ألإقتصاد الإسلامي يضع حداً للفوضى في أوروبا


بقلم : مايا ترايكوفسكا
ترجمها عن المقدونية : عباس عواد موسى

من أساسيات الإقتصاد الإسلامي منع الربا . والحفاظ على الودائع والأمانات , وعدم الإقتراب من المخاطرات التي تهدد أموال المودعين .

قروض بلا فوائد
نجد النوك الإسلامية تتحرك في اتجاه معاكس لبقية البنوك التي تعاني من أزمات عديدة منذ عام 1988 . فأنشطتها تتنامى دونما انقطاع . ووفق الخبراك فإن نسب تناميها فاقت 800وا مليار دولار . لقد تعزز الإقتصاد البنكي الإسلامي في العقدين أو الثلاثة عقود الأخيرة بنسبة نمو سنوية بلغت 15% ليصبح بذلك الأكثر شعبية في القرن الحادي والعشرين .

كتاب البروفيسور الأكاديميك ميروليوب شوكاروف من جامعة جنوب شرق أوروبا يسلط الضوء على روعة الإقتصاد الإسلامي الذي لا يجد الإنهيار مدخلاً إليه ويحقق العدل والتنمية والنجاح الدائم . لكن حكومتنا المقدونية لم تكلف نفسها عناء قراءة الكتاب ولا حتى اقتنائه .

ويقول صاحبه : ما أجمل الإقتصاد الإسلامي الذي يحافظ على الإستقرار وبالتالي الأمن المجتمعي .

لقد انتقل للولايات المتحدة ولأوروبا لأن فيه الحل الوحيد للوضع المتفاقم هناك . فحتى القروض , نجد البنوك تراعي أن لا تكون مرتفعة بما يقود إلى مالا تحمد عقباه . ويوضح فيه أن البنوك الإسلامية تبتعد في عملها عن القروض الهائلة التي تلزم لتجارة السلاح مثلاً وما شابه ذلك . فهي تنظر إلى مصلحة عملها حسب القانون الإسلامي لا حسب أهواء الإحتكاريين . وهنا , تمضي نحو ما يحقق لها ولمودعيها النمو الأكيد . ويضرب الكتاب أمثلة عديدة منها أن تطلب قرضاً لشراء شقة وتحصل عليه فإن البنك يظل المالك حتى انتهائك من تسديد قيمة القرض . وهنا يكون البنك قد حصل على الربح المعقول جداً وتصبح أنت المالك لاحقاً . إنه العدل بعينه .

وتعليقاً على الأمر قال المحلل والخبير الإقتصادي جودت خيرالدين وزير المالية السابق إننا لا نملك الخبرة في هذا المجال . لكن بوسعنا أن نحصل عليها من قطر التي تربطنا وإياها علاقات واسعة .

لا تلاعب
عندما نجد أن نسبة النمو وصلت 5و38% حسب مبلغ المليار وثمانمائة مليون دولار نهاية عام 2011 . فإن هذا يعني أن التلاعب الموفور لدى الغرب والولايات المتحدة والطمع والجشع يأباه الحلال الإسلامي ويحرمه . نعم , أنت تتقاسم الخسارة مع البنك كما الربح . وتجارة المحرمات عندنا هي التي أوصلتنا إلى هذه الفوضى ولو بقي العالم العربي كما كان بلا بنوك ومصارف إسلامية لانهار انهياراً شاملاً .

وبالنظر إلى النجاحات التي حققها الإقتصاد الإسلامي . سبقت بريطانيا الجميع في إدخاله إليها ولحقت بها فرنسا . وانتشرت المعاهد المختصة وارتفع عددها في بلدان العالم أجمع بكل قاراته . وأصبح الإقتصاد الإسلامي حديث الدول الكبرى المتهالكة المتهاوية . ويذكر الكتاب أسماء عشرين معهداً من هذه المعاهد .

ألبنوك الإسلامية في البلقان
ومن البنوك الإسلامية في البلقان . بنك البوسنة العالمي الذي سيفتتح قريباً فرعاً له في كرواتيا . علماً بأن بيت المال الإسلامي كان قد افتتح في لوكسمبورغ عام 1978 . وسنشهد انتشاراً كبيراً للمصارف والبنوك الإسلامية رغم خشية الجميع من الشريعة الإسلامية .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات