د . جباوي يجب فتح جميع الجبهات السورية لإحراق النظام


ولكي نتفادى تنامي هذه الظاهرة ، يتوجب على التشكيلات الثورية القتالية ، من جبهات ، وألوية ، وكتائب ، فتح معارك عديدة ، لإشغال النظام في مناطق الحصار ، والزج بمجموعات اقتحام ، لفتح ثغرات على شكل ممرات شبه آمنة ، وإدخال المساعدات ولو بالقطارة ،
هذا مااكدة العميد الركن الاعلامي د . ابراهيم الجباوي .
.....................................................................

ما بين التناقضات ... هادنت ببيلا وأخواتها ...
في الوقت الذي يستعر به النظام بحملته التجويعية ضد أهلنا في العديد من المناطق .
وفي الوقت الذي ترتفع به وتيرة المقاومة الثورية ضد اعتداءات المحتل المجوسي الأسدي المشترك .
وفي الوقت الذي تزداد معه أعداد المندسين بين صفوف الثوار ، من أبناء الجلدة الواحدة ، طمعا بمنصب مستقبلي ، أو جاه لم يكن يستحقه ، أو صفقة من المال المسروق .
وفي الوقت الذي يتصارع به رجالات السياسية في المعارضة ، والقيادات العسكرية الثورية ، على المكاسب المادية أو المعنوية .
وفي الوقت الذي تكثر به البيانات ، المتضامنة أو المناوئة ، مع هذا أو ذاك ، من الشخصيات البارزة ، لكسب وده أو ماله .
وفي الوقت الذي تكثر به تشكيل الكيانات ، العسكرية الثورية المقاومة ، في الداخل الجريح ، والتي لا تعدو كونها بيانات لا تؤخر ولا تقدم .
في خضمّ هذه الأوقات المتناقضة ، والأحداث ، رأينا ولمسنا كيف هادنت ببيلا وأخواتها ، بحجة كسر الحصار ، وتأمين الغذاء والدواء للمحاصرين ، مع تشكيل حواجز مشتركة من الجيشين الحر والوطني .
رغم كل المتناقضات الموجودة على الساحة ، استسلم ثوار ببيلا ، متناسين دماء أبنائهم من الشهداء والجرحى ، الذين قضوا على أيدي من هادنوهم ، لا بل وزاد على ذلك علامات الفرحة ، التي بدت على وجوههم ، أثناء مصافحاتهم وعناقهم الأعداء .
قد يكونوا على حق ، لتفادي المزيد من القتل ، والموت جوعا ، ولكن كان عليهم أن يتذكروا أنَّ النصر " إنَّما صبر ساعة " .. ولكن يجب أن يلام من حولهم من القوات الثورية ، التي سكتت ، ولم تفعل شيء ، أو محاولة لفك الحصار عن أهلهم وإخوانهم ، لا بل ذهبوا ليفتعلوا معارك جانبية ، بمناطق لا حاجة للمعارك فيها .
ومن وجهة نظري الشخصية ، كنت ومازلت ، أشدد على أن تفتح المعارك في كل الجبهات ، وفي كل مناطق سورية ، بتوقيت واحد ، لتشتيت قدرات النظام ومرتزقته ، مما يخفف على كثير من الجبهات ، ويساعد بفتح ثغرات إغاثية ، مما يساهم بزيادة فرص صمود الأهل في مواقع حصارهم ، وتجويعهم ، عسى وعلَّ الفرج القريب من رب العباد ،
انما لا يجب أن ننسى ، أنَّ مثل هذه الظاهرة المتكررة ، وإن تنامت ، ستشكل رأي عام سلبي اتجاه الثورة ، وتعزز مواقف النظام ، في أنَّ غالبية المواطنين ، هم مؤيدين له كما يدعي.
ولكي نتفادى تنامي هذه الظاهرة ، يتوجب على التشكيلات الثورية القتالية ، من جبهات ، وألوية ، وكتائب ، فتح معارك عديدة ، لإشغال النظام في مناطق الحصار ، والزج بمجموعات اقتحام ، لفتح ثغرات على شكل ممرات شبه آمنة ، وإدخال المساعدات ولو بالقطارة ، مما يساهم في صمود الأهل ، وعدم التفكير بما يسمى المصالحة ، أو العودة لحضن الاسد ومرتزقته ، الذي لا يمكن أن يفي بوعوده ، التي يطرحها ، ولنا مما حصل خير دليل ، من حيث اعتقال مجموعات خرجت ، من حمص ، والمعضمية ، وبرزة ، وأخيراً من ببيلا ، وعدم ادخال المساعدات المتفق عليها ، بل حفنة للتصوير فقط ، لكنه استطاع تسجيل موقف أمام الرأي العام .
ولضمان منع الحصار على كافة الجبهات ، يفترض أن تفتتح معركة التحرير ، وفي جميع جبهات القتال ، في كافة المناطق السورية ، بتوقيت واحد ، مع الزحف باتجاه دمشق ، التي لن يسقط النظام إلا فيها ، ومن خلالها ، الأمر الذي يساهم بتبديد القدرات القتالية للنظام ، مقابل توحيد قدرات الثوار ، ما يحقق عامل رئيس للنصر المؤزر ، وإنهاء مأساة الشعب السوري.
عشتم وعاشت الثورة السورية المظفرة ...





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات