ما بين جلسات الثقة والموازنة النسور يكسب دوماً


وأخيرا وكما هو متوقع حازت الموازنة العامة للدولة للعام الجاري على ثقة مجلس النواب ومع أن الثقة كانت هزيلة بعد أن حصلت على موافقة (57) نائباً من أصل (102) من أصحاب السعادة وهم الذين حضروا الجلسة الختامية وبعد مارثون الكلمات والعبارات والذي تواصل على مدار ثلاثة أيام في جلسات صباحية ومسائية.

نقول كما هو متوقع إذ آن المواطن الأردني بات على قناعة كاملة بان الحكومة ومجلس النواب وحتى نكون منصفين باستثناء من رحم ربي بأنهم وجهات لعملة واحدة وهما مجتمعان على إرهاق المواطن وإشراك جيبه وتعبه وسني عمره في حل لمعضلة مديونية ثقيلة للوطن مع أن هذا المواطن ليس له ذنب في تلك المديونية.

وثمة ملاحظة أخرى امتازت بها هذه الحكومة الرشيقة والذكية والتي يقودها ربان يعرف من أين تؤكل الكتف ، تلك الملاحظة والتي قبل أن نذكرها لا بد أن نتذكر بأنه وفي أثناء جلسات الثقة بحكومة النسور كانت الأصوات ترتفع بأنه التفكير الجدي واللازم بإشراك أصحاب السعادة النواب في الحكومة من خلال إدخال عدد منهم في الحكومة وفي هذه الشائعات التي سربت كانت الحكومة تنال الثقة.

وفي بحر الأسبوع الماضي ومن خلال مناقشة الموازنة العامة كانت الأخبار تتسرب بأنه هناك (500) دينار بدل مواصلات لأصحاب السعادة النواب وهناك (400) دينار لهم أيضا بدل سائق وسكرتاريا وكذلك أربعة ألاف دينار تدفع لهم على دفعتين كبدل سكن تلك الأخبار والتي تناقلتها وسائل الإعلام كافة لم تجد من يدحضها سوى المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب الأستاذ عطاء الله الحنيطي مما زاد اليقين في صحة تلك الأخبار إذ لماذا لا ينفيها المكتب الدائم أو رئيس المجلس ولماذا تم ترك هذه المهمة للمستشار الإعلامي مع الاحترام والتقدير لشخصه.

هل هناك رابط ما بين الأخبار أو الشائعات التي سربتها الحكومة إبان جلسات الثقة وما بين الأخبار التي سربتها الحكومة أيضا في جلسات الموازنة العامة.

ونتساءل أخيرا لماذا يتم غياب أكثر من ثلث أعضاء المجلس عن جلسة التصويت على موازنة للدولة سيتأثر بها كل مواطن أردني وما هي الأسباب التي دعت أولئك النواب للغياب وهل نستطيع القول ماذا يضير رئيس المجلس المهندس عاطف الطراونه لو انه قام بتأجيل جلسة التصويت لصباح اليوم التالي بدل أن يتم التصويت عليها بعد الثامنة مساءاً



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات