كونفدرالية منقبة ومؤامرة على الشعبين الأردني والفلسطيني


جراسا -

بيان صادر عن النواب محمد الحجوج ومحمد الظهراوي ومحمد هديب.

لا يمكن قبول السكوت الرسمي العجيب مع ما يسمى بخطة كيري والتي يقول وزير الخارجية السيد ناصر جوده إنها خطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما , الأمر الذي يثير بالنسبة لنا كأردنيين وفلسطينيين مساحات إضافية من القلق والتوجس من مؤامرة كيدية تحاك بصمت وراء الكواليس ضد الشعبين.

يثير الوزير الأمريكي جون كيري فينا كل هواجس القلق والإرتياب وهو يصر على زيارة المنطقة للمرة العاشرة مسجلا المقابلة رقم 21 مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس .

وما يثير الإرتياب أكثر في شعبنا الأردني من مختلف الأصول والمنابت هو جبل الصمت الرهيب والتبريري الذي يعمل ببطء وهدوء وفي جنح الظلام على تسويق ومساندة مشروع أمريكي مشبوه لتسوية القضية الفلسطينية وحسم الصراع لصالح أجندة لن تكون بكل الأحوال إلا صهيونية وأمريكية ومعدة بالمقاس على خدمة الأغراض الأمنية لدولة الكيان العبري الغاصبة .

فان استمرار صمت الحكومة إزاء حراك كيري وخطته وما يصاحبها من تصريحات استفزازيه من قبل كبار الساسه الصهاينه لامر يدعوا للتسائل بمدى قدره الحكومه وجديتها بالتعامل مع الخطر المرتقب المتمثل في الحقوق الوطنيه الاردنيه بقضايا اللاجئين والقدس والحدود .

لم يطلع الشعب الأردني ولا نوابه ولا برلمانه على المفاوضات التي تجري في قنوات سرية مغلقة ولا يوجد معلومات ما أي نوع لا عن التسوية المفروضة تحت ستار المفاوضات ولا عن الدور الأردني المطلوب ضمن ترتيباتها التي ستنتهي بكل الأحوال بكيان فلسطيني مشوه وغير مستقل ومنقوص السيادة لا يرقى بأفضل أحواله لأكثر من تجربة "روابط القرى" المرتبطة بمرحلة سوداء من تاريخنا الأردني الفلسطيني المعاصر.

التاريخ لا يعود للوراء ولا يمكن إنجاز أي مشروع سلام بالخفاء عن الشعبين الأردني والفلسطيني خصوصا وأن الإعتبارات الأمنية تحول الشعبين في المحصلة بدون فوائد ومكاسب حقيقية لمجرد حراس لدولة الكيان الغاصب التي لم ترغب يوما بالسلام .

لا سلام في فلسطين في ظل عقلية القلعة الإسرائيلية والجدار العازل..لا سلام بدون تحقيق حلم الدولة الفلسطينية والإقرار الواضح بمباديء السيادة على الأرض ..لا سلام ولا بحال من الأحوال بدون الحق الكامل للعودة ولا مجال أمامنا كأردنيين لقبول اي إتفاقية سلام حتى لو كانت أمريكية او تحمل إسم الرئيس أوباما قبل تمكين الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته الحرة المستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني.

نقولها بوضوح: لا نقبل بعملية سلام تكرس الإنفصال بين الضفة الغربية وقطاع غزة ولا بأي عملية تساهم في إنقسام الأمة تحت إطار رذيلة المفاوضات وتنازلاتها التاريخية المتوقعة , ولا نقبل بأي بحث لمستقبل العلاقات الأردنية الفلسطينية قبل تمكين الفلسطينيين من كل حقوقهم ودولتهم على ترابهم الوطني.

ولا شرعية إطلاقا لأي مفاوض أو قلم يوقع على أي وثيقة وفي أي وقت تتنازل عن ذرة تراب أو أصغر حقوق الفرد الأردني او الفلسطيني او تفكر حتى بالتنازل عن حقوق الشعبين الكاملة غير المنقوصة في العودة والتعويض وبشكل متلازم.

إن إتفاقية الإطار التي وقعها بالأحرف الأولى بعض المتفاوضين هي ليست أكثر من إتفاقية لصالح العدو الصهيوني وتمنطقت على أساس توفير الحماية الأمنية التاريخية له.

إتفاقية الإطار مخزية ومخجلة وتمس بحقوق الشعبين الأردني والفلسطيني وهي عبارة عن "لعب مبكر" بنيران نحذر حكومتنا من العبث بها او حتى الإقتراب منها والتشخيص الأولى يقول بوضوح لنا وبكل لغات الأرض بأن إتفاقية الإطار في جوهرها ومنتهاها ليست أكثر من مشروع "كونفدرالية منقبة" ومريبة ومستترة يسعى أعداء الأمة والأردن لفرضها سرا ومن وراء ستار على الشعبين .
اخر عملية : لم تتم اي عملية
الردود



تعليقات القراء

د. محمد
ايها الساده النواب المحترمون : لا يمكن ان تمرر اي اتفاقيه مع العدو الاسرائيلي او مع الجانب الفلسطيني الا بعد ان تمر على مجلس النواب والاعيان دستوريا . ولذلك نود ان تترجم اقوالكم الى افعال على ارض الواقع من خلال رفض هذه الاتفاقيه المقيته ...ولا نريد منكم ان تمرورها مثل ما مرر مجلس سابق (93) اتفاقية وادي عربه ... كم كنت اتمنى لو ان نواب جبهة العمل الاسلامي لو استقالوا عندها ولم يكتفوا بالخروج من الجلسه لانها كانت لصالح القرار ..نرجوا ان تكونوا اكثر منهم فطنه وان تسجلوا اسمائكم بالتاريخ وانتم اهلا لها ... ودمتم
05-01-2014 07:52 AM
ابوالعربي
ترفض الاتفاقيه ؟ طيب شو يعني ؟ ظللك ارفض للصبح شو اهميه رفضك اذا ما في قوه تسنده ؟ وهل اسرائيل مهتمه فيك سواء رفضت ام قبلت القوي بفعله هو من يرسم الخريطه وليس القوي بكلامه لا اعرف بعض الناس بتضحك على مين طيب ما انت اللك بترفض من ستين سنه حدا رد عليك على بال مين يللي بترقص في العتمه
05-01-2014 12:47 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات