مفاوضات الوضع النهائي إلى أين تتجه ؟


ترفض إسرائيل عودة اللاجئين وتعتبر العودة تطبيقا للقرار 194 لسنة 1948 حلما من الأحلام حيث ترفض إسرائيل بإصرار عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم .

إن فكرة العودة ارتبطت دائما عند اللاجئين الفلسطينيين بفكرة التحرير ويعني ذلك العودة إلى الدولة الفلسطينية والعودة إلى مسقط الرأس بعد أن تكون كافة الأملاك العائدة للاجئين والتي استولت عليها إسرائيل قد أخليت من قبل "المحتلين الاسرائيلين" .

المفاوض الإسرائيلي يردد دائما على مسامع المفاوضين الفلسطينيين أن إسرائيل غير مستعدة للاعتراف بان الفلسطينيين لهم الحق بالعودة إلى ديارهم التي هجروا منها وان إسرائيل تعترف فقط إن الفلسطينيين عانوا كثيرا بسبب "حرب الاستقلال الإسرائيلية " وان إسرائيل لن تتنصل من مسؤوليتها الإنسانية إزاء وضع الفلسطينيين وهذا يعني من وجهة نظر المفاوض الإسرائيلي إن إسرائيل من الممكن أن تساهم فقط بالتعويضات التي ستعطى للفلسطينيين دون حق عودتهم .

ونقول للمفاوض الفلسطيني أن تحقيق حلم العودة هذا الحق الغير القابل للتصرف وهو من الحقوق الثابتة الراسخة، مثل باقي حقوق الإنسان لا تنقضي بمرور الزمن، ولا تخضع للمفاوضة أو التنازل، ولا تسقط أو تعدل أو يتغيّر مفهومها في أي معاهدة أو اتفاق سياسي من أي نوع، حتى لو وقعت على ذلك جهات تمثل الفلسطينيين أو تدعى أنها تمثلهم. لأنه حق شخصي، لا يسقط أبداً، إلا إذا وقع كل شخص بنفسه وبملء أرادته على إسقاط هذا الحق عن نفسه فقط .

فحلم أبناء اللاجئين من المدن و القرى التي هجروا منها بفعل قوة الاحتلال الصهيوني يراودهم صباح مساء من أبناء السافرية والعباسية وكفرعانة وبيت دجن وسلمة وبيت نبالا والدوايمة وبيت محسير واللد والرملة وزيتا و.... لن يرضوا سوى مدنهم وقراهم ومسقط رأسهم الأصلية بديلا وهذة رسالة للمفاوض الفلسطيني .

فالحلم الفلسطيني بالعودة للديار سيبقى هذا الحلم الجميل يراود كل أبناء اللاجئين في شتى بقاع العالم حتى يتحقق هذا الحلم فحق العودة وحق التعويض وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس يجب أن يكون من أولويات المفاوض الفلسطيني ودون ذلك فلا .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات