وزارة التنمية السياسية .. من يحيي العظام وهي رميم!!


جراسا -

  - خاص
بعد مضي قرابة العام من عمر حكومة المهندس نادر الذهبي، وفي قراءة سريعة ومبسطة لشكل الأداء الحكومي عبر الاجهزة الرسمية من وزارات ومؤسسات فإن ما يثار حول وزارة التنمية السياسية يستوجب منا الوقوف مطولاً حيث اول ما يتبادر لأذهاننا حال سماع اسم الوزير كمال ناصر او الوزارة، اغنية فيروز (تعى ولا تيجي) في مقاربة تشخص الأداء المترهل والبائس الذي يطغى على التنمية السياسية وزارة ووزير وواقع حال وصل الى جهل نسبة كبيرة من المواطنين ممن ينقصهم الوعي السياسي وقبلاً الايدلوجي وصولاً الى جهلهم بمفردة (حزب) او تسييس وتلك نقطة صارخة تسجل بطبيعة الحال ضد (واجهة) وزارة التنمية السياسية التي يهيئ لداخلها فيما هو يعبر ردهاتها بأنها فندق عشر نجوم.

اثاث مكتبي فاخر، واجواء مخملية قطعاً لا تشبه جوع الوطن والمواطن لأية مظاهر تقول بالاردن السياسي والمؤسساتي.
ماذا ينتظر كمال ناصر للولوج الى رحم الشارع الاردني الذي يعج بمئات الآلاف من قطاع الشباب الذين يتوقون وحرموا من المشاركة السياسية في اضيق مساحاتها، بانتسابهم الى اطر يتوجب انبثاقها عن حراك التنمية السياسية في سياقها المفترض.
وكان يا ما كا ن، كان هناك توجه سبق وان تشدق به الوزير ناصر والذي يفضي الى فكرة انشاء معهد لتعليم الديمقراطية في منحى اكاديمي وتطبيقي تستغل به الخبرات السياسية للكثيرين من محبي وغيوري الاردن لكن فكرة المشروع فيما يبدو تركت في مكان ما خلال تنقلات الوزير في سفرات مكوكية لا يعرف مؤداها خارج المملكة وربما قد كان تركها في موزمبيق، ومضت فكرة معهد تعليم الديمقراطية الى حيث مضت قبلها فكرة (الهايد بارك) التي قال بها الوزير السابق صبري ربيحات.
 
عن اي وزارة تنمية سياسية نتحدث وهي وزارة منزوعة الدسم ذات صلاحية هشة لا تسمن ولا تغني من جوع، وتختصر على المكاتب الفارغة والموظفين الذين نزلوا اليها عبر براشوت الواسطة وا لمحسوبية والذين يكتفون بتوقيعهم على سجل الدوام و المغادرة قبل ان يجف حبر توقيعهم.

وزارة التنمية السياسية وبما تتكلفه تجاهها خزينة الدولة من اموال طائلة قد يصنع اصحاب القرار خيراً بالغائها وتوفير وانقاذ ما يمكن انقاذه من ابجديات التنمية السياسية المتناثرة هنا وهناك، وجدير بها ان تجمع اشلائها وترفع الراية البيضاء امام الحكومة والمجلس النيابي، وليتنحى من ليس له ناقة او بعير في دفع مسيرة التنمية السياسية في الاردن والتي من المفترض ان تكون الضلع الثالث والمؤثر في ثالوث التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. الاحزاب وعلى رأي اخوتنا المصريين >رمت طوبة< وزارة التنمية السياسية، فبعد ان كانت تلك الاحزاب بامس الحاجة الى دمقرطة انظمتها الداخلية غداً الحال ذاته في الوزارة التي تحتاج الى دمقرطة والى احياء وليس تفعيل شكلها واداءها المحزن.. ومن يحيي العظام وهي رميم... ِ



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات