لو كل انسان نظف امام منزله لأصبح الشارع نظيف


استوقفتني احداث الاسبوع المنصرم والعاصفه الثلجيه وما حدث فيها وكثرة الانتقادات الموجهه للحكومه والمجالس البلديه المحليه ، ثم اكرمني الله عز وجل وحضرة خطبة الجمعه الماضيه في مسجد عبين الكبير في عجلون وكان الخطيب استاذنا الكبير الدكتور محمد علي العكاشه، وكان موضوع الخطبه عن (الإثار وعدم الانانيه) وابدع جزاه الله خير، وبعد ذلك عدت لسبعينيات القرن الماضي،.

وكيف كانت قلت الامكانيات الماديه واللوجستيه في الاردن (مثلاً محافظة عجلون كامله كان لا يوجد بها سوى جرافه واحدة).

وقلت لنفسي كيف كان الناس في العواصف الثلحيه يفتحون الطرقات في القرى، وتذكرت كيف كان الناس يتعاونوا مع بعض لمساعدة انفسهم وجيرانهم والمستضعفين بينهم وحيواناتهم (اغنام وحمير ودجاج) وأشجارهم وخاصه اشحار الزيتون وكيف كانت بحاجه للتنظيف المستمر من الثلوح حتى لا تتعرض للتكسير، بأدوات بسيطة مثل (الكريك والصابه).

لكن كان هناك ادوات اكبر واهم من كاسحات الثلوح، والجرافات، والدفاع المدني، والامن العام، والاشغال، كانت هناك المحبه والاخلاص في العمل، وكان الإثار والبعد عن الانانيه، وكان هناك نخوه عربيه واسلاميه اصيله، وكان هناك فزعه حقيقيه، ولم يكن هناك كميرات تصوير واعلام مضلل، ومسوؤلين (حتى تهزلهم ذنب)، كان العمل خالص لوجه الله عز وجل، كان الله عز وجل معهم (كان الله في عون العبد ما دام العبد في عون اخيه).

الحقيقه لا ينقصنى المعرفه والمعلومه والثقافه والشهادات، ينقصنى القليل القليل من مخافة الله والاخلاص في العمل، وسامحوني (الكثير الكثير من التربيه) وحسن الخلق والتخلي عن الانانيه المفرطه (كل واحد اللهم نفسي) .

واخيراً اقول وازعم اذا كان فهمي صحيحاً انه: لو كل انسان أزال الثلح من أمام منزله لاصبح الشارع سالكاً ( فاتح ) ولما احتجنا لا إلى دفاع مدني ولا الى جرافات وكاسحات ثلوج ، فقط القليل من المحبه والتعاون والبعد عن الانانيه المفرطه .



تعليقات القراء

طبلوج
يبدو انك عزيزي الكاتب ماشفت الثلج انت بتحكي عن امام بيته يمكن بالكريك يقدر يرفع شوية ثلج عشان يمر لكن الشارع فيه ملايين الاطنان بحاجة الى اليات ...وهي لازم تكون متوفرة بالبلديات الحكومة مقصرة والبلديات مقصرة والسؤال المهم اين ذهبت الاليات اللي كل سنة بشتروها هه لاحظ معي كل سنة بشتروا اليات وينها اكيد بشروها على الورق
24-12-2013 10:51 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات