العائلات المالكه .. والحفاظ على وحدة الوطن


منذ نعومة أظفاري ونحن ندرس عن العائله المالكه ودورها في اعلان الثوره العربيه الكبرى كرافد وطني قومي للتخلص من الحكم العثماني في حينه,وتعلمنا الابجديات بأن هناك نظام ملكي احادي في الاردن التقى معه الاردنيون والتفوا حوله فكانت استمراريه لشرعية العقد السياسي للحفاظ على وحدة التراب الاردني ووحدة الأرادنه من شمال الوطن حتى جنوبه ومن شرقه الى غربه وحقهم في استقرار للدستور كمرجعيه بعيداً عن تجاوزات البعض وتعريف الهويه الوطنيه الاردنيه وكذلك من هو الاردني.

لكن ومع توالد نافخي الكير ونشوء فكرة من شتى الأصول والمنابت فقد غزتنا قوميات وأثنيات عديده أضحت مكون للمجتمع الاردني الحديث ولا ضير ان كانت الهويه الجمعيه حريصه على وحدة الوطن والشراكه الفعليه,, لكن بين الحين والآخر يطفو على السطح هويات ولربما عائلات ترى في احقيتها بممارسة الحكم ولو في الظل والتنعم بمكتسبات ليست من حقها وكأن لسان الحال يقول بأن من يحكم الاردنيون عائلات اخرى ليس من حقها الاستيلاء على السلطه بدعوى دعم النظام الملكي وتظليل مؤسسات القرار بذلك ولربما تهويل الأمر بما يخدم استمراريتهم بامتلاك مفاصل صنع القرار تدريجياً ولو الى حين..

من هنا كان قدر الاردن وطناً ان تكون فسيفسائية تركيبته قابله للكسر,, فقد حرصوا على ترسيخ ذلك من خلال تقسيمه بين الشمال والجنوب,, وبين الاصول الاردنيه والأخرى الفلسطينيه,, وبين المسلمين والمسيحيين,,وهكذا ليسهل تفكيكه متى شاؤوا بما يخدم تغولهم على السلطه والاستئثار بالمزايا والمناصب على حساب السكان الأصليين..من هنا الدوله مطالبه بتأطير الهويه الوطنيه وتفعيل مبدأ الكفاءه لتحديثها لا المناطقيه ولا العشائريه بعيداً عن توجسات البعض او الخوف من الانقلاب على الثوابت الوطنيه, فالوطن هو الخط الأحمر وما دونه قابل للتغيير..

ليس مقبولاً البته ان تكون المعاير المستنده الى جهويه مقيته او فؤيه متناحره او ما شابهها الفيصل في في استمرارية الدوله,, فالدوله بكل مؤسساتها اضحت كما الدوله المريضه في انتظار اعلان وفاتها,,لكن لا زال هناك في الأفق حلول ناجعه منها اعادة المسلوب من حقوق ابناء الوطن وترسيخ الثوابت الوطنيه المستنده الى عصرنة القوانين وتفعيل المسائله لكل من استأثر بغير حقه من مناصب واموال من اموال دافعي الضرائب والجلوس الى طاولة الحوار الوطني بعيداً عن شوفينية البعض او حتى القفز من قبل البعض فوق اسوار الوطن على اعتبار ان حيط الوطن واطي..

تمر الدوله الاردنيه والهويه الوطنيه بمخاض صعب اما ان يكون الطفل القادم صحيح الجسد فتستمر مسيرة العطاء والاصلاح لكل مناحي الحياة من تشريعات وقوانين ناظمه ومؤسسات وطنيه حقيقيه تسهم في استقرار الوطن ووضع الحلول الناجعه لمشكلاته,وإما ان يكون القادم عليلاً او لربما لا سمح الله يعاني من اعاقه لن تستقيم حياته ولا مؤسساته وسيكون مكونه الاساس قابل للكسر وتنتشر الفوضى كل اركانه ليكون لقمه صائغه لمن يتربص بنا الدوائر, من هنا على عاتق نظامنا السياسي وضع الأمور في نصابها وتحييد المرتزقه ممن يجيدون المدح والكلام المعسول للابقاء على مكتسباتهم ولو كان ذلك على حساب النظام والوطن,,لن نقبل ان تدلق مواطنتنا على قارعة الحدود لمن يدفع اكثر او لمن يحيط بمكتسبات حصل عليها دون وجه حق.. ستلاحقهم ايادينا متى استطعنا وعلى قدر أهل العزم تؤتى العزائم..ودمتم ودام الوطن الاردني حراً ابياً معطاءً عصياً على المرتزقة والطامعين..



تعليقات القراء

مازن صباح
الحل هو في ازالة الحدود .وتوحيد بلاد المسلمين على شرع الله . فتخيل كل بلاد المسلمين بلد واحد , لهم حاكم واحد .واقتصاد واحد. وجيش واحد؟؟؟والله الا نرجع اعزاء اغنياء. يا راجل حتى ربنا بيرضى عنا...نعم دكتور هذا هو الحل الامثل..لا وطنية ولا رأسمالية بل اسلام رباني..
08-03-2014 01:59 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات