"الحاجة لميثاق حقن دماء بين الشعب والاجهزة الامنية"


مصادفة ان يقتل اثنان من قبيلة في غضون ايام احدهم مواطن بايدي الامن العام والاخر شرطي بايدي مطلوبين للامن العام وقبلها الكثير من الحوادث التي قتل فيها العديد من رجال الامن العام والعديد من المواطنيين فقضية الملازم الدعجة والهجوم على مقاطعة الموقر جراء خطاء امني تسبب باعتقال وتنكيل بمجموعة قد تكون بريئة لكن رغبات بعض القادة الامنيين المتهوريين تسببت وتسبب في ازهاق ارواح وتاليب القلوب وزيادة الاحقاد فالقرارات السريعة المبنية على معلومات غير دقيقة تقود الى زيادة الفجوة مابين الاجهزة الامنية والشعب وتزيد من كره وحقد من يعرضوا ويتعرضوا لقمع وتنكيل ومداهمة وتوقيف وايذاء جسدي ونفسي وتصفية بقرارات ميدانية دون الرجوع للقضاء الفيصل في الحكم والادانة والاتهام.

ان المهنية العالية والكفاءة في الوقاية من الجريمة والمتابعة لها ومنعها ضمن القوانين والانظمة والتعليمات ومراعاة حقوق الانسان واحترام كرامة المواطنين والمحافظة عليهم وعلى اموالهم وممتلكاتهم يتطلب وجود قيادات امنية تومن بهذه الحقوق وتحترم القوانين وتراعي الاعراف والتقاليد السائدة وكذلك وجود ضباط وافراد مدربين ومهيئين سلوكيا واخلاقيا للتعامل مع الشعب الاردني الذي هم منه واليه بعيدا عن التعبئة الغوغائية والعنصرية التي تحمل افاق ضيقة بحجج الولاء والانتماء والامن والامان , فالولاء لايكون لاشخاص بل لوطن باجمله والامن والامان لايصير ان شعر المواطن بذل ومهانة جراء قمع وتصفية قريب اوصديق او جار او رفيق في معتقد اوفكر.

لقد تكررت حالات الموت وتبادل اطلاق النيران مابين افراد الامن العام والمواطنين بحيث اصبح معه المواطن يخشى ان يقع في قبضة رجال الامن العام فيبادر لتخليص تفسه بشتى الوسائل حتى لاينال منه ومن كرامته وكرامة عائلته فاصبح دم رجال الامن العام يهدر بين الحين والاخر وكذلك المواطنين المطلوبين.

اذا كيف السبيل لوقف مسلسل القتل هذا ؟؟؟؟ السبيل لايكون دون مراجعة جذرية لاليات عمل الامن لعام والاجهزة الامنية بحيث يتم التركيز على الامن الوقائي الاستباقي من خلال اجراات عملية تاخذ الطابع الاستخباري بتتبع الهدف المطلوب والايقاع به باقل جهد ممكن واقل تكلفة ووقت وخسائر وهذا اصبح سهل ويسير في ظل تقدم علمي هائل واجهزة تكنلوجيا متطورة ترصد المكالمات الخلوية وتمييز نبرة الصوت ومسحة العين وال DNA تستطيع بذلك مباغتة اي مطلوب والامساك به دون الحاجة لمداهمة وانتهاك حرمات البيوت ويمكن تطبيق ذلك من خلال تاهيل وتدريب مرتبات الامن العام التي اصبحت تركز على الكمية بخلاف النوعية حيث اصبح التجنيد لاسباب انسانية وسياسية واقتصاديية تهدف للحد من البطالة وتقليل اعداد الشباب المنخرطين بالحراكات السياسية فكان ذلك على حساب مواكبة التطور في الاداء.

نعم اننا بحاجة لخطة اعلامية وطنية تهدف لتحسين صورة الامن العام وتعزز مفاهيم الاحترام المتبادل مابين رجل الامن العام والمواطن يسبقها خطط تاهيل للقوى البشرية تفرز قيادات وطنية كفؤة تنبري لتحمل المسئوليية الدينية والوطنية والعشائرية تفكر جيدا وتتخذ قراراتها بحرية عند مواجهة الطواريء بعيدا عن الشللية والعنصرية والكره والحقد وتصفية الحسابات . يتبعها تعبئة اعلامية جماهيرية تدعوا لميثاق شرف لصون دم المواطن ورجل الامن العام لان هدم الكعبة حجر حجر اهون عند الله من اراقة دم امريء مسلم او كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.



تعليقات القراء

سامي كواملة
زادت حوادث القتل برجال الامن وبسببهم مما يعني ضرورة مراجة سياسة الام العام بالضبط والقاء القبض والمطاردة وطبيق شروط قواعد الاشتباك الدولية المتعارف عليها
09-01-2014 10:17 AM
محمد اشبلي
كلام ائع وجميل لكن لايصلح للاردن
09-01-2014 01:45 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات