عندما أنظر إلى ربوع سهولك الخضراء أحس بالإنتعاش ، وعندما أعتلي تلالك الشهباء أشعر بأني ملك ، وعندما أتنفس هوائك العليل أرغب بالإنطلاق ، وعندما تلامس نسائمك جسمي وأطرافي أحس بنشوة الحياة، فلا حياة بغيرك أرغب ، ولا بغير هوائك أتنفس ، ولا بغير طبيعتك أتنعش وأسعد .. فأنت وطني الذي أحب .. فسلام عليك يا أردن النشامى .. يا أحلى الأوطان.

فأرضك وسمائك ومائك يا وطني مقدسات ، وأمنك وإستقرارك وسلامتك أيضاً موجبات ، ورايتك وجيشك وشعبك يا وطني مقدسات وحرمات وموجبات ، وكلك .. كلك على بعضك مقدس يا وطني .. فأنت وطن الأوطان ، وأنت ملتقى الخلان ، وأنت ملاذ الحيران ، فتاريخك الندي بكرم الطبيعة وسخائها تشهد له الأزمان ، ومسيرتك بالبطولة والشجاعة والشهامة والرجولة سجل حافل لم تنكره الأكوان ..ففيك يا وطني أُحس بالآمان ، وفيك أشعر بالإطمئنان ، وبك أعيش كإنسان ، فأنت موطني الذي أحب ، وأنت موطني الذي أعشق ، وكيفما كنت وتكون إليك أنتمي يا أعظم موطأً ويا أدفأ ملجـأً ويا أرقى موطناً .. فسلام عليك يا أردن النشامى .. يا أحلى الأوطان.

لك أدعو بالرقي والسمو ولك أسأل العلي بالأمن والسلام ، وإليك أرجو التقدم والإزدهار ، يا وطن زهى بربيع الجود والنخوة والكرم وتلألئت رحائق الطيب بين الإخوة والآباء والأبناء ، وأصبح ينبوع الطهارة فيك الحب والسلام وأضحى حنانك ودفئك ملجأ للإخوة العرب من كل ديار ، وصدرك رحب واسع للفاربين من ظلم وجور جبابرة الظلام ، وكنت الحضن الآمن والدافئ للإخوة الأخيار والأحرار ، فسلام الله عليك يا أزكى وأحلى الأوطان ، وطن النشامى الأردنيين الأبرار .. فسلام عليك يا أردن النشامى .. يا أحلى الأوطان .. وسلام عليك يا أردن النشامى .. يا أحلى الأوطان.