الاخوان المسلمون وزمزم والخطر الداهم الاعظم


كنت امل من زمزم في انطلاقتها وافتتاحها غير ما جرى وان تنتقي احرار الاردن وشرفاءه ممن لم يسقطوا في الفساد وممن لا تحوم حولهم شبهة فساد وممن يريدون حقا الاصلاح والتغيير لا المصالح والعرقلة والتاخير وكم كنت امل ان يكون هناك حلف فضول اردني من احرار الاردن في مخيماته وباديته وقراه ومدنه ومن قبائله وعشائره من رجالاته ونسائه وشيبه وشبابه ممن لم يلوثهم الفساد ويبغون خير البلاد والعباد لياخذوا على يد الظالم ولو كانوا ذوي قربى وابناء مخيمهم او عشيرتهم فيحاسبوه وان ياخذو على يد المظلوم فينصروه وان يستردوا اموال الخزينة المنهوبة والمسروقة .

على الاخوان المسلمين ان ينسوا الخلافات بينهم او يتناسوها على الاقل في هذه المرحلة ان كانوا هم حقا صادقين وجادين في الاصلاح بأن يبدأوا بالتناصح فيما بينهم والسمع لنصح الاخر وان يتجنبوا المحاكمات والتي نسمع بها من الاعلام الا في امور ترى ان اعضاءها سقطوا في الفساد وفي تقديم مصالحهم الشخصية على مصالح الاوطان وعليهم باصلاح كوادرهم وتربيتها على الحب على حب الله ورسوله وعلى الاخوة والايثار وحب الوطن وعلى نبذ الخلافات والعصبيات وان يمنعوا اعضاءهم هم والعمل الاسلامي وغيرهم من الحركات والاحزاب الوطنية بيع الارض في فلسطين لان ما اجده ان المؤمرة كبيرة والخطر الاعظم داهم على القدس وعلينا وعلى فلسطين وذلك بتعاون النظام الاردني مع النظام الصهيوني من حيث التساهل في تفريغ الارض المحتلة من اهلها وفي حركات التجنيس وحركات البيع والشراء هنا وهناك وتسهيل معاملات البيع والشراء لاي كان والتي كانت فيما مضى تعتبر جريمة كبرى وخيانة عظمى ، وان جزءا من الفلسطينيين بدأوا بالاستقرار في الاردن بعد بيع املاكهم في فلسطين وليس هذا فحسب بل ان بعض الفلسطينيين المتجنسين بجنسية اردنية بدأوا ببيع املاك لهم ولابائهم ولاجدادهم هناك ومما يحزنني ان من هؤلاء بعض المحسوبين على الاخوان والعمل الاسلامي وعلى حماس والجهاد وبعض الحركات التي تدعي الوطنية والمقاومة والممانعة فان كانوا حقا جادين في الاصلاح والتغيير والتحرير عليهم ان يعمموا على اعضائهم وكوادرهم بعدم بيع الارض لمن كان وفصل من يفعل ذلك منهم او محاكمته وان يوصوا ابنائهم واحفادهم بعدم البيع لاي كان فيا ليت لي شبرا في فلسطين لاوصيت ابنائي واحفادي بوصية مغلضة بعدم البيع وبان تكون وقفا لله وان الله لايحب الخائنين .

وانا من هنا كمراقب لما يجري وكمؤازر للاسلام وحركاته اقول انه ليحزنني ما يجري في الاردن ولحركاته واحزابه فكل حزب بما لديهم فرحون وكل يجري لمصالحه ومصالح افراده والبعض يتسلقهم لهذه المصالح فليحذروا وليتقوا الله في الشعوب والاوطان .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات