جراسا -

خاص - نضال سلامه - من مسلمات الانتماء للوطن الإيمان بأن القضاء في وطننا عادل نزيه ويعد من أنموذجا في الحيادية تحتذي به دول المنطقة ، ويشهد بذلك كفاءات ونزاهة القضاة الأردنيين والمدعين العامين في الأردن وخارجه .

ولكننا هنا نقف على قضية نريد من خلالها الإشارة الى خلل يشوب القرار لاطعنا في القضاء ولا في الادعاء العام فهم جنود للوطن كما عهدناهم وعهدهم الشعب ، يقفون على ثغرة مهمة من ثغور الوطن ليحققوا العدل الممهد لأمن الوطن الداخلي .

لقد آمن الأردن بضرورة ايلاء الضيف الرعاية وأصول الضيافة وذلك ايمانا من أصالة وطيب شعبنا ولكن لايعني ذلك أن يفتح الباب للضيف بأن يطأ بساطنا حاملا السيف ومن ثم يلقى "الدلال"الرسمي بلا عقاب وهو يتعمد الإساءة لمن يحمل شعار الوطن ويحميه هو "الضيف" من أي جريمة .

طالعتنا وسائل الإعلام أن مدي عام شرق عمان قرر الإفراج بكفالة عن 3 سعوديين قاموا بمحاولة الاعتداء على رجل أمن من مرتب السير وكانوا يقصدون ضربه بالساطور إلا أنه ابتعد عنهم فلاحقوه بمركبتهم وقاموا بدهسه .

كل ذلك بسبب قيام رجل السير بواجبه حينما رآهم ينطلقون بمركباتهم وبسرعة جنونية مهددين حياتهم وحياة المارة بالخطر ، فما كان منهم إلا انزعجوا مبدين استياءهم بلغة استعلائية تنافي وتبتعد كل البعد عن أصول وأدب الضيافة .

لسنا في صدد التأليب على أي ضيف عربي أو أجنبي ولكن من حقنا ومن حق حماة أمننا وحاملي رموز وطننا ، أن نحظى بالاحترام ولو بسلطة القانون من قبل ضيوفنا ، لا أن نكافئ المعتدي والمسئ والهام بالقتل بالإفراج ولو كنا في بلادهم وقمنا بنفس الفعل لتذوقنا صنوف الويلات منهم .

الى معالي وزير العدل كرامة الأردنيين ليست رهنا لتجار البترول والمحتمين به ، فاردد الينا كرامتنا التي بقيت هي الوحيدة رأسمالنا .