" إذا فعلت أمتَّي خمس عشرة خصلة حلَّ بها البلاء ، إذا برَّ الرجل صديقه ..!
وجفا أباه .. وشُربت الخمور ، ولُبس الحرير ، وكان زعيم القوم أرذلهم .....!
وأكرم الرجل مخافة شَرَّه ....و ....و.... وذكر منها ..... إذا أطاع الرجل زوجته ..!
وعَقَّ أمَّه ..." ........ تلك كلمات نبينَّا ، حبيب هذه الأمَّه ....!!!

لن أطيل تفصيلاً في ذاك الحديث .. إن كان قوياً ، أم ضعفَّة الأئمَّة ....!! لكننَّي
سأتناول تلك " الخِصال " وأسقطها على واقع الأمَّة ..... ومنها أبدأ :
فالناظر لحال هذه الأمَّة ، والمتأمل في كل ما يعترضها من ملمَّة ، لا بدَّ أن يتملكَّه
الأسى ، والحزن ، ومظاهر الغُربه . وكأن الأمَّة تسير للوراء بدل المقدمَّة ....!!!
.... تماماً وكأن على رؤوسهم الطير ، .... وأظلهَّم بغطاء الضعف والذِلَّة ... وزرع
في حياتهم وأجسادهم بذور الهزيمة والمذَلَّة ....! وبث في نخوتهم ، ورجولتهم ....
وكرامتهم " خوارم المرؤة " .......
بحثت كثيراً عن تلك الخصال ولو خِصلة ، لم يقترفها " هذا الجيل " كلَّه أو بعضه !
كي يتمنَّى بعدها خيراً .. أبناء هذه الأمَّه ....! أو صلاحاً في القادم من الذُريَّة ....

.... كل الخطايا أميط عنها النقاب ، شرب الخمور ، ولبس الحرير ، ونزع الحجاب ..!
وأكرم الرجل مخافة شرَّه ، وخوف العقاب ، وتسيَّد " أراذل " القوم قول الصواب ...!!!
وبَرَّ الرجل صديقه ... والبرَّ عن الوالدين غاب ...! وأطاع الرجل زوجته .. وعقَّ أمَّه
وأزداد العتاب ...! وأتخذت القينات والمعازف " وحب الأحبة مستطاب " ..!! وضيَّعت
الأمانة ..وعلا الظلم ... ونطق السفيه ..وصُدَّق " الكذاب "...! كل الخطايا حلَّت بنا
وأكتمل النصاب ..............................!!!

نعم ..... ماذا يبتغي جيل هذه الأمَّة ، وماذا يريد ...!؟؟ ضَعُفت لديه " المناعة الدينية "
وجفَّ الوريد . وتنكروَّا للدين ، والأهل ، وأكتفوا بالوطن النشيد ...! بل تغنَّوا بأمجادهم
...وهل الأمجاد شعرٌ وتغريد ..؟؟!! فغابت السعادة عنهم وحلَّ الهمَّ والتنكيد ...!!

ماذا ينتظر أبناء هذه الأمة ..؟؟!!! بعد إرتكاب المعاصي والآثآم ... والأخطاء .
عقوبة الله ، وقارعته ، وعظيم بلاء ..!! بل الأمراض ، والأوجاع ، " وشماتة الأعداء " .
والظلم ، والقهر ، والجوع ،... وشِدَّة ...وغلاء ...!!!
وأختم هو " الدين " المنجَّي من تلك الخصال.... " والعقيدة السمحاء "