سوريا تحترق والأسد يمشط شعره


ألكاتب البوشناقي : ياسمين الرجبي
نقله للعربية : عباس عواد موسى

سيفتقد ملايين اللاجئين السوريين الدفء في فصل الشتاء . وقد يفقد عشرات الآلاف من الأطفال حياتهم جراء البرد القارس . مما يعني أن المأساة الإنسانية للسوريين ستتسع وستتفاقم . ونحن هنا , تأتينا الأخبار عن لامبالاة الأسد , الرئيس المركّب على أقدام إيرانية .

هكذا إذن , نجده ينوي الترشح للرئاسة من جديد . وذلك حسب رغبة شعبه الذي وفق ما يجري لا يمكن أن يكون قد انتخبه من قبل . ويخرج على وسائل الإعلام الأجنبية ليتهم تركيا بأنها تقف خلف الأحداث في بلده . كما ونسمع دعوات النظام للشعب للإلتحاق بالجيش وكأن جيشه لا يزال قائماً .

فما الذي يريده من ذلك ؟ من المرجح أنه يريد أن يبرهن على أنه لا يزال يقود دولة أيّاً كان شكلها وشعباً , تحميه قاعدة روسية ويحيط به جنرالات إيرانيون وأجهزة أمنية طائفية تروق للرأي الإستعماري العام . مظهراً أنيابه تجاه تركيا التي جهد وأسياده لإدخالها في حرب أهلية لإعادة تقسيم المنطقة طائفياً ليبقى لبنان على حاله فأدخل الورقة الإيرانية في اللعبة الإستعمارية القذرة .

أما الجانب الآخر من الجهاز الأمني فهو غير مرئي . وفقط نعرفه عندما يعلن عن مقتل جنرالات من جيش النظام . والسؤال المطروح في مثل حالات التصفية التي ينفذها النظام بحق عدد من أركانه , ألا يعي المجرم المنفذ أن الدور آتيه !

وما الذي يريده الشعب ؟ وكيف لي أن أعرف رغبته ؟ إن كل المدن والأرياف تقع تحت سيطرة المعارضة بشقيها باستثناء المناطق العلوية وتلك التي سيطرت عليها ميليشيات حزب الله الإرهابية .

ورغم البطش الذي لحق بالشعب السوري الذي استشهد منه أكثر من 150000 شخص وهُجّر منه أكثر من 6000000 آخرين ولا أعرف كم يبلغ عدد السجناء والمخطوفين والمجهول مصيرهم فإن النظام لا يملك السيطرة على ربع سوريا .

ولو أسلمنا بأن رغبة الشعب مجهولة كما يرى البعض من الأجانب . فإن علينا الإقرار بأنه يعرف عدوه وحاشيته وأنصاره ومساعديه وكل من يقف لجانبه . ويعرف حقيقة المصالح الروسية - الإيرانية والتحالف الإستراتيجي بينهما . وعليه فرغبة الشعب متروكة له دون تدخل من الشرق ولا الغرب وعلى الأعداء أن يرحلوا وأن يحاكموا وأن يدفعوا ثمن الذي فعلوه من جرائم وانتهاكات .

فإذا كان كل ما سقناه غير كاف ليبين له ماذا يريد الشعب , فليترشح . وسنستمتع بنهايته وقتئذ . وبقدر ما يكذب على نفسه وبما يكذب عليه المقربون منه فإن الرأي العام العالمي يعرف كل شيء . فلا إعلامه ولا الإعلام الروسي والإيراني ولا كل مناصريه من الطغاة بمقدورهم خدعة العالم الذي احتقن باللاجئين من شعبه وعرف الحقيقة برمتها .

نحن نعرف أن قوى الإستكبار تعشق الطغاة أمثاله . والآن وقد أراحوا أنفسهم من القلق بشأن ترسانته الكيماوية نجدهم يمنحونه وقتاً من خلال مؤتمر جنيف 2 لينفذ مجازر أخرى بالنيابة عنهم . والله ولي الصابرين .



تعليقات القراء

ويبقى الاسد الى الابد


ويبقى الاسد في عرينه الى الابد ياعباس
10-11-2013 10:36 AM
الى رقم 1 فأر وليس أسد
عن أي عرين تتحدث اذا أصبح الاسد فأر واصبح جميع بلده مدمر وجميع شعبه اما مدمر او لاجئ او في المعتقلات
10-11-2013 11:09 AM
الزرقاوي الاسدي


عاش الاسد بشار الى الابد حامي عرين العروبة والاسلام



مايصير كرسي الاسد تقعد عليه فاره ياعباس
10-11-2013 09:37 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات