تدريب مسلحين سوريين في الأردن بين النفي والتأكيد!
خاص - غيث حدادين - موضوع تسليح وتدريب مقاتلين سوريين في الأردن، أثار ضجة إعلامية مؤخراً بل وتبعه تصعيد على المستوى الدبلوماسي تمثل في كلمة مندوب النظام السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري، الذي اتهم مجدداً دول الجوار بجلب الإرهاب الى سوريا عبر حدودها واتهامها بسفك الدم السوري في إشارة الى ما نشر مؤخراً عن الدور الأردني المزعوم في تدريب وتسليح آلاف المقاتلين تمهيداً لفتح جبهة الجنوب (حوران) وصولاً الى ريف دمشق وتحديداً مناطق الغوطة الشرقية لإحداث تغيير في موازين القوى قبل أي محادثات قادمة فيما بات يعرف بـ"معركة دمشق".
صحيفة الثورة السورية المحسوبة على النظام وقبل أيام نشرت مقالاً عبر رئيس تحريرها "علي قاسم" يتضمن سيناريو حول الجبهة الجنوبية لسوريا والدور الأردني في ذلك، ما أطلق علامات استفهام حول الموقف الأردني من الأزمة السورية الذي اتسم خلال قرابة الثلاث سنوات أي منذ بدء الأزمة، بالدبلوماسية والدعوة الى حل سياسي تخللها دعوات الى تنحي الأسد، دون الدعوة صراحة الى أي حل عسكري أو دور أردني في ذلك.
غياب التوضيح من قبل الحكومة الأردنية مباشرة على تلك الاتهامات التي جاءت من طرف صحيفة الثورة التي لا تتمتع بأي مصداقية لدى الشارع السوري والعربي المعارض لنظام الأسد أثارت التكهنات حول صحة تلك المعلومات بين الأوساط السياسية والاعلامية الأردنية، خاصة تلك التي تميل الى تأييد الأسد وتبحث عن ذريعة لتشويه الموقف الأردني من الأحداث الدائرة في سوريا.
إلا أن النفي الحكومي وإن تأخر قليلاً جاء لاحقاَ عبر صحيفة الشرق الأوسط على لسان مسؤولين في الحكومة أكدوا بشكل قاطع عدم وجود أي مسلحين، مطالبين من يدعي ذلك بتقديم البراهين ونشرها، وفي تلك التصريحات يجدد الأردن موقفه الداعي الى الحل السياسي وتوضيح عدم رغبته في أي تدخل في الشأن السوري واقتصاره على الدور الإنساني.
لكن المفارقة تكمن في تأكيد تلك الاتهامات من طرف المعارضة السورية وتحديداً من بعض القياديين في الائتلاف السوري المعارض المتواجدين في الولايات المتحدة، الذين اكدوا أنه تم تدريب مقاتلين من قبل وكالة الاستخبارات الأمريكية في معسكرات داخل الأردن منذ مدة طويلة لكنها اقتصرت على نطاق ضيق ولمهام محددة، الأمر الذي يبقي باب الاحتمالات مفتوحاً أمام صحة ولو جزء بسيط من تلك الاتهامات رغم معرفتنا السابقة بدوافع صحيفة الثورة التي ترى الأحداث في سوريا بعين واحدة وتغض النظر عن ما يقوم به نظام الأسد وعناصره الذين باتوا جزءاً من مافيا فاسدة تبيع وتشتري السلاح بل تتعامل مع معظم التنظيمات الإرهابية إن كانت مع النظام أو ضده.
الاتهامات والتهديد لم يقتصر فقط على صحيفة الثورة، بل وصلت الى سفير النظام السوري في عمان بهجت سليمان الذي حذر عبر صفحته على الفيس البوك من أي عمل عسكري قد ينطلق من الحدود الجنوبية لسوريا، مؤكداً في الوقت ذاته على وجود من أسماهم بالارهابيين التي تقدر أعدادهم بخمسة آلاف مقاتل يستعدون لدخول الحدود، وبهذا التصريح يكون النظام السوري قد صعد من خطابه ضد الأردن على جميع المستويات الاعلامية والدبلوماسية.
لكن ما هي تداعيات ذلك على الأردن في حال ثبتت صحة تلك الاتهامات؟! في وقت بات فيه الجميع يعرف أن الصراع في سوريا لم يعد بين السوريين فقط، بل بين قوى إقليمية عديدة تتصارع جميعها على الأرض السورية، بدءاً من قوى حزب الله اللبناني مروراً يتنظيمات داعش والنصرة إنتهاءاً بالحرس الثوري الإيراني والمخابرات الدولية العاملة في سوريا، وهل سيعرض ذلك الأردن ليصبح هدفاً لعمليات إنتقامية يقف ورءاها النظام السوري ومخابراته.
وبين النفي والتاكيد ينتظر الشارع الأردني رداً حكومياً قاسياً وأكثر وضوحاً وشفافية على تلك الاتهامات ووضع حد لكل من يحاول التشكيك في الموقف الأردني من الأزمة السورية، الذي ومنذ اليوم الأول حافظ على حدوده الشمالية ومنع دخول أو خروج مسلحين إليه يتبعها استدعاء سفير النظام السوري في عمان واتخاذ كافة الاجراءات الدبلوماسية بحقه بعد نشره أنباءاً تمس الأمن القومي الأردني.
خاص - غيث حدادين - موضوع تسليح وتدريب مقاتلين سوريين في الأردن، أثار ضجة إعلامية مؤخراً بل وتبعه تصعيد على المستوى الدبلوماسي تمثل في كلمة مندوب النظام السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري، الذي اتهم مجدداً دول الجوار بجلب الإرهاب الى سوريا عبر حدودها واتهامها بسفك الدم السوري في إشارة الى ما نشر مؤخراً عن الدور الأردني المزعوم في تدريب وتسليح آلاف المقاتلين تمهيداً لفتح جبهة الجنوب (حوران) وصولاً الى ريف دمشق وتحديداً مناطق الغوطة الشرقية لإحداث تغيير في موازين القوى قبل أي محادثات قادمة فيما بات يعرف بـ"معركة دمشق".
صحيفة الثورة السورية المحسوبة على النظام وقبل أيام نشرت مقالاً عبر رئيس تحريرها "علي قاسم" يتضمن سيناريو حول الجبهة الجنوبية لسوريا والدور الأردني في ذلك، ما أطلق علامات استفهام حول الموقف الأردني من الأزمة السورية الذي اتسم خلال قرابة الثلاث سنوات أي منذ بدء الأزمة، بالدبلوماسية والدعوة الى حل سياسي تخللها دعوات الى تنحي الأسد، دون الدعوة صراحة الى أي حل عسكري أو دور أردني في ذلك.
غياب التوضيح من قبل الحكومة الأردنية مباشرة على تلك الاتهامات التي جاءت من طرف صحيفة الثورة التي لا تتمتع بأي مصداقية لدى الشارع السوري والعربي المعارض لنظام الأسد أثارت التكهنات حول صحة تلك المعلومات بين الأوساط السياسية والاعلامية الأردنية، خاصة تلك التي تميل الى تأييد الأسد وتبحث عن ذريعة لتشويه الموقف الأردني من الأحداث الدائرة في سوريا.
إلا أن النفي الحكومي وإن تأخر قليلاً جاء لاحقاَ عبر صحيفة الشرق الأوسط على لسان مسؤولين في الحكومة أكدوا بشكل قاطع عدم وجود أي مسلحين، مطالبين من يدعي ذلك بتقديم البراهين ونشرها، وفي تلك التصريحات يجدد الأردن موقفه الداعي الى الحل السياسي وتوضيح عدم رغبته في أي تدخل في الشأن السوري واقتصاره على الدور الإنساني.
لكن المفارقة تكمن في تأكيد تلك الاتهامات من طرف المعارضة السورية وتحديداً من بعض القياديين في الائتلاف السوري المعارض المتواجدين في الولايات المتحدة، الذين اكدوا أنه تم تدريب مقاتلين من قبل وكالة الاستخبارات الأمريكية في معسكرات داخل الأردن منذ مدة طويلة لكنها اقتصرت على نطاق ضيق ولمهام محددة، الأمر الذي يبقي باب الاحتمالات مفتوحاً أمام صحة ولو جزء بسيط من تلك الاتهامات رغم معرفتنا السابقة بدوافع صحيفة الثورة التي ترى الأحداث في سوريا بعين واحدة وتغض النظر عن ما يقوم به نظام الأسد وعناصره الذين باتوا جزءاً من مافيا فاسدة تبيع وتشتري السلاح بل تتعامل مع معظم التنظيمات الإرهابية إن كانت مع النظام أو ضده.
الاتهامات والتهديد لم يقتصر فقط على صحيفة الثورة، بل وصلت الى سفير النظام السوري في عمان بهجت سليمان الذي حذر عبر صفحته على الفيس البوك من أي عمل عسكري قد ينطلق من الحدود الجنوبية لسوريا، مؤكداً في الوقت ذاته على وجود من أسماهم بالارهابيين التي تقدر أعدادهم بخمسة آلاف مقاتل يستعدون لدخول الحدود، وبهذا التصريح يكون النظام السوري قد صعد من خطابه ضد الأردن على جميع المستويات الاعلامية والدبلوماسية.
لكن ما هي تداعيات ذلك على الأردن في حال ثبتت صحة تلك الاتهامات؟! في وقت بات فيه الجميع يعرف أن الصراع في سوريا لم يعد بين السوريين فقط، بل بين قوى إقليمية عديدة تتصارع جميعها على الأرض السورية، بدءاً من قوى حزب الله اللبناني مروراً يتنظيمات داعش والنصرة إنتهاءاً بالحرس الثوري الإيراني والمخابرات الدولية العاملة في سوريا، وهل سيعرض ذلك الأردن ليصبح هدفاً لعمليات إنتقامية يقف ورءاها النظام السوري ومخابراته.
وبين النفي والتاكيد ينتظر الشارع الأردني رداً حكومياً قاسياً وأكثر وضوحاً وشفافية على تلك الاتهامات ووضع حد لكل من يحاول التشكيك في الموقف الأردني من الأزمة السورية، الذي ومنذ اليوم الأول حافظ على حدوده الشمالية ومنع دخول أو خروج مسلحين إليه يتبعها استدعاء سفير النظام السوري في عمان واتخاذ كافة الاجراءات الدبلوماسية بحقه بعد نشره أنباءاً تمس الأمن القومي الأردني.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |