ادارة الفوسفات


كم من المؤسسات والهيئات بدأت بحلاوة وعطاء البئر الارتوازي البكر وانتهت سريعاً بالملح ألأجاج وكانت أشبه بتنويمة الجياع بتعويذة المشعوذ أرباح وأرقام خيالية وهمية سرعان ما تكشف أمرها بالخسارة والفساد أو البيع كزواج الستر فما أجمل أن لا نتسرع بالحكم قبل تمحيص الغث من السمين وأن لا ننساق لأنغام الخطوب وبورصة العواطف ، لقد حملني الفضول على الكتابة بعد ما نشر عن الفوسفات من تدني الإرباح والأسهم ولأني وجدت به تجاف للحقيقة وجنوح للتهويل في ظاهره الحرص على الانتماء وفي باطنه يبقى المعنى في قلب الشاعر وما لمسته من إدارة الفوسفات الحديثة العهد هي النظرة والنقلة النوعية التي تجسد وترسخ أرضية صلبة ومستدامة لمستقبل هذا القطاع وبنهج مؤسسي وإننا لنعلم تميز وانجاز وخبرة مديرها في مجال الاستثمار من خلال نجاحه بمؤسسة المدن الصناعية ونراه اليوم يتكيف مع مستجدات معوقات انخفاض الأسعار العالمية للفوسفات مع ارتفاع التكاليف وفروق الطاقة في بلدنا المعيقة للمنافسة العالمية وضعف الطلب والتدهور الكبير في أسعار الأسمدة عالمياً ومحليا ومع هذا فقد حرصت الشركة على القيام بدورها المعلن بأهدافها في دعم وتنمية المجتمع المحلي حيث دربت وأهلت طواقم عماله بالتعاون مع مؤسسة التدريب المهني للمشاركة بنزع فتيل شبح البطالة وقامت الشركة بتغطية حقوق العمال وتقديم نظام حوافز لهم وتكريمهم بالمكافئات المجزية والزيادات السنوية وبكلف عاليه ومع هذا فقد حققت إرباحا حقيقية تقدر ب 100 مليون دينار زيادة على الموجودات مع المحافظة على المقدرات ومهدت لإرباح عاليه بنهج مستدام من 2014 .

أي أن هذه الإدارة ورغم المعوقات نجحت بالتوفيق بين الربحية ورضى العمال وخدمة المجتمع المحلي والمحافظة على المقدرات والأصول الثابتة ورفد الاقتصاد الأردني أليس هذا تميز جلي أم تعودت بعض منابرنا على مجافاة المهنية والنظر لنصف الكأس الفارغ وحبذا لو نسيطر على أقلامنا من تسونا مي الأهواء مع علمنا أن هنالك الكثير كالكيس الفارغ لا يقف لوحده من هواة التنظير وليس الميدان والكاهن ليس بثوبه بل بنيته وعمله وبصمته في مجتمعه فكل التحية منا لإدارة هذا القطاع.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات