اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني


تقف كل شعوب العالم في 29 تشرين الثاني كل عام للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي تعرض لأكبر جريمة في القرن العشرين ارتكبتها بريطانيا وساعدها في ذلك الغرب كله بالعمل على إزاحة الشعب الفلسطيني من أرضه الواقعة في قلب الوطن العربي وقلب العالم الإسلامي وإحلال مرتزقة من كل بقاع العالم لا يمت واحدٌ منهم بأية صلة بأرض العرب والمسلمين .. فكل هؤلاء المهاجرين ليس فيهم عبراني واحد .. إضافة إلى الجرائم المتمثلة بترحيل أطفال مجهولي النسب بعمر سنة من دور الرعاية في دول الغرب إلى فلسطين وتنشأتهم نشأة يهودية وخداعهم عندما يشبّون بأن الفلسطينيين قتلوا آباءهم وأمهاتهم .. كما أنهم جاؤوا بمهاجرين أفارقة كانوا يرزحون تحت وطأة الفقر في بلادهم فعملوا على تهويدهم بالإغراء بالمال والوعد بعيش أفضل في فلسطين من عيشهم في أفريقيا.

هكذا استخدم الغزاة كل الأساليب لإكثار عددهم في فلسطين في فترة الانتداب البريطاني بمساعدة بريطانيا المحتلة لفلسطين آنذاك.

ارتكبت العصابات الغازية المسلحة جرائم حرب كثيرة بحق الأهالي الفلسطينيين أصحاب الأرض ومذابح فظيعة مثل مذبحة " دير ياسين و الدوايمة " في ظل الانتداب البريطاني.

بعد أن مكّنت بريطانيا لهؤلاء الغزاة المحتلين لفلسطين زودتهم بأسلحة متطورة فاستمرت القوة الغازية بجرائمها وحروبها إلى أن شردت معظم الشعب الفلسطيني وقتلت من قتلت واستولت على كامل فلسطين.

ما زالت هذه القوة الغازية التي تسمى الآن "إسرائيل" تمارس القمع والإرهاب ضد الفلسطينيين الذي تشبثوا بأرضهم سواءً في حيفا أو عكا أو في غزة والقدس والخليل أو في النقب والأغوار.

بعد أكثر من مئة سنة هجرية مضت على بداية هذا الغزو الإجرامي لفلسطين .. أدركت الشعوب الأوروبية وبعض شعوب العالم الأخرى هول وفداحة الجريمة التي ارتكبتها حكوماتهم السابقة بحق الشعب الفلسطيني .. وأنه لا حق لهؤلاء الغزاة – الذين جاؤوا من كل قطر مئة مجهول نسب- أن يحتلوا فلسطين ويحكموا شعبها كما فعل الغزاة البيض في جنوب أفريقيا .. وأنه لا بد من عودة هؤلاء الغزاة إلى الأقطار التي جاؤوا منها اليوم أو غداً .. وأن فلسطين لأهلها الفلسطينيين شعباً وحكومة .. وخاصةً بعد أن ذاقت هذه الدول الغربية من الجماعات الإسلامية التي يسمونها "إرهابية" بعضاً مما أذاق غزاة فلسطين شعبها في "دير ياسين وصيرا وشاتيلا".

ولقد أدرك بعض الغزاة الذين يعيشون في فلسطين الآن أنه من غير الممكن لهم أن يعيشوا غرباء وتحت الخوف والرعب في وسط هذا المحيط الواسع متلاطم الأمواج من العرب والمسلمين المؤمنين بأن فلسطين هي قلب وطنهم العربي وقلب عالمهم الإسلامي ولن يقبلوا انتزاعها منهم بقوة السلاح .. وها هم بدأوا يقتربون من فلسطين وفي محيطها ويتعاهدون أنهم سيمشون إليها مشيا لأن فيها المسجد الأقصى القبلة الأولى لهم ومسرى ومعراج نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم.

أما الشعب الأردني فهو متضامن مع فلسطين وأهلها من اليوم الأول لغزوها .. وأشترك معهم في تقديم التضحيات .. النفوس الغوالي والجراحات .. من أجل تحرير حيفا ويافا وعكا وعسقلان قبل احتلال القدس.

ويعجب الشعب الأردني من الحكّام الذين يبيعون دماء جنودهم وشعوبهم التي ضحوا بها من أجل حيفا ويافا .. ويضعون أيديهم بأيدي الغزاة ويشربون معهم الشاي والقهوة " يا عيب يا خسارة " ويقولون عن حيفا ويافا أنها صارت أرض غير عربية .. ويقررون تدريس ذلك في مناهجهم المدرسية .. الله اكبر عليهم.

إن الشعب الأردني يؤكد من جديد وكل يوم على أن فلسطين من البحر إلى النهر هي وقف إسلامي لا يجوز لأحد من الحكام التصرف أو التوقيع بأي شأن من شؤونه أو أية جزئية من جزئياته.

كما أن الشعب الأردني وفي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ينصح الغزاة بالعودة إلى الأقطار التي هاجروا منها قبل أن نصلهم لأننا إن وصلناهم سنعاقبهم على كل جرائمهم التي ارتكبوها بحق الأرض والإنسان .. وبما أننا لا نحب سفك الدماء ننصحهم بالرحيل قبل أن نصل إليهم .. لأننا قريباً إن شاء الله قادمون .. وليعلم الجميع أن القدس هي القبلة الأولى للأردنيين وهي مسرى ومعراج نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات