أتذكر مع انطلاقة حملة "ذبحتونا" قبل ما يقارب السبع سنوات تقريباً حجم التشجيع وشد الأزر ورفع المعنويات الذي كان يقوم به بعض "الأصدقاء" ... "يا عمي هاي سياسة دولة، من كل عقلكم بدكم توقفوا رفع الرسوم"!!! ... "ستي كانت تحكيلي الكف ما بيقابل المخرز"!!! ... "أقولكم والله ما بتقلوا بيضة"!!!!.

وعلى الرغم من كل هذا الدعم "المحبط" إلا أن الحملة استطاعت تحقيق أول أهدافها وتم بالفعل وقف رفع الرسوم الجامعية في عام2007. وتوالت بعدها محاولات الحملة ل"قلي البيض"، فكنا نواجه أحياناً صعوبات في توفير الدعم المادي الكافي لتوفير "الزيت والسمنة" وأحياناً نكتشف أن البيض الذي نقوم ب"قليه" هو بيض فاسد، وأحياناً كثيرة ننجح في قليه بإتقان ولا الشيف رمزي.

تذكرت هذه المرحلة "البيضية" والمستمرة في "قليها"، ونحن نشهد إنجازاً عظيماً حققته حملة سندويشة أمي أزكى بتوقيع طلبتها إتفاقية مع إدارة جامعة البلقاء ودائرة العطاءات بتحديد أسعار الوجبات بالكافتيريا لتصبح في متناول الطلبة وإمكاناتهم المادية، هذا الإنجاز استطاعت الحملة تحقيقه بعد ما يزيد على الثلاثة أشهر من الاعتصامات والاحتجاجات ومقاطعة الكافتيريا والتي تم تتويجها باعتصام مفتوح انتهى بتوقيع الاتفاقية.

نعم، استطاع طلبة البوليتكنيك "قلي البيضة" ب"سندويشة أمهم" وقابلوا كل شعارات الإحباط و"قلي البيض" بالعزيمة والنضال على الأرض والإيمان بقضيتهم وبأنفسهم ... طلبة البوليتكنيك .. طلبة سندويشة أمي أزكى شكراً ل"قليكم البيضة" وبانتظار "بيضات" أخرى لقليها ... بس ديروا بالكم من "البيض القاسد" ... والحدق يفهم.