بلا عنوان


على الخليج أن يستعدوا اليوم أكثر من أي وقت مضى، لشد الأحزمة والاستعداد لما هو أسوأ وقادم!!!!، وربما ،إن صح التعبير، الاستعداد مبكراً لمغادرة الخليج!!!! إذا ما صدقت التكهنات والتحليلات السياسية ،التي تدار هنا وهناك في بيوت صنع القرار في واشنطن وطهران ،خاصة إذا ما قدر لتلك العلاقات الأمريكية الإيرانية الغربية الإسرائيلية تجاه دول الخليج أن تتخذ اتجاها مغايراً، لما كتبت عنه في مقالة سابقة بعنوان "إيران وأمريكا في قصص ألف ليلة وليلة" قبل أشهر، وفيها قد كنت قد سردت لكم من قصص العشق والغزل بين المعشوقين، الولايات المتحدة الأمريكية وإيران إلا أن تلك القصة التي ربما استمتعتم فيها كثيراً ولاقت استحسانا عند الجميع......

إلا أن قصة اليوم التي سوف أقصها عليكم غير ذلك، فالقصة السابقة كنا نكتب بين العشيقين بنوعٍ من التخمين المبني على الإيجاب والرفض، بينما قصة اليوم قصة حقيقية أبطالها حقيقيون، لكن الفرق بينهما من باب الحيادية والموضوعية، أنني في السابقة كنت أكتب من باب الفضول، وربما حتى يقال هذه قصة جميلة ،استخدم فيها الكاتب أسلوباً معبراً ومبهجاً في سرده، إلا أن قصة اليوم مختلفة ، وتختلف تماماً مع أنها حقيقية ،وشخوصها حقيقيون، كتبتها لكم وأنا في حيرة من أمري، يساورني شك من كل جانب في أن تحظى قصة اليوم برضاكم واستحسانكم كما كان في القصة السابقة ،التي أثنيتم علي كثيراً...........

بينما هذه المرة لن يحصل كما كان سابقاً لمجرد دخولي في سياقها، التي أرى فيها حالة من التخبط والترقب تعيشها المنطقة زيادة على ما فيها من الأصل، من أحداث دامية، لما سوف تحمله الأيام القادمة بشأن الإنفاق الأخير بين إيران و الولايات المتحدة ودول غربية بخصوص الملف النووي الإيراني، الذي أصبح لعنة على دول الخليج ،التي رحبت بالأمس القريب بالإنفاق المزمع سرعان ما خرجت الصحافة والإعلام الخليجي في اليوم الذي يليه يطرح أفكاراً غير ما طرحه القادة في فكرهم وتصورهم ،فقد أظهر الأعلام الخليجي وحتى العربي تساؤلات كبيرة وعلامات استفهامية كثيرة فاقت التي استخدمتها في مقالي السابق "كائن ذو وجهين" بخصوص ذلك الإنفاق المثير للدهشة الذي يأتي متزامناً مع تصريحات وتسريبات صحفية أجنبية في أن واشنطن تحاول سراً دون علم دول عربية وحتى خليجية برسم خريطة جديدة للوطن العربي ..........

بعد تلك التسريبات والتحليلات أصيبت الأوساط الخليجية بحالة من الذعر والتخبط خاصة في مراكز صنع القرار في تلك الدول التي سرعان ما انسحبت على الإعلام السياسي الخليجي لما وصلت إليه الأحداث الجارية الآن في العالم من حالة غير مسبوقة من عدم الثقة في اتخاذ القرار، واحترام المعاهدات والتحالفات التي مضى عليها عقود (التحالف الأمريكي الخليجي) وسوف أورد لكم في سياق مقالتي أهم المضامين المتعلقة بالخطر الأمريكي الإيراني الغربي والإسرائيلي والروسي على دول الخليج عكس ما تطرقت إليه في مقالتي السابقة وشاهده الجميع "كائن ذو وجهين" التي عبرت فيها عن الوجه الثاني القبيح للولايات المتحدة الأمريكية في تعاملها مع الشرق الأوسط ودول الخليج، لا بل ذهب البعض إلى أكثر من ذلك في وصف الولايات المتحدة الأمريكية، معتبراً إياها صاحبة الأوجه السبعة، وليس الوجهين، وهم محقون بذلك لما شاهدوه من سياسة متغيرة وغير موثوق فيها "القضية الفلسطينية وقضية العراق وسوريا والتقارب الأخير والربيع العربي" .

كما أن دول الخليج لن تتحمل مزيدا من الأحداث والتغيرات التي سوف تطال الوطن العربي والإسلامي برمته ،لاتستثني أحداً خاصةً دول الخليج التي تكثر فيها الطائفة الشيعية ،حيث ستتكالب عليها المصائب من كل حدبٍ وصوب ؛فالوضع في الخليج خطير جداً لايمكن السكوت عنه أوالإكتفاء في الكتابة عنه كالعادة برواية أو قصة جميلة يخرج بعدها المعلقون ويمتدحون ذلك الأسلوب الرامي إلى طمس ما هو أفجع ممن سوف يأتي لنا من سائر الأيام..........

إن هذا الزمن الصعب الذي نعيشه ينطبق عليه بالفعل قول حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم لصحابته قبل عهود ،وهاهو يتحقق أمام أعيننا ،ولا نستطيع التحريك أو مجرد الوقوف في وجهه عندما قال:

"يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ. قال: بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن. فقال قائل: يا رسول الله، وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت".

لقد صدقت يا رسول الله فيما قلته في سابق الأيام لصحابتك الكرام الذين لو قدر الله لواحدٍ منهم أن يعود إلى هذه الحياة لمات قهراً وظلماً وبؤساً ،لما رآه من شعوباً و دول عربية، كانت زمن الخليفة العادل عمربن الخطاب دولة قوية وعظمى يحسب لها ألف حساب ،وأقصد هنا معاركه- رضي الله عنه- في هزم الأعداء، الذين هم اليوم أكثر من أي وقت مضى مرشحون لاستعادة إمبراطوريتهم الفارسية على حساب دول الخليج الغارقة في حلم يخيل لها أنه طويل ،والاستيقاظ منه يستغرق سنوات وسنوات ، لكن هيهات هيهات أن يحصل ذلك .

فإيران تشكل بعبعاً وفزاعةً لدول خليجية قبل هذا الإنفاق، كيف سيحصل بعده ؟؟! خاصة البحرين والسعودية والإمارات والكويت ،هذه الدول التي فيها مجموعات شيعية تنتظر الأوامر من طهران لقلب الطاولة، وإعادة المد والزخم الإيراني للمنطقة الخليجية من جديد(الخليج الفارسي)........

بناءً على ما تقدم :

أرى من وجهة نظري الخاصة، من خلال متابعتي للملف الإيراني الأمريكي الغربي بخصوص الملف النووي وقضايا أخرى ، إن الولايات المتحدة الأمريكية ومعها دول غربية بالإضافة إلى روسيا وإسرائيل لها أطماع في الخليج العربي، وهذه الأطماع ليست وليدة الصدفة، إنما لقد أصبحت إيران من الآن فصاعداً دولة عظمى تقوم بدور محوري واستراتيجي على مستوى العالم ،وليس على مستوى الشرق الأوسط فقط، ناهيك لما لديها من قوة عسكرية ضاربة في المنطقة من صواريخ وطائرات وغواصات وقوات عسكرية أشبعت صحراء الخليج غباراً وهديرا ،وشاهدنا تلك القوى في مناوراتها العسكرية المستمرة مستخدمة أعظم وأدق الأسلحة المتطورة في العالم، بالإضافة لمفاعلها النووي الذي قدر له أن يرى النور قبل أيام من خلال الإنفاق الأخير بين الدول العظمى وإيران حول البرنامج النووي الإيراني الذي تم توقيعه في جنيف فجر الأحد الماضي ....


كماعبرت عنه سابقاً تلك الدول نفسها ،سواء بشكل علني أو سري كما هو في "إيران وإسرائيل "وبعضها تغطت بملابس الديمقراطية المزيفة "أمريكا وروسيا وبعض الدول الأوروبية "..........

**وسوف نجمل لكم أطماع كل دولة من تلك الدول في النقاط الآتية:

*إسرائيل: فإسرائيل تخشى على نفسها كثيراً من المد الإسلامي المتاخم لحدودها ويعلمون جيداً أن الخطر الوحيد الذي يواجههم هو الصحوة الإسلامية العربية ، وليس كما هو معتقد للجميع " إيران" ، فالكتب الإسرائيلية المعروفة لدى الحاخامات تؤكد أن القضاء على دولة إسرائيل سوف يأتي من المسلمين، ويعلم أصحاب القرار في تل أبيب هذه المعلومة لكنهم لأسباب سياسية، وربما دينية لايعترفون بذلك أمام شعوبهم، وهذا ما تحدث عنه رسولنا الكريم للصحابة بشأن المعركة الكبيرة التي سوف تقع بين المسلمين واليهود آخر هذه الزمان، حيث قال عليه السلام: "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود، حتى يقول الحجر وراءه اليهودي: يا مسلم ،هذا يهودي ورائي، فاقتله". رواه البخاري ومسلم .


على هذا الأساس الديني تسعى إسرائيل إلى السيطرة على الدول العربية حتى تكون بذلك قد ضربت عصفورين بحجر واحد.

الحجر الأول :توسيع إمبراطوريتها في الشرق الأوسط ،وهذا ما عبر عنه في السابق أحد قادتها ،عندما قال متفاخراً بنشوة الانتصار "حدودك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل" وللعلم هذه العبارة مازالت لغاية هذه اللحظة مكتوبة على حائط الكنيست الإسرائيلي .....


الحجر الثاني :تفتيت النسيج العربي والإسلامي، والقضاء على أي صحوة عربية دينية متوقعة تطالب بالأقصى، وتشكل فيما بعد خطراً على إسرائيل وطموحاتها في الشرق الأوسط وفلسطين.


*إيران : فلا يخفى على أحد أطماع الإيرانيين بالخليج العربي ؛ فالجمهورية الإيرانية ذات الديانة الشيعية تأمل منذ فترة طويلة للسيطرة على الخليج العربي من خلال إقامة حزام شيعي يتمثل الأول في السيطرة على العراق وسوريا ولبنان ، وعند تمكنها من هذا الحلم ونجاحه تكون الفرصة مواتية للسيطرة على بقية الدول الخليجية ، أو ما يعرف في نظر الإيرانيين بالخليج الفارسي ؛ وبالتالي إنشاء إمبراطوريتها الفارسية ،ناهيك عن احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث الغنية بالنفط والغاز ،واحتلالها لقطر الأهواز العربي عام 1925 ومطالباتها على المستوى الرسمي بضم البحرين للجمهورية الإيرانية، باعتبارها محافظة إيرانية ؛ بالإضافة للتصريحات الإيرانية على مستوى الوزراء في أكثر من مناسبة ، حيث اعتبروا فيها أن العراق والخليج جزءان من إيران ، لاسيما عندما نعلم بأن المشروع الإيراني في العراق قد تحقق من خلال سيطرة الإيرانيين على مراكز صنع القرار في العراق، مستغلين حالة التخبط التي تعيشها دولة العراق بعد الحرب الأخيرة ، فقد قامت الحكومة الإيرانية بدعم بعض الفصائل التي تعمل سرا في العراق كحزب الدعوة بفصائله الثلاثة ، والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية (الإيرانية)بقيادة آل الحكيم وهو الذي أنشأته المخابرات الإيرانية على يد كبير قضاة إيران محمود الهاشمي......


*أمريكا: إن مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الوقت تقتضي إتباع سياسة التقارب السياسي مع إيران ، وهذا التقارب ترفضه دول الخليج بشدة، كما أن هنالك رغبة حقيقية لدى بيوت صنع القرار في واشنطن في قطع الطريق على الدب الروسي الذي استيقظ من سباته العميق، وبدأ في تعزيز نفوذه وسطوته في منطقة الشرق الأوسط ، من خلال الدور الروسي في القضية السورية، الذي سوف أتحدث عنه لاحقاً ضمن سياق المقالة، ومصلحة الولايات المتحدة الأمريكية خاصة في هذا الوقت أصبحت على كف عفريت أو أن جاز التعبير على كف عفريت خاصة إذا علمنا أن العلاقات الأمريكية السعودية قد شابهها في الآونة الأخيرة تغيرات وهذا ماتحدثت عنه في مقالة سابقة نشرت عبر موقعكم، حيث أن السعودية ومعها دول الخليج منزعجة بشكل كبير لموقف الولايات المتحدة الأمريكية، ونظرتها السلبية غير المحايدة لكثير من المواقف لاسيما موقفها تجاه الأزمة السورية والصراع الإسرائيلي الفلسطيني ،وفتور الدبلوماسية الأمريكية تجاه الملف النووي الإيراني ، ناهيك عن التقارب الإيراني الأمريكي الأخير، وخطره الشديد على الدول الخليجية.

*الدب الروسي :،التي كما نعلم، تحاول جاهدة وبكل الطرق والوسائل إعادة ما كان سابقا إبان الحكم السوفييتي من بناء وإحياء لمشروعها القومي في أن تكون القطب الثاني الموازي للقطب الأمريكي، وهذا الدور المحوري والإستراتيجي لا يعود إلا من خلال نافذتين:

"النافذة الأولى: إيران والتقارب إليها بكل الوسائل لمعرفة صناع القرار في موسكو بأهمية الدور الإيراني في المنطقة لاسيما تجذر وتغول الأخيرة في كثير من الدول العربية خاصة دول الخليج التي ربما تنفجر تلك المجموعات الموالية للنظام في إيران في أي وقت، كما حصل ويحصل الآن في البحرين واليمن، ولبنان، والعراق وغيرها من الدول، لكن على مستوى منخفض من العنف ، خاصة ونحن نعلم جيدا بأن هذا الدور ربما يعود من جديد، من خلال الملف السوري الذي تكلمت عنه في مقالتي السابقة روسيا والحلم القديم .

"النافذة الثانية": البوابة السورية التي كما نعلم جميعاً ما قامت به الدبلوماسية الروسية في كبح جماح الحصان الأمريكي من تنفيذ ضربته العسكرية على سوريا، وبالتالي زيادة نفوذ الإيرانيين ،ومعهم الروس في السيطرة ،والدخول إلى بوابة الشرق الأوسط من جميع الجهات خاصة إذا علمنا أن الخليج برمته يدعم المعارضة في سوريا، للإطاحة بالنظام السوري العلوي المقرب من إيران ،إلا أن ذلك لم يتحقق لدول الخليج بالرغم من محاولات خليجية هنا وهناك، لإحداث نوع من التفوق الميداني على صعيد الثوار المناهضين للنظام المدعوم من إيران وروسيا وحزب الله.


كما أرى من وجهة نظر خاصة:

إن دول الخليج قد أخطأت خطأً جسيماً في عدم قبول الأردن والمغرب ضمن الحلف الخليجي ،وربما ستسعى إيران جاهدة خلال الفترة المقبلة بعد بروز دورها المحوري والإستراتيجي في الشرق الأوسط ،كما ذكر في سياق "المقالة" إلى إثارة الفتن والقلاقل في دول خليجية ،لقلب الطاولة السياسية لصالح نفوذها في الشرق الأوسط ،خاصة وأننا نعلم جيداً حجم تلك المجموعات في البحرين والكويت والأمارات واليمن، لا بل تعلم السعودية هذا الخطر المحدق بها قبل سنوات، كيف فعل الحوثيون وهم فصيل ،وليس دولة بالحدود السعودية،وما تفعله المعارضة الشيعية في البحرين ولبنان وسوريا ودول أخرى.... أخشى أن تصحو من سباتها ،وقد فات الأوان ،عندها لا ينفع الكلام.... والحديث متروك لكم إخواني وأحبتي الكرام ،لتعبروا عن ذلك كما تشاءون، وقد سهلت لكم المهمة من أجل الكتابة والتعبير عن ذلك، كلا حسب فهمه ومعرفته ونظرته واستشراقه للمستقبل المنتظر ، تاركاً لكم مقالتي بلا عنوان، لمساعدتكم في ذلك ...............



تعليقات القراء

فادي الشرع
ما شاء الله أبدعت أخ يوسف في مقال أعتبره من الخيال ولم يسبق أن قرأت أجمل منه
01-12-2013 05:44 PM
سفيان المجالي
مقالة رائعة اتمنى لك التوفيق كما أشكرك على جهودك
01-12-2013 05:46 PM
احمد الزبن
شكراً على هذا الجهد أخ يوسف كتابات بالرغم أنها طويلة لكن حقيقية مشوقة وأقصد الأسلوب
01-12-2013 05:47 PM
بيان محمد
ابدعت أخ يوسف في نقلك للصورة الحزينة للعرب
01-12-2013 05:55 PM
د.زياد الخصبة
أن ماتحدث عنه الأخ يوسف في مقالته الطويلة عن الوضع الخطير في الوطن العربي محق في ذلك خاصة اننا نرى كل يوم مواقف غريبة وسلبية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية تجاه العرب وهاهي تغدر خاصة بحلفائها من الخليج فعلا السياسة لعبة مجنونة
01-12-2013 06:13 PM
حموده عدينات
انت ابدعت حقا بنقل الصوره الحزينه
للامه العربيه وها هي امريكا كعادتها
تتلون كالحرباء من اجل مصالحها التي لن تنتهي..كتابات شيقه ورائعه والى الامام
01-12-2013 08:31 PM
ابراهيم العجارمه
ماشاء الله الكريم ابدعت استاذ يوسف بالتحليل الهادف والبناء حول مايدور من احداث ف دول الجوار من قبل الصهيونيه وحلفائها
02-12-2013 09:41 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات