متخصصون يطالبون بتخفيض نسبة الكبريت في الديزل
جراسا - ليس جديدا تصنيف الوكالة الدولية لابحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية عوادم محركات الديزل على انها مادة مسرطنة , بل ادراج ذلك ضمن المجموعة ( 1 ) من المواد المسببة للسرطان بعدما كانت ضمن المجموعة( 2 أ) .
هذا التصنيف اثار القلق لدى مواطنين جراء زيادة انتشار انبعاث عوادم محركات الديزل من غالبية السيارات التي تستخدم هذه المادة اضافة الى ان العديد ممن يعانون من امراض التحسس والجيوب وانبعاث هذه العوادم يزيد من تفاقم حالتهم المرضية .
وزارة الصحة وبعد هذا التصنيف اقترحت عدة اجراءات لتنفيذها من قبل المؤسسات المعنية , وارسلت نسخة منها الى رئيس الوزراء ليتم مخاطبة هذه الجهات المختصة للعمل على تنفيذها على ارض الواقع وبالسرعة الممكنة .
ومن ابرز هذه الاجراءات الزام شركة مصفاة البترول الاردنية بتخفيض نسبة الكبريت في وقود الديزل والوقود الثقيل الى التركيز المسموح به او بان يتم بداية خفض التركيز الى 500 جزء بالمليون وبالسرعة القصوى وهذا سيحقق انخفاضا ملموسا في انبعاث ثاني اكسيد الكبريت واكاسيد النيتروجين .
الرئيس التنفيذي لمصفاة البترول الاردنية المهندس عبدالكريم علاوين نفى ان تكون العوادم المسرطنة الناتجة عن عوادم محركات الديزل هي نتيجة وجود الكبريت في مادة الديزل بل ان ذلك يتعلق بصيانة المحركات التي تعمل على هذه المادة وان العوادم المسرطنة تعود الى وجود مواد هيدروكربونية غير مكتملة الاحتراق تنبعث من المحركات وعلى شكل عوادم سوداء .
اما ارتفاع نسبة الكبريت في الديزل فسببه الرئيس كما قال لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) هو نوعية النفط الخام المكرر والتي تصل نسبتها في النفط العربي الى 1.9 بالمئة , وفي نفط البصرة العراقي الى حوالي 3 بالمئة , ما يتطلب اقامة منشآت خاصة لنزع الكبريت من الديزل .
واوضح ان المصفاة تاخذ بالحسبان ضمن مشروع توسعتها الرابع خفض نسبة الكبريت في الديزل الى مستوى المواصفة الاوروبية , لكن هذا يتطلب استثمارات بمئات الملايين ويحتاج الى عدة سنوات للتنفيذ .
وبين العلاوين ان المصفاة ومنذ نهاية العام 2007 تنتج البنزين بنوعية خالية من الرصاص وتقوم حاليا بتركيب وحدة استخلاص الكبريت في موقعها بكلفة 16 مليون دينار لخفض انبعاث اكاسيد الكبريت في البيئة المحيطة بالمصفاة , مشيرا الى ان تشديد اجراءات الرقابة الميكانيكية على المركبات والزام مالكيها باجراء الصيانة اللازمة لوقف انبعاث العوادم السوداء هو الطريقة الكفيلة بوضع حد لانبعاث العوادم المؤذية للانسان والبيئة .
من جهته اكد مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس الدكتور حيدر الزبن ان المؤسسة دقت ناقوس الخطر في هذا الموضوع الهام بداية , حيث خاطبت في وقت سابق مصفاة البترول الاردنية بعدة كتب تدعوها لتخفيض نسبة الكبريت في مادة الديزل .
واضاف الزبن انه وبعد اجتماع لجنة الصحة والبيئة النيابية الذي عقد مؤخرا وبحضور مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس تم ايضا مخاطبة المصفاة لمعالجة وجود النسبة المرتفعة من الكبريت في مادة الديزل بحيث يتم ذلك قبل الاول من العام الجاري .
رئيس قسم مكافحة السرطان في وزارة الصحة الدكتور عمر النمري اوضح ان المقارنة الاحصائية لمعدل الاصابة بالسرطان في المملكة للعام 2009 والعام 2010 حسب التقرير السنوي الخامس عشر لعام 2010 يشير الى ان اجمالي الحالات المسجلة بين الاردنيين للعام 2010 بلغت 4921 حالة مقابل 4798 حالة للعام 2009 حيث يلاحظ الزيادة في الاصابة من عام الى آخر , موضحا ان الاصابة بسرطان الرئة في العام 2010 بلغت 380 حالة .
وقال مدير مديرية صحة البيئة في الوزارة المهندس صلاح الحياري ان انبعاث عوادم محركات الديزل امر خطير لا يحتمل النقاش والتأخير يجب معالجته بوضع الخطط اللازمة بشكل مستعجل وفوري وتنفيذ الاجراءات المقترحة من قبل الوزارة ومتابعة تنفيذها لان عوادم المحركات يتعرض لها اغلب المواطنين وتشكل خطورة عليهم .
مدير ادارة ترخيص السواقين والمركبات العميد احمد الطعاني اكد ان انبعاث العوادم السوداء من السيارات امر لا يمكن التساهل فيه وبالتالي فان الادارة تقوم اثناء الترخيص بفحص السيارات عن طريق اجهزة فحص العادم ولا يتم ترخيصها اذا تبين وجود انبعاث عوادم منها لما في ذلك من تأثير على البيئة وصحة الانسان .
واشار الى ان قيام بعض السائقين بتنزيل عيار (طرنبة ) الديزل والتلاعب بها لكي لا يخرج منها العادم اثناء فحصها في مراكز الترخيص ثم يعملون على اعادة تلك العيارات كما كانت سابقا وبالتالي يبقى انبعاث العوادم منها , عليهم الانتباه لخطورة هذه العوادم , كما ان عليهم مسؤولية ذاتية بداية باجراء الصيانة الدائمة لمحركات سياراتهم .
الناطق الاعلامي لادارة السير المركزية المقدم معاوية ربابعة قال ان مراقبة انبعاث العوادم من السيارات هو من الاعمال الهامة التي تركز عليها الادارة خاصة التي تعمل على مادة الديزل مبينا ان الادارة ستكثف حملاتها بهذا الخصوص واذا ما تم ضبط السيارة التي تنبعث منها العوادم سيتم ارسالها الى ادارة الترخيص لاعادة الكشف الفني عليها وتصحيح العطل من قبل صاحبها .
وطالبت الاجراءات المقترحة من قبل وزارة الصحة , وزارتي الصناعة والتجارة والبيئة الاستمرار في منع استيراد سيارات الصالون التي تعمل على غير البنزين وسيارات الشحن المعدة لنقل البضائع التي مضى على انتاجها اكثر من عشر سنوات تسبق التخليص .
وحذرت نتائج بحث قام به استاذان من جامعتي اليرموك , والطفيلة التقنية (2010-2011) من استخدام وقود الديزل في افران المخابز والذي ينتج عنه تركيز متبقيات المعادن الثقيلة في الخبز ما يؤدي الى تناول عنصر الرصاص عن طريق الخبز بشكل اكبر لذا يجب ان تتحول الافران عن استخدام وقود الديزل الى مصدر طاقة انظف .
ليس جديدا تصنيف الوكالة الدولية لابحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية عوادم محركات الديزل على انها مادة مسرطنة , بل ادراج ذلك ضمن المجموعة ( 1 ) من المواد المسببة للسرطان بعدما كانت ضمن المجموعة( 2 أ) .
هذا التصنيف اثار القلق لدى مواطنين جراء زيادة انتشار انبعاث عوادم محركات الديزل من غالبية السيارات التي تستخدم هذه المادة اضافة الى ان العديد ممن يعانون من امراض التحسس والجيوب وانبعاث هذه العوادم يزيد من تفاقم حالتهم المرضية .
وزارة الصحة وبعد هذا التصنيف اقترحت عدة اجراءات لتنفيذها من قبل المؤسسات المعنية , وارسلت نسخة منها الى رئيس الوزراء ليتم مخاطبة هذه الجهات المختصة للعمل على تنفيذها على ارض الواقع وبالسرعة الممكنة .
ومن ابرز هذه الاجراءات الزام شركة مصفاة البترول الاردنية بتخفيض نسبة الكبريت في وقود الديزل والوقود الثقيل الى التركيز المسموح به او بان يتم بداية خفض التركيز الى 500 جزء بالمليون وبالسرعة القصوى وهذا سيحقق انخفاضا ملموسا في انبعاث ثاني اكسيد الكبريت واكاسيد النيتروجين .
الرئيس التنفيذي لمصفاة البترول الاردنية المهندس عبدالكريم علاوين نفى ان تكون العوادم المسرطنة الناتجة عن عوادم محركات الديزل هي نتيجة وجود الكبريت في مادة الديزل بل ان ذلك يتعلق بصيانة المحركات التي تعمل على هذه المادة وان العوادم المسرطنة تعود الى وجود مواد هيدروكربونية غير مكتملة الاحتراق تنبعث من المحركات وعلى شكل عوادم سوداء .
اما ارتفاع نسبة الكبريت في الديزل فسببه الرئيس كما قال لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) هو نوعية النفط الخام المكرر والتي تصل نسبتها في النفط العربي الى 1.9 بالمئة , وفي نفط البصرة العراقي الى حوالي 3 بالمئة , ما يتطلب اقامة منشآت خاصة لنزع الكبريت من الديزل .
واوضح ان المصفاة تاخذ بالحسبان ضمن مشروع توسعتها الرابع خفض نسبة الكبريت في الديزل الى مستوى المواصفة الاوروبية , لكن هذا يتطلب استثمارات بمئات الملايين ويحتاج الى عدة سنوات للتنفيذ .
وبين العلاوين ان المصفاة ومنذ نهاية العام 2007 تنتج البنزين بنوعية خالية من الرصاص وتقوم حاليا بتركيب وحدة استخلاص الكبريت في موقعها بكلفة 16 مليون دينار لخفض انبعاث اكاسيد الكبريت في البيئة المحيطة بالمصفاة , مشيرا الى ان تشديد اجراءات الرقابة الميكانيكية على المركبات والزام مالكيها باجراء الصيانة اللازمة لوقف انبعاث العوادم السوداء هو الطريقة الكفيلة بوضع حد لانبعاث العوادم المؤذية للانسان والبيئة .
من جهته اكد مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس الدكتور حيدر الزبن ان المؤسسة دقت ناقوس الخطر في هذا الموضوع الهام بداية , حيث خاطبت في وقت سابق مصفاة البترول الاردنية بعدة كتب تدعوها لتخفيض نسبة الكبريت في مادة الديزل .
واضاف الزبن انه وبعد اجتماع لجنة الصحة والبيئة النيابية الذي عقد مؤخرا وبحضور مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس تم ايضا مخاطبة المصفاة لمعالجة وجود النسبة المرتفعة من الكبريت في مادة الديزل بحيث يتم ذلك قبل الاول من العام الجاري .
رئيس قسم مكافحة السرطان في وزارة الصحة الدكتور عمر النمري اوضح ان المقارنة الاحصائية لمعدل الاصابة بالسرطان في المملكة للعام 2009 والعام 2010 حسب التقرير السنوي الخامس عشر لعام 2010 يشير الى ان اجمالي الحالات المسجلة بين الاردنيين للعام 2010 بلغت 4921 حالة مقابل 4798 حالة للعام 2009 حيث يلاحظ الزيادة في الاصابة من عام الى آخر , موضحا ان الاصابة بسرطان الرئة في العام 2010 بلغت 380 حالة .
وقال مدير مديرية صحة البيئة في الوزارة المهندس صلاح الحياري ان انبعاث عوادم محركات الديزل امر خطير لا يحتمل النقاش والتأخير يجب معالجته بوضع الخطط اللازمة بشكل مستعجل وفوري وتنفيذ الاجراءات المقترحة من قبل الوزارة ومتابعة تنفيذها لان عوادم المحركات يتعرض لها اغلب المواطنين وتشكل خطورة عليهم .
مدير ادارة ترخيص السواقين والمركبات العميد احمد الطعاني اكد ان انبعاث العوادم السوداء من السيارات امر لا يمكن التساهل فيه وبالتالي فان الادارة تقوم اثناء الترخيص بفحص السيارات عن طريق اجهزة فحص العادم ولا يتم ترخيصها اذا تبين وجود انبعاث عوادم منها لما في ذلك من تأثير على البيئة وصحة الانسان .
واشار الى ان قيام بعض السائقين بتنزيل عيار (طرنبة ) الديزل والتلاعب بها لكي لا يخرج منها العادم اثناء فحصها في مراكز الترخيص ثم يعملون على اعادة تلك العيارات كما كانت سابقا وبالتالي يبقى انبعاث العوادم منها , عليهم الانتباه لخطورة هذه العوادم , كما ان عليهم مسؤولية ذاتية بداية باجراء الصيانة الدائمة لمحركات سياراتهم .
الناطق الاعلامي لادارة السير المركزية المقدم معاوية ربابعة قال ان مراقبة انبعاث العوادم من السيارات هو من الاعمال الهامة التي تركز عليها الادارة خاصة التي تعمل على مادة الديزل مبينا ان الادارة ستكثف حملاتها بهذا الخصوص واذا ما تم ضبط السيارة التي تنبعث منها العوادم سيتم ارسالها الى ادارة الترخيص لاعادة الكشف الفني عليها وتصحيح العطل من قبل صاحبها .
وطالبت الاجراءات المقترحة من قبل وزارة الصحة , وزارتي الصناعة والتجارة والبيئة الاستمرار في منع استيراد سيارات الصالون التي تعمل على غير البنزين وسيارات الشحن المعدة لنقل البضائع التي مضى على انتاجها اكثر من عشر سنوات تسبق التخليص .
وحذرت نتائج بحث قام به استاذان من جامعتي اليرموك , والطفيلة التقنية (2010-2011) من استخدام وقود الديزل في افران المخابز والذي ينتج عنه تركيز متبقيات المعادن الثقيلة في الخبز ما يؤدي الى تناول عنصر الرصاص عن طريق الخبز بشكل اكبر لذا يجب ان تتحول الافران عن استخدام وقود الديزل الى مصدر طاقة انظف .
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |