إن من اتخذ قرار تشغيل الأردنيات كعامل وطن ( زبالات)، بحجة إحلال العمالة الأردنية بدل الوافدة هو إما جاهل.. أو انه ذكي، مع تقديري (الشديد قوي له) .. سلامتك وتعيش (معيدة معه) أو إنها (بايته)...فهو حاول أن يعوض هروب عمال الوطن الوافدين وكلنا نعرف أسباب هروبهم وعودتهم لبلدانهم .. لم يكلف نفسه لإيجاد حلول لأسباب هروبهم ... ! بل عرض الأردنيات بمجرد طرحه لهذا الموضوع للاهانة ، وقد يطلب غدا شهادات جامعية منهن لا تستبعدوا أي شيء عن المسؤول في الأردن .

إن المرأة تستطيع الوقوف في مصنع 10 ساعات ولكنها لا تستطيع الوقوف بالشارع 10 دقائق .. ! لأنها ستكون عرضة للسخرية و القيل والقال وفريسة لذوي النفوس الدنيئة عدا عن تعرضها للاستغلال ! إضافة لذلك إنها بعد فترة بالنسبة للمتزوجات ستحمل وسيصبح عملها صعب جدا...الم يفكر انه سيأتي عليها وقت ولادة وستحصل على إجازة أمومة مدتها 4 شهور وبعدها إجازة رضاعة وبعدها ساعات رضاعة وعلى هاي السولافة .. وشو بدها (إتداوم ) .. الم يفكر إنها ستكون غير قادرة على رفع قطع الزبالة الثقيلة وبالتالي ستطلب من المجاورين أن يساعدوها وبذلك يتحول كل المواطنين إلى عمال وطن .... وكثيرة هي المعوقات أمام المرأة وهذا العمل ، فبجهله هذا نسي أمورا كثيرة تترتب على عمل المرأة بهذه المهنة ! آخرها التمييز الذي سيحصل بالتعامل من قبل المسئولين عنهن (يا ويلي عليهن) الكل بدو ينهش.

وان كان ذكيا فهو يسعى .. لامتهان كرامة المرأة الأردنية ، بهذا الإجراء الغير مسبوق عالميا ، صحيح إننا نطالب بمساواة الرجل بالمرأة ولكن ليس على حساب أن تمتهن كرامتها .

الحل إيجاد وظائف للمرأة ،ومنح راتب وتعامل محترم مع عمال الوطن .. وسأضمن لكم أن طلاب الجامعات سيقومون بهذا العمل أسوة بدول العالم ففي أميركا التي لم أشاهد فيها امرأة تعمل بهذه المهنة ...هاي والعلم عند الله سواليف (فلان)!

انتصري أيتها المرأة لكرامتك ولا توافقي على مثل هذه الاهانة التي اعتقد انه من فكر بها يقصد اهانة النشميات ...لنحيا بسلام ...رب اجعل هذا البلد آمنا .