سنحة اللي تسنحه
قد يظن القراء الاعزاء ان ما سأحدثكم به هو ضرب من الدعابة او المزاح لكنها قصة حقيقية بطلها شاب حجمه بحجم جمل وعقله بالتأكيد عقل عصفورة وعمره في الاربعين اي انه في عز شبابه وكامل قوته..
كانت الثلوج تحاصر البيوت وكانت الشوارع الرئيسية كلها شبه مغلقة والفرعية مغلقة بالكامل..
كانت سيارات الدفاع المدني تضع في اولوياتها نقل المرضى والولاّدات الى المستشفيات والكل يعرف صعوبة العمل في مثل هكذا ظروف جوية ..
صاحبنا انقطع من الدخان وعنّت على باله السيكارة .. ظل يضرب اخماسا بأسداس لعل الفرج يأتيه من هنا أو من هناك.
ولما انقطعت امامه كل السبل وصار رأسه يترنح مثل خروف جائع يبحث عن الكلأ وصارت السيكارة بالنسبة اليه مسألة موت او حياة فكّر صاحبنا ثم قدّر وليته ما فكر ولا قدّر فقد خطرت بباله فكره معقولة ومناسبة ومن خلالها يصيد اكثر من عصفور معا ...
أتصل ابو السكاير بعمليات الدفاع المدني وتوسل اليهم ان ينقلوه حالا الى المستشفى لأنه يعاني من التهابات رئوية حادة وانه بحاجة ماسة للحصول على علاج..
وكما هو شأنهم دائما وبعد ان اعطاهم عنوان منزله الذي يقع في نهاية دخلة فرعية ضيقة ومظلمة اعتبر رجال الدفاع المدني حالته ضمن الاولويات القصوى وكان وصول سيارة الدفاع المدني مغامرة والحمدلله انها عدّت على خير..
صعد حضرته الى السيارة وهو يتظاهر بالألم وعندما وصل الى بوابة المستشفى عبّر عن شكره وامتنانه لهم ثم قصد اول دكان واشترى من علب السكاير ما يكفيه اسبوعا وأكثر.. ثم عاد الى بيته متبجحا ومتفاخرا بأنه ضحك على رجال الدفاع المدني الذين اضطروا لأن يغامروا ويفتحوا الطريق الموصل الى منزله وكل ذلك من اجل رأسه المايل ومن اجل السيكارة التي عنّت على باله..
عندما روى لي احد الجيران تصرف ذلك ( البني آدم ) ادركت انه يفتقر للأحساس والحس الأنساني وفوق ذلك هو قليل أدب بامتياز... بحثت في قاموس الأوابد الشعبية عن مثل يليق به فوجدت انه يستحق سنحة تطرقه بين عيونه.
قد يظن القراء الاعزاء ان ما سأحدثكم به هو ضرب من الدعابة او المزاح لكنها قصة حقيقية بطلها شاب حجمه بحجم جمل وعقله بالتأكيد عقل عصفورة وعمره في الاربعين اي انه في عز شبابه وكامل قوته..
كانت الثلوج تحاصر البيوت وكانت الشوارع الرئيسية كلها شبه مغلقة والفرعية مغلقة بالكامل..
كانت سيارات الدفاع المدني تضع في اولوياتها نقل المرضى والولاّدات الى المستشفيات والكل يعرف صعوبة العمل في مثل هكذا ظروف جوية ..
صاحبنا انقطع من الدخان وعنّت على باله السيكارة .. ظل يضرب اخماسا بأسداس لعل الفرج يأتيه من هنا أو من هناك.
ولما انقطعت امامه كل السبل وصار رأسه يترنح مثل خروف جائع يبحث عن الكلأ وصارت السيكارة بالنسبة اليه مسألة موت او حياة فكّر صاحبنا ثم قدّر وليته ما فكر ولا قدّر فقد خطرت بباله فكره معقولة ومناسبة ومن خلالها يصيد اكثر من عصفور معا ...
أتصل ابو السكاير بعمليات الدفاع المدني وتوسل اليهم ان ينقلوه حالا الى المستشفى لأنه يعاني من التهابات رئوية حادة وانه بحاجة ماسة للحصول على علاج..
وكما هو شأنهم دائما وبعد ان اعطاهم عنوان منزله الذي يقع في نهاية دخلة فرعية ضيقة ومظلمة اعتبر رجال الدفاع المدني حالته ضمن الاولويات القصوى وكان وصول سيارة الدفاع المدني مغامرة والحمدلله انها عدّت على خير..
صعد حضرته الى السيارة وهو يتظاهر بالألم وعندما وصل الى بوابة المستشفى عبّر عن شكره وامتنانه لهم ثم قصد اول دكان واشترى من علب السكاير ما يكفيه اسبوعا وأكثر.. ثم عاد الى بيته متبجحا ومتفاخرا بأنه ضحك على رجال الدفاع المدني الذين اضطروا لأن يغامروا ويفتحوا الطريق الموصل الى منزله وكل ذلك من اجل رأسه المايل ومن اجل السيكارة التي عنّت على باله..
عندما روى لي احد الجيران تصرف ذلك ( البني آدم ) ادركت انه يفتقر للأحساس والحس الأنساني وفوق ذلك هو قليل أدب بامتياز... بحثت في قاموس الأوابد الشعبية عن مثل يليق به فوجدت انه يستحق سنحة تطرقه بين عيونه.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
القضاء سيفرض عليه دفع التكاليف، وتغريمه رسوم المحكمة أيضا. سيكون في ذلك درسا قوياً وواضحا لمن يحاول اسغلال المال العام.