عام 2030 : اسرائيل لن تتنازل عن حصن خيبر !


لاشك ان اطماع الصهيونية العالمية يتعدى حدود فلسطين العربية وهذا ما اخبر عنه التاريخ , واي تاريخ كان عريقا عندكم ياعرب؟!! فلو رجعنا لسنوات خلت لكان العنوان الابرز بالصحافة الاسرائيلية هو " اسرائيل دولة من البحر الى النهر وعاصمتها القدس " واليوم يستمر سيل التصريحات الاسرائيلية بلا اي مكنون يدل على رغبتها بالسلام او الاستسلام لاي عملية تصالحية حقيقية , فالمتمعن بالممارسات الصهيونية منذ احتلال الارض الفلسطينية و لغاية الان وبلا ادنى شك لهو على يقين بأن الحرب الاسرائيلية على التاريخ العربي والتراب الفلسطيني مازالت قائمة وبلا توقف كان, فالدولة العنصرية بدات حرب لاهوادة بها ولن تنتهي الا بمخططات عقليات الصهاينة المتعجرفة , فما الحديث هذه الايام عن عملية السلام والمفاوضات الا عبارة عن طلقة الرحمة على ماتبقى من روح معنوية لدى اجيال الامة العربية من شباب ومفكرين , فالعقيدة الصهيونية بنيت على القتل والتدمير واحتلال الارض وتغيير الهوية ولا يوجد ما يذكر بان السلام هو احد ركائزها وهذا ما اشار اليه شارون عندما قتل ابناء المخيمات الفلسطينية بصبرا وشتيلا وغيرهم بباقي مناطق فلسطين وعلى مراحل متعاقبة , ولو عدنا للوراء قبل عام 67 وقرانا بعض الكتيبات التي ملأت احياء تل ابيب انذاك والتي كان يطرزها ما اشارت اليه جول دامئير عندما قالت " ارضك يا اسرائيل من الفرات الى النيل" لامن الجميع الان بأن المفاوضات الصهيونية العربية ما هي الا مضيعة لوقت العرب اما بالنسبة للاسرائليين فهي مرحلة هامة على طريق التمهيد لاجتثاث جيل كامل من المفكريين والطامحين من عرب والمؤمنيين بنظرية التحرير والمقاومة , اليهود بالاراضي المحتلة مؤمنون بان حدود دولتهم يجب ان تتعدى النهر ( نهر الاردن بالطبع) والا لما كان لامنهم اي معنى او قيمة ومقياس على ذلك نقول ان النوايا الاسرائيلية الصهيونية المعلنة بالنسبة للمفاوضات مع الجانب الفلسطيني هي باطلة نصا ومضمونا وذلك لسوء النوايا الاسرائيلية من مسلسل المفاوضات, فمنذ اكثر من عقد من الزمان وعملية السلام لم تراوح نقطة الصفر بل تم استملاك ما نسبته 22% من الاراضي التي كانت مجاورة لمدينة القدس بعهد المفاوضات المتقطعة منذ ذلك الوقت , وهذا دليل واضح ان المخططات الصهيونية لم ولن تتوقف تحت اي مسمى كان فهي بالحرب مستمرة وبالعوبة السلام تحقق نفس النتائج , اذا مفاوضات السلام التي تصنعها اسرائيل بالتعاون مع حلفائها في الغرب هي عبارة عن مرحلة مهمة لاستمرار مجهودها الحربي المتعاظم يوما بعد يوم , فاذا نظرنا بتمعن تام بخطاب نتنياهو قبل اسابيع بالكنيست الاسرائيلي عندما اشار لنقطة خطيرة جدا تتمثل بوجوبية اعتراف الجانب الفلسطيني بيهودية دولته الصهيونية المزعومة لايقنا نحن كعرب ان اسرائيل تحارب سياسيا بنفس المستوى الحربي العسكري للجندي والعقيدة الصهيونية , ولن ننسى ايضا ما قالته موشي ديان عندما وقف على حدود غور الاردن وقتها حيث قال" اني اشم رائحة خيبر " . من هنا بدأت اسرائيل برسم الملامح المستقبلية لدولة اسرائيل الكبرى التي لن تتوقف على ارض فلسطين العربية فقط بل ستتعداها مادامت اجيالنا تؤمن بمسرحيات السلام المزعومة التي ما كانت الا لتستمر اسرائيل م



تعليقات القراء

فلسطينية حرة
كلامك صحيح مئة بالمئة يا اسمك على رسمك ولكن هل من مجيب فكل من يجيب تكون الإجابة من أجل مصلحة الصهاينة فقط فكل الحكومات العربية والإسلامية تعيش بوهم السلام المزعوم والمفاوضات العقيمة فالصهاينة يريدون أن يحققو أحلامهم دون مواجهة عسكرية وفتح جبهات لأنه لا يريد سفك قطرة دم منه مع الدول العربية بل يأخذو كل ما يريدون بالقتل البطيء للشعب الفلسطيني ونهب أرضه ومقدساته والغطاء المفاوضات ولكن الواقع ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة لقوله تعالى وأعدو لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم فسلبو مصر من أحرارها ووضعو عليها أشرارها لتحقيق مآربهم لكن الله يمهل ولا يهمل
28-01-2014 01:21 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات