جراسا -

خاص - كشف الفلكي الأردني عماد مجاهدعن عثوره  في الصحراء الأردنية على مجموعة من النيازك النادرة والتي سقطت قبل ألف سنة تقريبا.

وقال مجاهد في تصريح لـ"جراسا" انه حدد موقع سقوطها من خلال برنامج "جوجل ايرث" حيث اشارت الصور الى وجود مكان سقوط النيزك واحدث فوهة نيزكية صغيرة نسبيا في الصحراء الشرقية الأردنية بالقرب من الحدود العراقية.

واضاف انه بعد ان تم تحديد الموقع الجغرافي بدقة ذهب الى مكان الفوهة وتم البحث عن بقايا الانفجار وبعد ثلاث ليال من الابحاث تم العثور على مجموعة من النيازك المعدنية النادرة التي تم فحصها من خلال جهاز خاص لفحص النيازك وتم التأكد من انها نيازك".

واشار مجاهد الى ان النيازك المذكورة مصدرها الفضاء الخارجي ومن بقايا المادة الأولى التي نشأت منها المجموعة الشمسية، حيث بقيت كمية من الغازات والاتربة موجودة في الفضاء لم تلتحم مع الكتل الكبيرة التي تشكلت منها الكواكب السيارة فيما بعد وتكونت على شكل كتل معدنية في الفضاء بين الكواكب، وفي بعض الاحيان تقترب هذه الكتل من الأرض وتخترق الغلاف الغازي بسرعة كبيرة حتى تسقط على سطح الأرض محدثة انفجارا مختلفا تعتمد قوة تأثيره على حجم وسرعة سقوط النيزك.

واعتبر الفلكي عماد مجاهد ان النيازك التي عثر عليها مهمة للغاية، فهي تعتبر مادة خام للمادة الأولى التي تكونت منها المجموعة الشمسية، وتحليلها يفيد في معرفة المواد التي نشأت منها المجموعة الشمسية بالضبط، كما انها تتكون عادة من الاحماض الامينية DNA التي تشكلت منها اللبنة الأولى للحياة، لذلك فانه من المهم جدا دراستها مخبريا وبشكل خاص في وكالة الفضاء الامريكية ناسا نظرا لأنها تحتاج الى متخصصين في دراسة النيازك لفحصها وليس من قبل الجيولوجيين الاعتياديين.

ولفت الى ان بعض النيازك خضراء اللون وهذا يعني أنها قادمة من كوكب عطارد، حيث أن الكوكب تعرض إلى ارتطام من جرم سماوي قبل حوالي 2 مليون عام وأدى إلى إطلاق كمية من الصخور إلى الفضاء الخارجي والتي بقيت تسبح في الفضاء حتى سقطت في الصحراء الأردنية قبل حوالي 5 آلاف عام بحسب التحاليل والتوقعات الجيولوجية.