إستشهاد القاضي زعيتر بين العرط والمرط .. والدبلوماسيه البليده


إن حادثة الاعتداء على المواطن القاضي رائد زعيتر على أيدي جنود الكيان الصهيوني وهو متوجها الى زيارة أهله في الضفه الغربيه يعتبر إمتهان لكرامة الدوله ولهيبتها ، ورغم كل التصريحات والشجب والادانه والعرط والمرط سواء على المستوى الرسمي من الحكومه او من النواب او الشعبي للحزاب والنقابات والهيئات فلن يكون الا صرخة عاجز وكسيح ولن يغير من الواقع شيئاً.

وما تناقل الخبر الا مادة اعلاميه يتم الخوض فيها وتثكر السجالات والخطابات بين هواة الكلام ومستغلي المصائب لركب موجتها خاصة من بعض النواب _جنازة يشبعون بها لحماً ولطما_أوليست اعتداء صريح على هيبة الدوله ؟ إنها وصمة عار في جبين الوطن ، وفي جبين الدبلوماسيه البليده والتي تنتظر نتائج التحقيق _فالى من تشتكي حبة القمح اذا كان القاضي دجاجه؟ التحقيق على يد من سيتم ؟ ونظن ان النتيجه معروفه سيبرر.

العدو ويعزز موقف المعتدي وفي نهاية التحقيق سيكتب كان في حالة دفاع عن النفس او كان يعني من حاله نفسيه وستقوم سلطة الكيان بفبركة التقرير الذي سيتم تقديمه وسيكأفا من قبل مرؤسيه في نهاية المطاف ،ترى لو كان الامر عكسياً وقام جندي اردني بالاعتداء على مغتصب صهيوني على الحدود ما هي الاجراءات التي ستتخذها حكومة الكيان.

الصهيوني وعلى جميع مستوياتها ؟ هل ستكتفي بالتصريحات والشجب والادانه ؟ وهل ستنتظر حتى يتم التحقيق في الحادث ؟ أم سيتم عقد جلسه سريعه لحكومتها وتستدعي السفير الاردني واركان السفاره ويتم سحلهم على الحدود سحلاًًًً.

إن دبلوماسية الضعف لن تقدم بل ستؤدي الى المزيد من الاعتداءات ، ومجرد طرد السفير اليهودي واغلاق السفاره امر لا تستطيع القيام به وسنبقى نراوح مكاننا بين دبلوماسية حكومتنا وعرط ومرط نوابنا وشجب واستنكار احزابنا ونقاباتنا وكل هيئاتنا ، ولن يكون هذا الحادث الاليم الذي ادى الى استشهاد القاضي رائد زعيتر رحمه الله الاخير ،فرائد زعيتر اليوم هو دقامسة الامس المودوع في سجنه.

قيل لحكيم : من الجواد قال: من لم يكن جودهلدفع الاعداء وطلب الجزاء ليس جوادا قيل ومتى يكون الادب أضر قال اذا كان العقل أنقص .

ندعو الله الرحمة والمغفره للشهيد القاضي رائد زعيتر ونقول كنت أجود من حاتم في جودك ومن رجال الله بيض الوجوه إن شاء الله ولا شك أن السود أهل جهنم ، وشلل العرط والمرط والدبلوماسيه البليده كانوا أجبن من نعامه .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات