أضحى مؤخراً الاردن بريءٌ من فلسطين براءة الذئب من دم يوسف ..لماذا؟؟كيري بين ظهرانينا يثقل كاهلنا مطالباً بعدم التدخل ,,كما يُقال الطبخه اذا بكثروا عواسينها بتشيط,, والسَلَطه مكوناتها الاساس معروفه ولكن اذا ما زيد الملح او الليمون او البصل فتصبح غير طيبة المذاق, فالسُلطه الفلسطينيه مؤخراً كثُر عواسينها فشاطت وزيد الملح فيها بتدخل كل احزاب الكيان الصهيوني لافشال مهماتها,والمعارضه من الاحزاب الدينيه لها, كما ان بعض الدول العربيه تدخلت بشكل سافر في قرارات السُلطه اما بدعم حماس كما هي قطر او بدعم فتح كما السعوديه والاردن ولكن هنالك مستجدون على الساحه يسعون الى لعب الثلاث ورقات كما الخلفان ودحلان لتقويض اساسات السُلطه الهشه بعدما اضعفها المفاوضون الفلسطينيون بضعف الانتماء وتغليب المصالح الشخصيه على المصلحة العامه فكانت مواقفهم اشبه بالتمثيليه السمجه التي يضعف فيها الصوت وتتشت الاناره في غياب مكونات الحدث.

لقد تقلب على ادارة السُلطه الفلسطينيه شخصيات غير وطنيه منذ التأسيس كانت في مجملها مخترقه مما جعل من السهل على اسرائيل تصفية القيادات الحره والنزيهه بدعم من المرتزقه من ابناء جلدتهم وليس ذلك بغريب, فلو كانت القيادات منتخبه وتتمتع بالانتماء الحقيقي للقضيه تستشعر الخوف من الله وكان الشعب يتمتع بالحس الوطني الصادق لما اُخترقت ولقامت الدولة الفلسطينيه منذ اربعينيات القرن المنصرم لكن ضعف الانتماء والارتماء في احضان الغرب جعل من مواقف تلك القيادات هشه وضعيفه حيث استبدل الكفاح المسلح بفلل وقصور ومناصب فخريه في عواصم الغرب مع الاعطيات والمال المسفوح فكانت النتيجه نشوء جيل لا يعرف اين ولد والده او جده ولا يعرف ايضاً مدنه وقراه,بل يعرف التاريخ الامريكي جيداً للحصول على الجنسيه او الكرت الاخضر.

قضيتنا وقضية العرب مجتمعين هي القضيه الفلسطينيه والارض الفلسطينيه هي وقف اسلامي لوجود الاقصى الجريح بين جنباتها وهي ارض الحشد والحشر فليس مقبولا البته النكوص في التعاطي معها وايلاء قيادات اقل ما يقال فيها عدم الانتماء لقضيتهم والانتماء للمؤسسات الماسونيه التي اوصلتهم الى سدة الحكم بمساعدة الكيان المغتصب لارضنا وكرامتنا, وقد قلتها سابقاً عندما تشكلت السُلطه وعاد الفدائيين لفلسطين أن انتهت قضيتهم ,فالشرفاء منهم تم تصفيتهم والباقين من ازلام الموساد والاستخبارات الامريكيه لن يحرروا شبراً واحداً من ارض فلسطين بل ساعدوا على بيع ما تبقى منها لتقام المستوطنات ومن الاسمنت والحجاره الفلسطينيه التي يوردها سماسرة السياسه والحكم من وزراء ورؤساء وزارات للسلطة الفلسطينيه لاسرائيل.

فرح البعض باعتراف الامم المتحده بدولة مراقب لفلسطين في الوقت ان ذلك لا يعتبر اعترافاً ما دام مشروط ولكن لن يتم الاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينيه ما دمنا نستجدي الكيان المغتصب لارضنا ونقبع سنين على ابواب معتقلاته ننتظر الافراج عن الشرفاء من ابناء الشعب البطل,,في الوقت ان مليارديتريه يعيشون في عواصم اوروبا و الضباب او في دابوق يرتعون ويلعبون لا بل يساهمون في تشكيل الكتل النيابيه لانتخابات المجلس النيابي الاردني ان لم يكن مشاركةً فلربما تدخلاً وقد أغنوا من المال المسفوح والحرام سرقوه من بطون الفقراء وعوزهم ومن اموال دافعي الضرائب والذي يعتبره الغرب خط أحمر ..ليصبحوا ساده.

لن يتحرر الاقصى الشريف ونحن ومن يدعون بالشرفاء لا نعرف بيت الله الا في الجمع فحسب ان عرفنا.. ولن يتحرر الاقصى وفي مجالسنا يسكب الخمر على صدور الغانيات في الليالي الحمراء..ولن تقام دوله للفلسطينيين والخونة من ابناء جلدتهم يساهمون في اغتيال الشرفاء.. ولن نتحرر نحن كافه من رجس الشيطان وحب الدنيا ما لم نلتزم شرع الله وأن لا تكون الدنيا مبلغ همنا,,والا لولا ذلك ما استطاع صلاح الدين الايوبي عليه رحمة الله من تحرير الاقصى من دنس الصليبيين.. الشعب الفلسطيني مطالب كما الشعوب الاسلاميه كافه الى الاحتكام لشرع الله اذا ما اردنا الخلاص وتحرير مقدساتنا فلا مشعل ولا عباس قادرين ما داموا يسعون الى المرور من فوق سجاده حمراء لتحية العلم وقد فعلها عرفات.