تصريحات الامير السعودي ونخوة الاردني العروبي
يعتبر تصريح الأمير السعودي تركي بن طلال المحرض على دخول الاردن الحرب في سوريا ليس مثيراً للاستغراب فحسب بل ومثيراً للاشمئزاز كذلك , فالاردن ليست دولة تابعة لاحد لكي يتحرك رجالها وجيشها بالريموت كونترول حسي مقتضيات المصالح الشخصية , فقد نكون في الاردن بحاجة للمساعدات في ظل الازمة التي تعصف بنا حالياً , ولكننا نرفض ربط مساعداتنا بتنفيذ اجندات قد يكون خطرها علينا اكثر بكثير من خطر الازمة الاقتصادية .
فاذا كانت الازمة الاقتصادية التي يعاني منها الاردن هي طريق معبد لبعض الاشقاء لتحريضنا على دخول الحرب فعليهم مراجعة انفسهم والعودة لمجريات التاريخ قليلا لمن لا يتذكر التاريخ , او يتجاهله في خضم تسارع وتيرة الاحداث من حوله, ليعرفوا بأن الاردن من اكثر الدول العربية في المنطقة عقلانية وخاصة فيما يجري من حروب , وما جرى في الحرب الكونية لاخراج صدام حسين من الكويت لخير دليل على ما نقول .
فكلنا يتذكر ما جرى عام 1991 عندما فتحت الشقيقات العربيات وفي مقدمتهن السعودية والكويت اراضيها وموانئها وحدودها البرية وانفقت الاف المليارات للتجيش لحرب طاحنة لتدمير قوة العراق التي منعت وأوقفت الزحف والتوسع الفارسي الايراني, لنجد ان الشقيقة السعودية ودول الخليج تعاني هذه الايام مخاوف ومخاطر تمدد تلك القوة الفارسية الغاشمة , والتي استفحل خطرها بتدميرهم للجيش العراقي وقتل صدام.
نعم سنكون في الاردن ملعونين لو اصاب السعودية او الكويت او البحرين او الامارات مكروه من الخارج او تعرضت لاعتداء ايراني ووقفنا مكتوفي الايدي ومتفرجين على جراحهم , وما نقوله ليس فضلا ولا مِنة من الاردن على الاشقاء ,بل هي الحقيقة الكامنة في النفس الاردنية والتي لن تتزعزع او تتقلص يوما , فما يربطنا بالشقيقة بالسعودية من روابط مقدسة يدفعنا للوقوف معها بكل ما نملك حال الاعتداء عليها, ولكننا نرفض في الوقت ذاته ان نخوض حرباً نيابة عنهم لا طائل منها غير تمزيق الاردن وارهاقه فوق الارهاق الذي تعاني منه اصلاً .
نعود لتصريح الامير السعودي الذي جانبه الصواب ومال كثيراً نحو الدمار والخراب , فأذكّره بأن الاردني ليس بحاجة لنخوة منه ولا من غيره لمساعدة الشقيق العربي السعودي, ولعلي اذكر هنا بأننا كنا في الاردن من السباقين في المطالبة بدعم الاشقاء في السعودية عندما تعرضت حدودهم الجنوبية لاعتداء من الحوثيين اليمنيين المرتبطين ماديا ومعنويا بايران , فقد نشر موقع جراسا نيوز بتاريخ 11/9/ 2009 مقالة لي بعنوان " انصروا السعودية يا عرب ضد جيش ضاحية اليمن الجنوبية " , ولعل ابرز ما جاء فيها : " إن قضية السعودية اليوم هي قضية كل عربي شريف , وما يجري على حدودها الجنوبية من قبل نار الطائفيين التابعين لايران يجب مقاومته لكي لا يستفحل امر الحوثيين, الى درجة يجعل السيطرة عليهم امر في غاية الصعوبة, لذا علينا دعمها دعما شعبيا وحكوميا وعسكريا منقطع النظير, لان السعودية ان اصابها مكروه لا قدر الله , فان المنطقة ستذوب كلها في المحور الايراني, كما يذوب السكر في الماء".
فالشعب الاردني وجيشه مع السعودية قلباً وقالباً في حال تعرضت لهجوم ايراني ,او اي غزو من طرف عربي يرتبط بغير عربي , وسيجدوا من الاردن وشعبه وجيشه مالا يخطر على بالهم او يتوقعوه , اما ان نكون ادوات للحرب بالوكالة عنهم او عن غيرهم فلا والف لا , فاذا كانت السياسة لعبة مصالح ولغة تشارك ,فبقاء الاسد في السلطة يمثل للاردن عامل استقرار كبير, فسقوط بشار الاسد لا قدر الله سيلحق بالاردن ضررا كبيرا يفوق الاف المرات اضرار بقائه على كرسي الحكم.
وفي الختام فإن عتبي ليس على ما جاء على لسان الامير السعودي فله الحق في الدفاع عن وطنه كما يشاء وبأي لغة يشاء , ولكن عتبي على جلسائه الاردنيين الذين لم يتفوه احداً منهم بحرف واحد للدفاع عن الاردن وعن مصالحه وكأن الامر لا يعنيهم , وهو امر ليس غريبا على امثال هولاء , لانهم لا يفهموا غير لغة جمع المال وتحصيله حتى ولو كان الثمن خراب الاردن وترميل نسائه وقتل اطفاله.
وقفة للتأمل :" إن ما يجري حالياً في سوريا هو مخطط دولي لإشغال الساحة الاردنية بمتطلبات تفوق طاقته وقدرات شعبه, لتنفيذ اجندات دولية وعربية وصهيونية على حساب الارض الاردنية ".
يعتبر تصريح الأمير السعودي تركي بن طلال المحرض على دخول الاردن الحرب في سوريا ليس مثيراً للاستغراب فحسب بل ومثيراً للاشمئزاز كذلك , فالاردن ليست دولة تابعة لاحد لكي يتحرك رجالها وجيشها بالريموت كونترول حسي مقتضيات المصالح الشخصية , فقد نكون في الاردن بحاجة للمساعدات في ظل الازمة التي تعصف بنا حالياً , ولكننا نرفض ربط مساعداتنا بتنفيذ اجندات قد يكون خطرها علينا اكثر بكثير من خطر الازمة الاقتصادية .
فاذا كانت الازمة الاقتصادية التي يعاني منها الاردن هي طريق معبد لبعض الاشقاء لتحريضنا على دخول الحرب فعليهم مراجعة انفسهم والعودة لمجريات التاريخ قليلا لمن لا يتذكر التاريخ , او يتجاهله في خضم تسارع وتيرة الاحداث من حوله, ليعرفوا بأن الاردن من اكثر الدول العربية في المنطقة عقلانية وخاصة فيما يجري من حروب , وما جرى في الحرب الكونية لاخراج صدام حسين من الكويت لخير دليل على ما نقول .
فكلنا يتذكر ما جرى عام 1991 عندما فتحت الشقيقات العربيات وفي مقدمتهن السعودية والكويت اراضيها وموانئها وحدودها البرية وانفقت الاف المليارات للتجيش لحرب طاحنة لتدمير قوة العراق التي منعت وأوقفت الزحف والتوسع الفارسي الايراني, لنجد ان الشقيقة السعودية ودول الخليج تعاني هذه الايام مخاوف ومخاطر تمدد تلك القوة الفارسية الغاشمة , والتي استفحل خطرها بتدميرهم للجيش العراقي وقتل صدام.
نعم سنكون في الاردن ملعونين لو اصاب السعودية او الكويت او البحرين او الامارات مكروه من الخارج او تعرضت لاعتداء ايراني ووقفنا مكتوفي الايدي ومتفرجين على جراحهم , وما نقوله ليس فضلا ولا مِنة من الاردن على الاشقاء ,بل هي الحقيقة الكامنة في النفس الاردنية والتي لن تتزعزع او تتقلص يوما , فما يربطنا بالشقيقة بالسعودية من روابط مقدسة يدفعنا للوقوف معها بكل ما نملك حال الاعتداء عليها, ولكننا نرفض في الوقت ذاته ان نخوض حرباً نيابة عنهم لا طائل منها غير تمزيق الاردن وارهاقه فوق الارهاق الذي تعاني منه اصلاً .
نعود لتصريح الامير السعودي الذي جانبه الصواب ومال كثيراً نحو الدمار والخراب , فأذكّره بأن الاردني ليس بحاجة لنخوة منه ولا من غيره لمساعدة الشقيق العربي السعودي, ولعلي اذكر هنا بأننا كنا في الاردن من السباقين في المطالبة بدعم الاشقاء في السعودية عندما تعرضت حدودهم الجنوبية لاعتداء من الحوثيين اليمنيين المرتبطين ماديا ومعنويا بايران , فقد نشر موقع جراسا نيوز بتاريخ 11/9/ 2009 مقالة لي بعنوان " انصروا السعودية يا عرب ضد جيش ضاحية اليمن الجنوبية " , ولعل ابرز ما جاء فيها : " إن قضية السعودية اليوم هي قضية كل عربي شريف , وما يجري على حدودها الجنوبية من قبل نار الطائفيين التابعين لايران يجب مقاومته لكي لا يستفحل امر الحوثيين, الى درجة يجعل السيطرة عليهم امر في غاية الصعوبة, لذا علينا دعمها دعما شعبيا وحكوميا وعسكريا منقطع النظير, لان السعودية ان اصابها مكروه لا قدر الله , فان المنطقة ستذوب كلها في المحور الايراني, كما يذوب السكر في الماء".
فالشعب الاردني وجيشه مع السعودية قلباً وقالباً في حال تعرضت لهجوم ايراني ,او اي غزو من طرف عربي يرتبط بغير عربي , وسيجدوا من الاردن وشعبه وجيشه مالا يخطر على بالهم او يتوقعوه , اما ان نكون ادوات للحرب بالوكالة عنهم او عن غيرهم فلا والف لا , فاذا كانت السياسة لعبة مصالح ولغة تشارك ,فبقاء الاسد في السلطة يمثل للاردن عامل استقرار كبير, فسقوط بشار الاسد لا قدر الله سيلحق بالاردن ضررا كبيرا يفوق الاف المرات اضرار بقائه على كرسي الحكم.
وفي الختام فإن عتبي ليس على ما جاء على لسان الامير السعودي فله الحق في الدفاع عن وطنه كما يشاء وبأي لغة يشاء , ولكن عتبي على جلسائه الاردنيين الذين لم يتفوه احداً منهم بحرف واحد للدفاع عن الاردن وعن مصالحه وكأن الامر لا يعنيهم , وهو امر ليس غريبا على امثال هولاء , لانهم لا يفهموا غير لغة جمع المال وتحصيله حتى ولو كان الثمن خراب الاردن وترميل نسائه وقتل اطفاله.
وقفة للتأمل :" إن ما يجري حالياً في سوريا هو مخطط دولي لإشغال الساحة الاردنية بمتطلبات تفوق طاقته وقدرات شعبه, لتنفيذ اجندات دولية وعربية وصهيونية على حساب الارض الاردنية ".
تعليقات القراء
1- مدير
2- سائق
3- معقب
4- مخ.....
5- خو.....
6- من....
اول مرة اعرف ان قرار إرسال الجيش يصدر عن
رئيس قسم النشاطات، عضو اتحاد التكاب والادباء
الاردنيين.
مبين بهالدنيا أشياء كثيرة لا نعرفها !!!!!
"
يا رجل خلي الاردن بهمها ووجعها
بكفي جيشها لا ينام لحماية الاردن من اسرائيل
جاي تقلنا انها حتكون دفاع اول عن السعودية
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
وقفة للتأمل :' إن ما يجري حالياً في سوريا هو مخطط دولي لإشغال الساحة الاردنية بمتطلبات تفوق طاقته وقدرات شعبه, لتنفيذ اجندات دولية وعربية وصهيونية على حساب الارض الاردنية '.
كله كوم والفقرة الاخيرة كوم .