لماذا يدفع الفلسطينيون وحدهم ثمن خذلان النظام العربي من محيطه الى خليجه؟؟ النظام العربي منذ ما يزيد عن السبعين عاماً وضع الفلسطينيين على مقصلة التاريخ ليساوموا النظام العالمي فحسب وللابقاء على كراسيهم..فها هم اطفال مخيم اليرموك ونساءه وشيوخه يدفعون ثمن الخلاف السوري السوري ويُمنع عنهم الحليب والغذاء كما قاطع الكفار سيدنا محمد عليه افضل التسليم واصحابه فأكلوا اوراق الاشجار في حينه, وها هم الاطفال يأكلون ما يجدون والعالم ينظر اليهم وكأنهم ليسوا ببشر.. نقطه سوداء تُضاف الى الملف الانساني الى جانب الكثير منها ..

القاده العرب متخمون ,والساسة لا يرف لهم جفن حتى الفلسطيني منهم,, يُراق الدم الفلسطيني صباح مساء ويُقدم الشباب قرابين لقاء الابقاء على برستيج القادة من ابناء جلدتهم..الى متى؟ ونحن على اعتاب الآخرة ولم تحدثنا انفسنا برفع الظلم والضيم عن أناس نعتبرهم من جلدتنا وهم يحرصون مسرى نبينا وأرض الحشر,,تباً لمن يعتمرون العقال العربي ويتركون الشارب..يباركون قتلهم وسجنهم والقصاص من الاطفال في السجون..

تتفتح قريعة كيري لتوطينهم شرقي النهر او على اعتاب نياجارا بعيداً عن وطنهم الذي حلموا يوماً في العودة اليه يرفعون عالياً مفاتيح بيوتهم التي هُجّروا منها قسراً..هنالك اكثر من عشرة ملايين فلسطيني يعيشوا مرارة الاغتراب عن الوطن ,,وهناك اكثر من خمسة ملايين سوري ايضاً ومثلهم من العراق وفي كل الاصقاع التي يُرفع فيها الأذان ,فهل ذلك بالصدفه ام هو لتفكيك هذه الدول الساعيه لتطبيق شرع الله دون قتل او تجويعٍ او تشريد..

منذ نعومة اظفاري ونحن ندرس عن النكبه فالنكسه وتشريد ملايين العائلات الفلسطينيه درسنا ايضاً عن النضال الفلسطيني وعبدالقادر الحسيني وغيرهم ممن خضبوا التراب الفلسطيني بدمهم,, لكننا اليوم نعيش مرارة الخذلان وانتشار القتله والخونه ممن ساهموا بتصفية القيادات الفلسطينيه الشريفه,, كما ان هناك من باع الارض والعرض لقاء ملايين ينعم بها متناسياً سؤال الرب العدل غداً..لربما ان من قضوا بنيران ومؤامرة الخونه اكثر ممن استشهدوا دفاعاً برصاص القتلة من ابناء القردة والخنازير...

فلسطين وقف اسلامي لا يجوز التفاوض بشأنها ومنح وطن لليهود فيها..ومن يفعل ذلك فمآله في اعماق جهنم,,فما أخذ بالقوه لا يُسترد الا بالقوه..