لا تمنوا أنفسكم أيها الأردنيون فذهاب عبدا لله النسور لن يغير الكثير !


ينبغي أن لا يعتقد أحدا أيتها الأخوات والإخوة أنه برحيل الحاج الدكتور عبدالله النسور ستغير الكثير في شؤون الدولة الأردنية .القضية ليست مع النسور أو عون الخصاونة أو معروف البخيت إنما هي قضية مع بنيان النظام الذي يأبى الإصلاح والتغيير الحقيقي لا بل تأخذه العزة بالإثم في استغلال كل وسيلة لإعاقة الإصلاح. الإصلاح يقيد يد النظام في التصرف بمقدرات الأردن...الإصلاح يضيق على أولي الأمر والأمراء والشرفاء وأبنائهم وأحفادهم معيشتهم لأنه يحرمهم من مخصصات هائلة من الخزينة وهذه المخصصات بغير وجه حق وهي افتئات على الخزينة وعلى قوت الأردنيين...الإصلاح يحد من صلاحيات الملك وولي عهده ومن قدرتهم على التحكم بالشعب الأردني والتأثير في ولائهم ودعمهم له من خلال المكرمات والإرادات الملكية والتعيينات في الديوان ومجلس الأعيان والجيش والمخابرات وغيرها..

ذهاب الحكومات ومجيء غيرها ما هو إلا عملية إثارة واستيعاب لعدم رضا الناس وامتصاص لنقمتهم بسبب المعاناة من رفع الأسعار ومن قرارات تصيب معيشة الأردنيين وتصعب من قدرتهم على المحافظة على عزتهم وكراماتهم .كل رؤساء الوزراء كان هاجسهم رفع الأسعار ولم يكن هاجسهم يوما ما زيادة دخل الأسر الأردنية!!! في الولايات المتحدة الأمريكية لا بل في كل دول العالم ارتفعت الأسعار وزادت كلف الحياة والمعيشة ولكن واكب ذلك ارتفاع أكبر في معدلات الدخل والرواتب فحافظت الدولة والنظام الاقتصادي على المعادلة المتوازنة بين الدخل والمعيشة. في الأردن الصورة تأخذ منحنيات غير متوازنة حيث ظهرت اختلالات واضحة في هذه المعادلة حيث أن هناك زيادة في أسعار كل شيء ونتف من الزيادة في الدخل مما أدى إلى تآكل القدرة المالية للأسرة الأردنية وتآكلت معها كرامة المواطن الأردني وعزته وأحيانا احترامه لذاته ولوطنه .

لا تمنوا أنفسكم أيها الأردنيون بتغيير عبدالله النسور فسيأتيكم عبيدالله أو أحد مشتاقات استعباد خلق الله والتنظير والفهلوة والفصاحة والتفنن في الضحك على البلاد والعباد. لن يصلح حال الأردن إلا بإصلاح الدستور ونقل صلاحيات الملك للحكومة، ولجم دائرة المخابرات العامة وعودتها إلى ثكناتها ،وإجراء انتخابات حقيقية تفرز من يمثل الشعب الأردني، وطرح اتفاقية وادي عربة على الاستفتاء العام للشعب ،واسترداد الأراضي الأميرية التي سجلت بأسماء المتنفذين، واسترجاع مئات الملايين المسروقة من قبل الكردي وأمثاله، وتحصين وتجويد القضاء ليعود إلى استقلاله وألقه الماضي .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات