الجولة الثانية أدهى وأمَّر .. !!


لقد إنتظر عشَّاق الرياضة الأردنية خاصَّة ، والعربية بشكل عام ، بفارغ الصبر
وبلهفة " العشَّاق " ..!... تلك المباراة " الأردَّن * الأرغواي " .... ! ومهَّد الشعب
الأردني " إعلامياً " لتلك المقابله ، بل وربما أعطاها حجماً ... وهالة إعلامية ...!
جعلت المواطن الأردني يتوقع أن تكون هناك ربما " عطلة رسمية " فيما لو حقق
" النشامى " نتيجة إيجابية .....!!! ووصلوا بعد ذلك إلى ذاك " المحفل الدولي "
الذي يتمناه كل رياضي أردني ... وعربي .
وها هي" المباراة " قد بدأت ...! .... " والنشامى " قدمَّوا كل ما لديهم من طاقة ..!
بل ربما حملوَّا أنفسهم أكثر مما تحتمل ..! ..وكنا نرى " المنتخب " الأخر يلعب معنا
بأعصاب هادئة ، دون شَّدِ ، ولا مجهود يذكر ...! وتنتهي " المباراة " بتلك النتيجة
التي لم نكن في أعماقنا نتوقع غيرها ...!!!! والجولة الثانية " أدهى وأمَّر "...!!!
....... حاولت أن أحيط بتلك الأسباب التي أبقتنا ... والرياضة العربية ، متخلفيَّن ..!
متأخرين ، نسير سير السلحفاء ...! والعالم من حولنا يتطوَّر ، يتقدَّم ، يزدهر ، يعتلي
القمَّة ..! في كل المجالات ... وحتَّى الرياضية ..فكان من بين تلك الأسباب وكما قرأته
في عيون ذاك " المنتخب " وكأن لسان حالهم يقول :
بقدر الكدَّ تُكتسب المعالـــي *** ومن طلب العُلا سهر الليالي
ومن رام العُـلا من غير كدِ *** أضاع العُمرَ في طلب المحال
تَروم العــــزَّ ثم تنام ليلاً *** يغوص البحر من طلب اللآلــي

وقرأت في عيون " النشامى " وكأن لسان حالهم يقول :
من طلب العُلا سهر الليالي *** وشدَّ " اللِحَاف " وقال أنا مالي
خذ الصــــــفر ولا تبالـــي *** فأن الصـــــــــفر من شيم الرجالِ

نعم ..... لم نكن مصدقيَّن أنفسنا " كنشامى " ونحن نقف وجهاً لوجه أمام ذاك المنتخب
.... وكنَّا في أعماقنا نعتبر مجرد اللعب أمامه إنجازاً بحد ذاته ..! لاننا لم نعتاد مجابهة
الكبار ..! والوقوف أمام العِظام ..! فالهزيمة تجرعناها قبل أن نشرب الكأس ..! وكأن
في أعماقنا حديثاَ يدور : كيف وصلنا إلى هذه المرحلة ..؟! أكنا نستحق الوصول ، أم
هي " ضربة حظ لا غير ..؟! .... وربما " طفرة " .... لن تتكرر ...!!!
نعم ..إنها مشاعر الهزيمة ...! فقدان الثقة في أعماقنا ..! لكننَّا سنلعب أما ذاك الفريق
حتى لو أخذنا صفراً ... فالصفر بنا يليــــق ...!!!
... إنها مأسآة...... ! وكيف نتوقع غير تلك النتيجة ، ونحن نعاني من ذات المشاكل ،
والإختلالات ، وربما بطريقة التفكير ..! وتحييد المصلحة العامَّة ...! وكأننا ندور في
حلقة مفرغة ، بدون تخطيط ولا برمجة ..!
فالرياضة هي صناعة ...! كباقي الصناعات الأخرى التي إفتقدتها " الأمَّة العربية "
فغابت عن تلك الصناعة كل المقومَّات ، لا بنية تحتية سليمة ، ولا كفاءات رياضية
واعية ، يسند إليها التخطيط لتسيير الأمور ، بعيداً عن التدخلات الخارجية ، والمحسوبية
والواســــــــــــــــــــــــــطة ...!!!
لن نتقدَّم في أي مجال كان ...!!! حتى " الرياضي " ما دامت بذور الفساد ، والإفساد
هي ما يزرع في البنية التحتية لكل صناعة ، ومجال ..! وينخر في عظامها ..!! وسنبقى
في سبات عميق ... ولن نفيق ...! والقطار العالمي يفوقنا تقدماً ... وإتقان ، وسرعة ..!
ونحن " ندعس " على " الكوابح " ظناً منا بأننا نتقدم ...! ونحن " مكانك سِرْ " بل ربما
نمشي كل يومٍ ألف عامٍ للوراء ......!!!!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات