"اغلاق طريق المطار والغاء رحلات الملكية دليل ضعف ادارة الدولة"

تعتبر المطارات باي دولة معالم استراتيجية يتم اختيار مواقعها بعناية وتمد لها الطرق الوسيعة الملائمة لادامة حركة المسافرين ويتم مراقبةهذه الطرق بعناية لان الزوار والقادمين لاي دولة ياخذون انطباع اولي عن الدولة من الطريق الرئيس الذي يربط المطار الرئيس بالعاصمة وبقية المدن.

وفي الظروف الطارئة (جوية , امنية) يؤخذ بالاعتبار ذلك حيث تعد الخطط الملائمة والمناسبة لادامةحركة السير على هذه الطرق الرئيسة والمهمة من اعداد طرق وتحويلات بديلة وفتح نقاط سيطرة ومراقبة الطريق بشكل فعال ومؤثر يمنع من اي عائق قد يسبب اعلاق او تاخير.

وفي الظروف الجوية السيئة التي تكون متنباء بها مسبقا يتم تقدير الامكانيات مع التهديدات المحتملة وتناط المهمات والمسئوليات لكل اجهزة الدولة المعنية بادامة الحركة على هذه الطرق الرئيسية شانها شان بقية الطرق الرئيسة التي تربط المدن والمحافظات والمراكز والمستشفيات والمرافق الخدمية الضرورية الاخرى.

وتبقى هناك جهة رقابية عليا بيدها قوة وامكانيات ذات فعالية وكفاءة عالية تراقب وتوجه وتتحرك بالوقت والمكان المناسب الا وهي وزارة الدفاع بالدول المتقدمة ومايسمى بالجيش بالدول الاخرى . تاخذ على عاتقها هم الدول الاكبر الا وهوحماية ورعاية مواطنيها ولايسمح لها بالتقصير ولا التبرير ,فتتحرك بالسرعة القصوى لمواجهة اي خلل ناتج عن ضعف اوتقصير اوعدم قدرة بقية اجهزة الدولة الاخرى ,ويشبهها البعض بالمسدس في البيوت يركن عشرات السنين ويحتاج لاستخدامه للحظات عند وجودتهديد مباشر لاصحابه فان لم يكن مصان ومجهز لن يستفاد منه ولن يمكن استخدامه.

اغلاق طريق المطار وتاخير بعض رحلات الطيران وتاجيل اكثر من تسعة رحلات نذير شؤم ومحاصرة مئات المسافرين القادمين بالمطار يعني بان هناك جهة ماء قصرت عن واجبها ولم تقوم بدورها المناسب بالمكان والوقت المناسب ففتح الطريق بعد ساعات من غلقه وبعد تكدس وتعلق مئات السيارات على جوانبه وتقطع السبل بمئات المواطنين بعد محاصرة سياراتهم يعني ايضا عدم تفهم المسؤولين لواجباتهم في الخطط الموجودة بادراج مكاتبهم.