لا تجرؤ الصحف اليومية الورقية على نشر مقالاتنا وفوق ذلك فأكثرها لا يرغب أصلا بنشر مقالاتنا لأن القائمين على هذه الصحف هم إما خاضعون لتعليمات قاسية من النظام أو أنهم شخصياً يعملون مع الأجهزة ويتقاضون مكافآت عالية على ذلك زيادةً على رواتبهم الخيالية .. وهم جزءٌ من منظومة الفساد المتحكمة بمفاصل الدولة .

لهذا السبب نرسل مقالاتنا إلى المواقع الإخبارية التي قام النظام بإغلاق عدد كبير منها وذلك بسبب مساحة الحرية التي تقدمها هذه المواقع لأحرار الأردن الذين يكتبون مجاناً لا يريدون جزاءً ولا شكورا ولا مكافآت سرية أو رواتب علنية وإنما همّهم رفع الصوت عالياً بالإصلاح وتوعية الشعب بتفاصيل الجرائم التي يرتكبها الفاسدون الذين أجهزوا على معظم مقدرات الوطن وما زالوا يحاولون الإجهاز على الوطن وأهله بالكلية وآخرها التهمة التي وجهتها مها الخطيب لرئيس الحكومة وبعض الوزراء بمحاولة بيع قطعة أرض من أراضي البحر الميت بربع الثمن لصاحبهم .

وقبلها حكاية دنم معان وقبلها بيع أسهم الضمان في بنك الإسكان .. وعدد ولا حرج .

إن المواقع الإخبارية تقدم خدمة عظيمة للأردن وأهله المتضررين من إعلام النظام الذي عمل و يعمل على إخفاء الحقائق عن الشعب طوال الحقبة الماضية والذي ما زال يساهم في تضليل الشعب ومنع أحرار الأردن وأهله الشرفاء من الحديث أو الكتابة لتوعية الشعب وتبصيره بكل ما يجري في الوطن لكشف الجرائم التي يرتكبها المسئولون تترى .

في الحقيقة ليس كل المواقع الإخبارية تسمح بنشر مقالات أحرار الأردن فهناك بعض المواقع التابعة للنظام وإن كانت قليلة لكنها جزء من منظومة الفساد التي تسعى دائماً لاحتلال كل ما يمكن أن يقدم توعية أو تبصره للشعب الأردني بحقيقة الأمور التي تجري في الأردن .

وهناك مواقع حرة لكنها ليست على درجة كبيرة من الجرأة فتكتفي بنشر المقالات التي هي بحدود معينة فهي تخاف من تعرضها للإغلاق أو الاعتقال لكوادرها العاملة كما حصل مع أمجد معلا ونضال فراعنة .

أما المواقع الجريئة التي تنشر كل المقالات مهما بلغت جرأتها حتى الممنوعة من النشر فهي تستحق منا ومن كل الشعب الأردني تحية كبيرة لأن همها نشر الوعي وتبصرة الشعب الأردني بكل ما يدور في وطنه بالحقائق والوثائق .

ومن هذه المواقع الشجاعة الجريئة التي تستحق منا كل التقدير والثناء موقع المستقبل العربي والأستاذ شاكر الجوهري وموقع سواليف والأستاذ أحمد حسن الزعبي وموقع كل الأردن والأستاذ خالد المجالي وموقع البتار والأستاذ حسين المومني وموقع وطن نيوز والكون نيوز وموقع جراسا وموقع جلعاد .

إن تاريخ الأردن بدأ يُكتب من جديد بالحقائق والوثائق فهنيئاً له عند الله تعالى أولاً ثم عند الشعب الأردني والأجيال القادمة من يخط لنفسه سطراً في سجل المجد والحرية والكرامة .. سجل الأردنيين الأحرار .