نتساءل في حال عدم تنفيذ حكم شرع الله في المجرم الذي قتل نور العوضات بدم بارد بعد اعترافه صراحة بجريمته القذرة : ما هو ذنب البريء من عائلة القاتل والذي قد يقتل رداً على عدم تنفيذ حكم الإعدام , او المماطلة بعدم تنفيذه حال الحكم عليه, لكي لا تغضب الحكومة مؤسسات المجتمع المدني الدولي التي تعنى بحقوق الانسان ؟.

فيا ايتها الحكومة اذا كنت ترتجفين خوفاً من إغضاب مؤسسات حقوق الانسان الدولية والتي هي في الغالب مؤسسات ماسونية وصهيونية , فعليك ان تتذكري بأن إغضاب المولى عز وجل وإهمال القرآن وما جاء فيه من تعليمات لامة الحبيب صلى الله عليه وسلم أكبر وأعظم وأخطر وأجّل .

فملعون ابو منظمات حقوق الانسان التي تدافع عن مجرم استباح حق إنسانة بريئة قُتلت بصورة بشعة وهي تدافع عن شرفها , والذي يمثل شرف الاردنيات من اقصى الشمال الى ابعد منطقة في الاردن جنوبا وشرقا وغربا , فإعدام المجرم ليس فيه مصلحة لذوي المقتولة وإن كان يعني لهم الشيء الكبير , بقدر ما هو مصلحة كبرى لهيبة الدولة , وحماية للأبرياء من اهل القاتل .

ملعونة هي منظمات حقوق الانسان التي تدافع عن مجرم قتل اخي واختي واستباح اعراض الاردنيات , وملعونة هي منظمات حقوق الانسان التي تدافع عن مجرم روج قتل الالاف بترويجه للمخدرات , وملعونة هي منظمات حقوق الانسان التي تدافع عن مجرم اعتدى على براءة طفلة او صبي بوحشية , فيا ايتها الحكومة , ألست في بلد يدين بالإسلام ويعتبره مصدر التشريع الاول له .

نقول لمنظمات حقوق الانسان التي تدافع عن مجرمين استباحوا أعراض الاردنيين إذهبي للجحيم انت ومن يؤيدك من الحكومة ويشد على يديك , واغضبي كما تشائين , فالله أحق أن نتقيه وهو الواصف لنا حالة المجرمين في كتابه العزيز, بعد بسم الله الرحمن الرحيم : "يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ {البقرة/178} , وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ {البقرة/179}."

نعم نشد على أيادي اخوتنا السبعاويه اهل نور العوضات والتي نحتسبها عند الله شهيدة , ونطالب معهم بإعدام القاتل حماية لأهل المقتول من جهة, ومنعاً من وقوع فتنة قد تطيح برؤوس كثيرة بريئة في عتمة الليل لا قدر الله , فلكل عائلة مجانينها الذي لا يحسبون الامر كما يحسبه العاقل, ولا يقدرون عواقب القتل كما يقدرها العقلاء من ابناء شعبنا العشائري الطيب في كلتا العشيرتين .

فاذا كان هناك حقوق للمجرم ,فلنتذكر حقوق ذوي المقتولة والتي لا تتعدى إحدى ثلاث :القصـاص ، والـديّـة المغلّظة ، والعفو عن القاتل .ففي هذه الخيارات الثلاثة لا يستطيع القاتل أن يغيّر شيئاً لأنه ليس من حقه . هذا هو دين محمد فمن أراد أن يكون شفيعه يوم القيامة فلينفذ , ومن رغِب عنه فلينتظر من الله ما يستحق عذاب وعقاب في الدنيا والاخرة.

وقفة للتأمل :" مفتاح قضية نور العوضات في روح القرآن الكريم ونصوصه, لا في أي مكان أخر".