لا زلنا نتحدث عن السياسات المالية للحكومات التي قادتنا الى سياسات الذل والافقار والخضوع الى سياسات البنوك الدولية التي لا ترحم العباد ولا الأوطان بينما تخضع الحكومات لتنفيذ السياسات المطلوبه بكل دقة وأمانة . دون الأخذ بعين الاعتبار وضع الوطن والمواطن الذي اصبح لا يدرك ابعاد ومخاطر هذه السياسات الافقارية , التي تترتب عليها المليارات التصاعدية بينما لا زالت السياسات تبحث عن مزيد من ترتيب الديون على الوطن .

نلجأ الى جدولة الديون لعدم القدرة على السداد ونطلب ذلك من الدول التي لها استحقاقات مالية على الوطن بينما نرى ان صندوق النقد الدولي يطالب بالمزيد من رفع الضرائب التي يريدها ان تصل الى ((25%)) حتى تكون عادلة من وجهة نظرهم , بينما تجبى تلك الضرائب من جيب المواطن المغلوب على أمره. وزيادة معدل التضخم على المواطن .

نعم نحن لسنا بحاجة الى حكومة جباية . قدر ما نحن بحاجة الى حكومة اصلاح ودراية بوضع سياسات و خطط واضحه تحد من الهدر والانفاق وسياسة المنافع التي يتكسب منها اصحاب الذوات على حساب الوطن والمواطن . نعم نحن بحاجة الى سياسات ((عمر ))في حرصه على بيت مال المسلمين في كل صغيرة وكبيرة .

ففي عهد حكومة النسور وصل المواطن الأردني الى حافة القبور ...واصبح المواطن في عيشته مقهور .. فلا فرحة على المواطن ولا سرور ..وحسرة عليك يا وطن فأنت مغدور ..مغدور ..مغدور (( وبييرك ))لو صبت فيه كل كنوز الدنيا مكسور ..مكسور ..مكسور .. فأصبحت ديونك على قلوبنا كثقل الصخور ....فمن يرسم الفرحة على وجه مواطنك الكشور ... حتى يوما تتبسم ..وتتبسم معه الزهور . فيارب ابعد عن عبدك الغرور ,, واحفظ الوطن من كل مكروه وشرور ..واجعل المواطن من اجل الوطن في عيشته صبور , فرغم مرور السنوات والشهور . حكوماتنا لم تفلح في حل بختم الوطنية ممهور .