"عراق الأمير " تاريخ وتراث مهمل


لأنها خضراء .... جميلة .... وخصبة ... وأضفى على جمالها قيمتها الأثرية والتراثية
عرفها القدماء في زمن لم تتوفر فيه المواصلات والإتصالات .... لكنهم عرفوها عرفها بطليموس الثاني و هيركانوس من أسرة طوبيا العمونية والبيزنطيين اليونان من عظماء التاريخ .. وغيرهم الكثيرون ...

وفي زمننا ... زمن التسارع العلمي والتقني والاتصالات والمواصلات مختلفة السرعات زمن التكنولوجيا المتقدمة .. عجز أهلها عن الوصول إليها ... وقصروا في معرفة قيمتها ... وإعطائها حقها .

هذه الآثار ... وتلك البيوت القديمة الشاهدة على عظمة وعطاء من سكنوها، وهذه الينابيع والتلال والجبال المطلة والمشرفة على أطلالها الرائعة، والبساتين الخضراء المروية من ماءها ، والأشجار الباسقة التي تعانق سمائها كما عانقت أثارها على مدى الزمان جبالها ، أبت إلا أن تبقى شاهد للحاضر ومستقبل أبنائها بان أهلها القدماء شيدوها لتبقى ارث لهم ،و ما ذلك إلا دليل على عظمة عطاءها و جمالها .

لكن للأسف حاضرنا الرسمي يجهلها و يتجاهلها لكن إلى متى..... ؟؟؟

تتساءل المنطقة وتتأوه وتتنهد من عناء وآلام التجاهل ......... أين أهلي عني ؟!
فمياهي سرقت واغتصبت، وهي تجري في شرايين وأوردة أجساد أهلها ،وتروي بساتينهم، وأصبحت تندب حالها من الظمأ حتى أصبح إسمها الوادي اليابس .....!!

كل هذا التاريخ و التراث و الجمال و وفرة المياه و كثرة العطاء لم يشفع لها بان تنال الاهتمام و الرعاية في تنفيذ بعض المشاريع التنموية المستدامة التي نادي بها جلالة الملك المعزز عبدالله بن الحسين ملك التطوير والبناء.

آثارها تثبت بشهادة و حجة قوية البيان واليقين الذي لا يقبل الشك على حضارتها القديمة وشموخها التي تعتز به من عبق التاريخ الذي يفوح بكل ما هو طيب.

لكن حاضرها يتساءل ؟؟!

فيقول : مياهي تجري في عروقكم ، وهوائي العليل يملأ رئاتكم ، خيراتي تملأ وتزين أسواقكم وبيوتكم ، جودوا علي كما جدت عليكم ... أذكروني كما ذكرني آباءكم وأجدادكم الأوليين .

الأرض تنادي ... يا أهلي ... ويا أيها المسؤولين ..

في أي موقع من مواقع العمل المرتبطة بالخدمة العامة و الحفاظ على تراثي وجمالي وعطائي قد تكون أنت من أهل الهمة والعزم الذي يعتني بي كما أعطيتكم .

و النور خافت في منطقة الوادي الأخضر عراق الأمير /وادي السير/وادي الشتاء ، لا مرافق ولا خدمات سياحية ، فهرول وزد الخطا لإنقاذ هذه المنطقة المعتمة من قلة الخدمات وساعدها بعطائك ونور عيونك وأشعل شمعة ستخلد إسمك في وطنك .

رحم الله شاعر الأردن الملهم مصطفى وهبي التل ( عرار ) حين قال
" ليت الوقوف بوادي السير إجباري وليت جارك يا وادي الشتا جاري "

قد أدرك شاعرنا بفطنته ومواطنته الصالحه أهمية وجمال المنطقة
التي من ماءها شربنا ومن خيراتها أكلنا ومن عليل نسيمها ملأنا رئاتنا.

فهل لك أن تمد يدك أيها المسؤول لأخيك المواطن المثقل بهموم الوطن كما هو أنت العاشق لأرضه ووطنه وتاريخه.

فمدوا ايديكم لتلتقي الأكف ونجعل من نور عيوننا مشعلاً يضيء اسم أردننا العزيز .

فالأرض تناديكم لتنفضوا عنها غبار الزمان المتراكم عليها لتعود نظيفة رائعة كما كانت على مر العصور لتتألق وتزهو كما كانت عبر التاريخ..

وتفضلوا بقبول بالغ الإحترام والتقدير من أرض وثرى لواء وادي السير .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات