ما لا يعرفه الاردنيون عن تاريخ الصفدي


جراسا -

خاص - قلة من الاردنيين من يعرفون تاريخ النائب الاول لرئيس مجلس النواب النائب المهندس احمد الصفدي، وقلة هم من يدركون سر نجاح الرجل في الوصول الى قبة البرلمان للمرة الثالثة عن دائرة طالما وصفت بدائرة الحيتان، واعتلائه قمة الهرم التشريعي.

فالضابط المتقاعد من القوات المسلحة الاردنية، والحاصل على 3 من ارفع الاوسمة "وسام الخدمة الطويلة، وسام الكوكب، وسام النهضة،شارة الكفاءة التدريبي وشارة مؤتمر عمان" ،أجاد فن المناورة، والتكتيك، وامتلك مفاتيحا مكنته من الدخول الى معترك السياسة.

وعلى الرغم من الرجل قدم نفسه في بداياته السياسية كنائب خدمات، مستكملا مسيرته في خدمة الالاف من المواطنين خلال خدمته في الخدمات الطبية، الا ان طموحه السياسي كان يتخطى حدود منطقته ودائرته الانتخابية، ولم يكن وصف نائب خدمات ليرضي غروره، الا ان واقعيته التي استمدها من المدرسة العسكرية، حالت بينه وبين آفة التهور والقفز في المجهول.

وكانت مشاركته في مجلسي 2007، 2010، كفيلة بانضاج تجربته النيابية، فخاض معركة انتخابات المجلس السابع عشر، في مرحلة سياسة هي الاخطر في تاريخ الدولة الاردنية، ونجح في هزم خصومه وحجز مقعد بين الكبار، ليستكمل مسيرته بفكر جديد، ورؤية اكثر نضوجا ووعيا.

ولان كرسي النيابة لم يعهد يتسع لطموح الرجل، قرر الترشح لانتخابات المكتب الدائم في المجلس، ليقترب اكثر من قمة الهرم السياسي، ويدخل مطبخ القرار، وبفضل حنكته في اختيار وانتقاء تحالفاته السياسية، وصل الصفدي الى مبتغاه، وبات نائبا لرئيس مجلس النواب، ليحصل على شهادة خبرة وكفاءة جديدة تضاف الى سجله السياسي الحافل.

سياسيون وبرلمانيون عزوا سر نجاح الصفدي لهدوئه، وعمله بصمت بعيدا عن الاستعراض، اضافة الى اتقانه لعبة التحالفات، والتكتيك السياسي، ما مكنه من فرض اسمه كرقم صعب ، لا يمكنه تجاوزه.

ويبقى السؤال "هل سنجح القادم من المؤسسة العسكرية في اجتياز حقل الغام السياسة .. والى اين سيقوده طموحه ؟.



إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات