه في الحقيقة ـ معك ـ يا مواطن يا ابو خيار وبطاطا.

متى سيأتي يوم ونفهم ان الوضع الداخلي تماماً كما الوضع الخارجي بالسياسة , فكما يضحكون في العالم الخارجي على ذقون حكام شعوب البطاطا والخيار والجل والتايت ويسوفون لهم ويغرقونهم بهبات التسليم للاتفاقيات والمعاهدات ثم يخرقونها بقتل ابناء شعبوهم بدم بارد ـ وسيذهب الدم البارد بكيس اللي مات ـ ويرضخ الحكام للاتفاقيات الانبطاحية , سيتم في كل مرة تخذل فيها من تكلم باسمك امام هؤلاء الحكام او اجهزتهم السلطوية قتل جديد له أولا ً , ثم للخطط التي ترقى بمستواك فوق مستوى البطاطا والفقوس وفوق مستوى ال( إخمع والإنخم) التي تطرقونها على مسامع الشباب الذي تكلم من اجلك ولك.

وربما لن ياتي اليوم الذي سنملك فيه الارادة السياسية لفك حصار الدقامسة بعد مشابهة جريمته معنا من الاتجاه الآخر(العدو) ,ولن ياتي يوم فيه الارداة الشعبية البسيطة بالمقابل لفك الحصار عن فكر وعقل وارادة من يريد لنا الكرامة ويطالب بها , وسترجع الاكثرية من شعوب البطاطا وتعبئة البطون والاجساد بالاكل واللباس بتكرار نفس الديباجة ونفس الكلام حتى يبقى كمن وقف حارساً للصبة الخضرا مدة عشرين عاماً مثل الناطور لشيء لا يُنطر.

كما تكونوا يولَّ عليكم ..لذا فقناعتي أن السحق والمحق سيبقى نهج العيش لسنوات اطول بعد, فلو قُتِلتَ في بلدك وارضك سيلفلفوها , ولو جعت سيبرروها ,ولو اغتصبت اثمن الاشياء سيقللوا من شانها ويقولوا أن الاهم لم نخسره بعد, وهكذا حتى تنتهي من الحياة وانت لم تطُل حتى بطاطاتك وخياراتك ولبس البنات وجل اولادك الطنطات الا بشق الانفس وضنك العيش,فاخلع جبنك (ولو بصمت وفي اعماقك فقط وفي داخلك) من باب (انكار المنكر بقلبك) بمستوى اضعف الايمان وارقَ فوق مستوى البطن والفرج والشرج أرجوك يا شعب ...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات