"إلغائي .. إقصائي" .. والبقية تأتي .


إذا يكمن السر وفي نفس الوقت الحل في أن نترك لهم الأرض بما فيها وعليها ونغادر كي يكون إيمانهم بالله صافيا يثابون عليه بعد أن يخرجوا أهل المدينة منها ، ولكن السؤال إذا خرجنا أو أُخرجنا وخرج معنا كل من يخالفهم في العقيدة أو الملة أو الطائفة فهل يبقى لهم سبب للوجود في هذه الأرض التي ..؟ .
مقدمتي السابقة جاءت بعد قرأتي لكلمات نائب لبناني في تشييع جنازة قتيل في انفجار بيروت الأخير عندما قال ' هم ضحايا لمشروع تكفيري إقصائي إلغائي ..' ، والمشهد الان في معظم الدول العربية سواء التي اصابها ربيع الموت العربي أو التي قضت تحت اقدام ابنائها سكان فنادق باريس ولندن أو التي تحاول أن تقي رأسها من الضربة بورقة التوت التي تغطي عورتها فكشفتها هو مشهد ' إقصائي إلغائي ' للأخر .
في مصر تم الغاء وإقصاء الإخوان نصف عدد سكان مصر ، وفي العراق تم إلغاء وإقصاء السنة ربع عدد سكان العراق ، وفي ليبيا تم إلغاء وإقصاء كل من يؤمن أن ليبيا دولة ديموقراطية وهم غالبية سكانها ، وفي الجزائر كان الإلغاء والإقصاء قد تم منذ سنوات وحكمها عجوز قدم له في الأرض وإخرى في النار ، والخليج العربي بكافة دوله قام بإلغاء وإقصاء العروبة مجتمعة منذ الاعلان عن مجلس التعاون الخليجي دون إضافة كلمة ' عربي عليه ' ، ويبرز مشهد الألغاء والإقصاء في لبنان بمجرد إنتقالك بين مدنها على الشريط الساحلي من شمالها لجنوبها ، وسوريا اليوم تمثل الإقصاء والإلغاء للأخر لدرجة تعدت بقية الدول العربية وتجاوزت كل حدود منطق الإلغاء والإقصاء واصبحت سوريا الحارة المغلقة ابوابها على سكانها ويحرسها العقيد ذو الولاء الأعمى من قبل أهل حارته من جديد .
ورغم كل ذلك المشهد من ' الإقصاء والإلغاء 'ورغم أن الرب واحد ولكننا نختلف بكيفية عبادته أو طرق عبادته تجدنا نركض بأقدام حافية وثياب رثة وعيون مبحلقة نحو' الإحتواء ' مع الدولة اليهودية بكل قوة وشجاعة وننادي بأن يؤمن العالم أننا شعوب مؤمنة ومتأخية ويربطها روابط كثيرة منها الدين واللغة والدم وحتى الحمض النووي ؟ .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات