صباح الخير لكل نساء الأرض وخصوصا العربيات منهن اليوم وفي مناسبة اليوم العالمي للمرأة نقدم لكم جزء من مكونات المطبخ العربي وهي أكلات شهيرة في بلادها وتعرف تلك البلاد من خلال هذه الأكلات ، وهذه الطبخات عرفت على مستوى الوطن العربي ككل وفي مدن غير عربية نتيجة لتواجد ابناء تلك البلاد فيها بأعداد كبيرة وفي بعض هذه البلاد اصبحت تلك الطبخات تقدم في الفنادق ذات الخمسة نجوم وفي عربايات الباعة في الشوارع ويكتب اسفلها " طبخات عربية " وتذكر أسم كل دولة إلى جوار الطبخة .
وفي البداية نبدأ في المنسف الأردني الفلسطيني الذي هو طبخة مشتركة بين ضفتي نهر الأردن لأنه من اساسيات المطبخ البدوي في السابق وأصبح اليوم يمثل شيء متفق عليه بإجماع عام بين البدوي والمدني والفلاح ، ويتكون المنسف من الرز واللبن وهنا يقصد به لبن الجميد الذي يتم صنعه من حليب الغنم الطازج بعد أن يتم هزه " بالسحن " لساعات طويلة ويتم إستخراج الزبدة منه مع الحرص على بقاء اجزاء من هذه الزبدة البلدية لأعطاء اللبن مذاقا يفرقه عن الجميد الصناعي ، ويضاف اليه اللحم البلدي الذي يتميز عن اللحم المستورد بأنه له رائحة اعشاب الأردن الأردنية من جعده وميرميه وشيح وكيسون وبقية اعشاب الأرض ذات الرائحة الزكية ، ويزين الصدر الذي يوضع فيه المنسف بحبات الصنوبر وفي وسطه يوضع رأس الخروف للدلالة على كرم الضيف للمضبف .
ولن أعرج على بقية المأكولات العربية التي تسمى بأسماء بلادها مجتمعة ورغم تنوع مكوناتها إلا أن تلك الشعوب ما تزال تبحث عن مكوناتها في داخل أوطانها ودولها ،ونكتفي بمثالنا عن الأردن وكون المنسف رغم تعدد مكوناته لايطلق عليه سوى " منسف أردني " ، وكل ماسبق من محاولة للوصول الى أن فكرة المكونات في الشعب الأردني هي محاولات لفصل مسمى الأردن عن الطبخة السياسية التي عرف الأردن بها من خلال مكوناته مجتمعة دون إستثناء ، ولكننا وللأسف نتفق على أن المسنف أردني " قح " رغم تنوع مكوناته وما نزال نبحث عن مفهوم لمعنى الأردن كوطن به من المكونات الشيء الكثير ولايمكن أن يصبح أردن دون وجود تلك المكونات إلا إذا رغب أحدهم أن يقنعنا أن المسنف الأردني يمكن أن يتم دون وجود اللبن أو الرز أو بقية المكونات وعندها سنحصل على مسنف ولكنه " مسخ " وبعد كل تلك المكونات هل نقر أن المنسف أردني أم مش أردني ؟ .