جراسا -

 خاص - ما زالت قضية اعتصام موظفي شركة الفوسفات الأردنية، تؤرق إدارة الشركة التي بدأت تتأثر بشكل سلبي جراء سلسلة الاعتصامات التي نفذها وينفذها المعتصمون منذ وقت طويل وحتى الآن.

ونتج عن هذه الاعتصامات تجاوزات عديدة كان آخرها اعتداء الموظفين على شاحنات الشركة، كما أنهم حاولوا أكثر من مرة اقتحام مبنى إدارة المناجم.

وعبرت الفوسفات عن استيائها من هذه الاعتصامات التي اعتبرتها غير مشروعة، مشيرة الى أنه في العام 2010 تم صرف أكثر من 250 مليون دينار مكافآت مالية للموظفين الذين يعتصمون.

وقالت الشركة إن "موضة" الاعتصامات يجب أن تنتهي، علماً بأنه لا يوجد أي مبررات تدعو الموظفين للاعتصام على الإطلاق.

والغريب في الأمر أن قوات الأمن لم تتدخل مطلقاً في هذه الاعتصامات، على الرغم من أن إدارة الشركة طالبت مراراً وتكراراً من وزارة الداخلية التدخل في إنهائها، لأنها تؤثر بشكل كبير على إنتاجية الشركة، هذا ما قالته الإدارة.

وتقول الشركة إنها خاطبت جميع الجهات الرسمية المعنية والأجهزة الأمنية لإنهاء الاعتصامات، لكن لا حياة لمن تنادي، وكأن الفوسفات ليست شركة أردنية.

وتضيف الشركة ساخرة: "لم يبق أمامنا إلا أن نقوم بمخاطبة الأمم المتحدة للتدخل في إنهاء هذه الأزمة، فأين هيبة الدولة".

ويشار الى أن سلسلة اعتصامات الموظفين في شركة الفوسفات بدأت منذ شهر شباط 2012 ولم تتوقف حتى الآن.