ذكرى تنير الدروب وتحيي القلوب


ولِد الهدى فالكائنات ضياءُ ... وفم الزمان تبسمٌ وثناءُ
ذُعِرتْ عروش الظالمين فَزُلزلتْ ... وعلتْ على تيجانهم أصداءُ
فرسمْتَ بعدك للعباد حكومةً ... لا سوقةً فيها ولا أمراءُ
أنصفتَ أهل الفقرِ من أهل الغنى ... فالكلّ في حق الحياةِ سواءُ
صلّى عليك الله ما صحب الدجى حادٍ وحنّت في الفلا وجناءُ

في الثاني عشر من ربيع الأول من كل عام تطل علينا أنوار ذكرى المولد النبوي الشريف .

أما عبد الله النسور فيطل على الشعب الأردني بالغلاء والبلاء ويجتهد على مواعيد المناسبات الدينية بالتحريف .. اللهم عليك به وبأعوانه .

أما خير ما يُعمل به أو يقال في مثل هذا اليوم الأغرّ فهو تحكيم كتاب الله والإقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال الله تبارك وتعالى :" ومن لم يحكم بما أنزل الله فاولئك هم الكافرون " .
وقال تعالى :" لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً ".

وهذه طائفةٌ من أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم تنير لنا الدرب وتحيي القلب ..

قال صلى الله عليه وسلم :

*" كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى .. قيل ومن يأبى يا رسول الله ؟! .. قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى ".

* " إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا".

*" ما من عبدٍ يسترعيه الله رعيه ، فيموت يوم يموت وهو غاشٌ لرعيته إلا حرّم الله عليه الجنة ".

*" اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشقَّ عليهم فأشقُقْ عليه ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به ".

*" نِعْم الشيء الإمارة لمن أخذها بحقها وحلِِّها وبئس الشيء الإمارة لمن أخذها بغير حقها وحِلّها تكون عليه يوم القيامة حسرة وندامة ".

*" من ولي من أمر المسلمين شيئا ثم أمّر عليهم أحداً محاباةً فعليه لعنة الله ، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً حتى يدخله جهنم ".

*" من تولى من أمر المسلمين شيئاً فاستعمل علهم رجلاً وهو يعلم أن فيهم أولى بذلك وأعلم بكتاب الله وسنة نبيه فقد خان الله ورسوله وجميع المسلمين ".

*" ما من رجلٍ يلي أمر عشرةٍ من المسلمين فصاعداً إلا جاء يوم القيامة يده مغلولةٍ إلى عنقه فكّه بِرّه أو أوبقه أثمه ".

*" من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان".
*" أعظم الجهاد كلمة حقٍ عند سلطان جائر ".

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .

بعد وفاته صلى الله عليه وآله وسلم أمتنع بعض المسلمين عن دفع الزكاة فأمر الخليفة خالداً بن الوليد بتجهيز الجيش لمحاربتهم وسمّاهم المرتدين .. فقال له عمر بن الخطاب:" فكيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أُمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قالها فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله ".. قال أبو بكر :" إلا بحقه والزكاة من حقه .. والله لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدونه لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه .. والله لأقاتلن من فرّق بين الصلاة والزكاة .. أينقص الدين وأنا حَيّ ؟! ".

قال عمر :" فوالله ما هو إلّا أن شرح الله صدر أبي بكر رضي الله عنه فعلمت أنه الحق .

إذا كان ذلك حكم المسلمين الصادقين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في من أمتنع عن دفع الزكاة فحاول أن يعطل ركناً واحداً من أركان الإسلام .. فكيف بالحكّام الذين يحبون "المرضعة" وينسون "الفاطمة" ويستبعدون الحكم بالكتاب والسنة ويحكمون بدساتير علمانية ويرخصون للمنكرات ويحمونها على أرض جُبلت بدماء الصحابة ويرخصون للربا ويشجعون عليه ويعذبون المستضعفين المطالبين بالإصلاح .. حكّامٍ مصرّين على تغييب العدالة وتسليم مقاليد أمور الدولة للفسقة والفسدة .. اللهم عليك بهم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات