نعم نحن نعيش نظام الفزعة الذي ولد مع ولادة الشهامة والشرف وكبر وترعرع في أردن الخير نظام الفزعة في الأردن شامة على خد الوطن ومن لم يؤمن بهذا فهو ليس منا من لم يفزع لإنقاذ مريض أو إغاثة ملهوف في مثل هذه الظروف منزوع الضمير .... نعم وألف نعم بدها فزعة من كل واحد يعيش فوق الأرض الأردنية لأننا أسرة واحدة منذ البعيد لن نتوانى في فزعة حر يترجمها شموخ وكوفية حمراء وعزة نفس نعم فزع الملك لتخليص سيارة عالقة بعفوية صادقة وفزع الوزير ورئيس البلدية وتركوا الخطة على الورق فالفزعة تترجم قوة وثبات كل الآليات في الميدان صف واحد الجندي والطبيب والعامل والوزير والملك كالبنيان المرصوص في ظرف يحتاج لفزعة والذي تخذله عنجهية وتقاعس ليس منا ومن لا يفزع جبان ونضغط على كل حرف من حروفها من لا يفزع للوطن جبان ومن ينضر على الوطن ورجالاته جبان رحم الله رئيس بلدية معان حامد باشا الشراري الذي أقعده المرض عام 1948م حين علم بمداهمة اليهود للمرشرش ايلات خرج للشارع ممتطياً ظهر حصانه متحاملا على نفسه يطلق العنان لرصاصات لا تعترف بتخاذل يلحق بها صوت لا زلنا نعيشه كلما دعت الحاجة لفزعة ونصرة الحق حيث يقول:(يا قويعدن عند الحريم خبر ياشين ويش بلاك) ليدفع بفلذة كبده فايز الذي لم يبلغ الحلم بعد ليلتحق بصفوف الثوار ممن تحركوا لنصرة الحق ...نعم المشافى المعافى الشهم الحر لا يقعد عند الحريم بل يخرج يقدم نفسه لخدمة وطنه وطنه الذي يعترف بالفزعة كشعار عز لوطن العز.